صالح الراشد :

تفاجأت أوساط أندية المحترفين الأردنيين باعتذار المحاضر الآسيوي والدولي منعم الفاخوري، عن عدم تمكنه من الاستمرار بتقديم المحاضرتين للموسم القادم حول التلاعب بنتائج المباريات MATCH FIXING ومكافحة العنصرية في ملاعب كرة القدم NO TO RACISM وهما من متطلبات استكمال الحصول على الترخيص الآسيوي وحتى المحلي، وهو ما يبين ضرورة هذه المحاضرات للإبقاء على جودة الأندية الأردنية وحصولها على التراخيص اللازمة.

وعلى مدار سنوات قدم فاخوري والدكتور جمعة ابو دياب المتخص في محاضرات مكافحة المنشطات محاضرات تطوعية كممثلين عن دائرة الحكام، ولهذا الغرض النبيل فقد زارا الأندية في جميع المحافظات للارتقاء بالفكر الاحترافي ولعدم تعرض الأندية لأي هزة في مجالات تخصصهم، في المقابل استمر الاتحاد في إبعاد الكفاءات الأردنية عن المناصب الهامة في الاتحاد وحتى التطوعية منها، لذا لم يكن الاتحاد الحالي إيجابيا في التعامل معهما وتذليل العقبات أمامهما حتى يقومان بعملها في الحفاظ على صورة الكرة الأردنية القائمة على عدم التلاعب بالنتائج ومكافحة العنصرية البغيضة.

وخلال السنوات الماضية فقد قام الاتحاد بالتخلي عن العديد من الكفاءات الأردنية من الاتحاد، رغم مشاركة غالبيتهم الاتحاد الآسيوي في بطولاته وورشات العمل التي ينظمها ومنهم: أحمد قطيشات ونهاد صوقار ومنعم فاخوري وزياد عكوبة، إضافة لجميل خزاعلة ومهند محادين وأحمد ماش، لنجد أن الاتحاد أصبح بحاجة ماسة لهذه الخبرات في ظل الخلافات المتزايدة مع الأندية، وما حدث مع نادي دوقرة ليس ببعيد، والأغرب في التعامل مع الكفاءات الأردنية أنه لم يتم تكريمهم رغم دورهم الهام في ديمومة وارتقاء التطور في منظومات الاتحاد والتي بدأت بالتراجع.