قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي عضو الاتحاد الإعلاميين العرب ، أنه وفي ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل على مدن ومخيمات الضفة الغربية وحالة الاقتحامات والمداهمات المستمرة في جنين وطولكرم ونور شمس وغيرها من المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية، التي رافقها سقوط شهداء وضحايا وحالة نزوح وتشريد للمواطنين ، لا يبتعد قطاع غزة عن المشهد العام بالضفة الغربية، حيث أصبحت اليوم كافة الأراضي الفلسطينية تحت مرمى قرارات حكومة الاحتلال المتلاحقة، التي عنوانها الرئيسي التصعيد المستمر وحرب الإبادة للكل الفلسطيني، وهذا من خلال قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلى الأخيرة على قطاع غزة والتي من أهم هذه القرارات التعسفية وغير القانونية والإنسانية استمرار إغلاق معابر القطاع وفرض الحصار وقطع الكهرباء والتلويح بقطع المياه خلال الايام القريبة، الأمر الذي يعني فرض كارثة إنسانية جديدة على قطاع غزة، من خلال اتباع سياسية التجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والصحية العاجلة.

وأوضح " أبو عطيوي" في تصريحات خاصة لأخبارنا نت ، إن الواقع الإنساني المأساوي الذي يعيشه سكان غزة بعد حرب متواصلة استمرت 470 يومًا ، والتي من الممكن أن يعود شبحها في ليلة وضحاها بسبب التهديدات الإسرائيلية المستمرة، وانعدام الأفق لسير مفاوضات تبادل صفقة التبادل ، كل هذه الأوضاع والأزمات المتشابكة من الممكن أن تؤدي جميعها إلى تفاقم الأزمة الإنسانية سواء بالضفة أو غزة، وهذا بهدف مساعي الاحتلال إلى تدمير الواقع الإنساني والسياسي الفلسطيني بأكمله ، ضمن رؤية استعمارية عنوانها التجويع وفرض الحصار وإغلاق المعابر وقطع الكهرباء والمياه والتهجير، وتصاعد وتيرة الضم الاستيطاني والمداهمات للمخيمات وهدم المنازل وتشريد المواطنين في مراكز الإيواء والخيام.

وأضاف : "أبو عطيوى" أنه وفي ظل انعدام الأفق السياسي الفلسطيني لحلول تسوية قادمة على كافة الصعد والمستويات، ووسط واقع إنساني صعب للغاية يعيشه سكان الضفة والقطاع ، لا بد من إيجاد الحلول المناسبة والبدائل المتاحة، من عملية إنقاذ سريعة وعاجلة لإنقاذ الكل الفلسطيني من موت إنساني بطيء يسعي له الاحتلال عبر مخططاته وقراراته.

وأكد الكاتب الصحفى الفلسطينى ثائر نوفل أبو عطيوي عضو الاتحاد العام للإعلاميين العرب ، على ضرورة المطالبة فلسطينيا، وعبر المظلة العربية جامعة الدول العربية باجتماع فوري وعاجل على مستوى وزراء الخارجية، من أجل إصدار بيان عربي يطالب مجلس الأمن بالوقوف أمام مسؤولياته ومطالبة حكومة الاحتلال الإسرائيلى بالتخلي التام عن كافة القرارات التعسفية التي تلحق الضرر الإنساني والسياسي بشعبنا الفلسطيني، حتى لا يتفاجأ المجتمع الدولي في الأيام القادمة أن يصحو على أعداد كبيرة من الموتى الفلسطينين بسبب الجوع والعطش والنقص الحاد في الدواء ، في ظل انعدام أدنى مقومات الحياة الإنسانية الكريمة.