الأخبار

الأمير فيصل.. رؤية أولمبية شمولية

الأمير فيصل.. رؤية أولمبية شمولية
أخبارنا :  

عمان - لؤي العبادي :

منحت رؤية سمو الأمير فيصل بن الحسين ضمن حملته للترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، الرياضة العالمية فرصاً للدخول بمرحلة انتقالية ونهضة مضاعفة وواضحة.
إن ما حمله خطاب سموه أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية قبل أيام، كشف العديد من المخططات والبرامج التي تسهم بتحقيق ما تصبو إليه الرياضة العالمية والأولمبية على وجه التحديد من تطلعات أكثر إشراقاً وتألقاً، وخصوصاً أن سموه أكد على التزامه بقيادة حركة أولمبية أكثر شمولًا وإلهاماً.
ولم يستند سموه في برنامجه الانتخابي على رؤية واحدة، بل قدم خارطة طريق واضحة تقوم على ثلاثة محاور استراتيجية رئيسية هي تعزيز الإلهام وتعزيز الشمولية وضمان النزاهة، وهي المحاور الكفيلة لجعل مبدأ "تحقيق الإمكانات العالمية للرياضة"، واقعاً وحقيقة.
وعلى الرغم من أن سموه أكد في بيانه الانتخابي، على أن الرياضة لا يمكنها حل جميع مشاكل العالم، إلا أنه شدد على دور الرياضة المحوري والملهم في تحقيق التغيير الإيجابي، وأنها تمتلك القدرة على جعل العالم مكاناً أفضل وأكثر سلاماً، مرتكزاً سموه على القيم الأساسية للحركة الأولمبية وهي التميز والاحترام والصداقة.
وإلى جانب ذلك، ظهرت الشمولية بشكل واضح لدى سموه الساعي إلى هذا المحور بصورة جدية، وذلك من خلال دعواته للتوحد في مواجهة التحديات والصعوبات، وكذلك توسيع دور الرياضيين عبر إدخالهم في صلب جميع القرارات والمبادرات الأولمبية، بالتزامن مع إشراك الشباب في الحركة الأولمبية.
وفي هذا السياق، شدد سموه على ضرورة تبني نهج قيادي قائم على التوافق، وعلى أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين، ومواصلة الجهود لتمكين المرأة في الرياضة والمناصب القيادية، وهي المقومات التي إن تحققت ستضمن بالفعل مبدأ الشمولية وتوحيد الصفوف والمجتمعات وضمان حياة أفضل للأفراد.
وكما نال الإلهام والشمولية قدراً وافياً في إستراتيجية سموه الانتخابية، فإن النزاهة كان لها النصيب في رؤيته المستقبلية، إذ أكد الأمير فيصل على ضرورة ضمان النزاهة في تحقيق استدامة الحركة الأولمبية، وأن تكون أساس كل ما تقوم به اللجنة الأولمبية الدولية.
ما سبق يؤكد أن ترشح سموه لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية جاء لصياغة مستقبل أفضل، وإقدام سموه على هذه الخطوة لم يكن سوى إيماناً منه للتغيير الإيجابي، واستكمالاً لحضوره اللافت منذ سنوات على خارطة الرياضة العالمية.
وختاماً، ستحدد اللجنة العمومية في الانتخابات المقررة بالفترة من ١٨ إلى ٢١ آذار المقبل مسار اللجنة الأولمبية، وهو الموعد الذي تعول عليه الرياضة العالمية لتحقيق نقلة نوعية، ننتظر أن يكون سمو الأمير فيصل بن الحسين قائدها وصانعها خلفاً للألماني توماس باخ الذي سيسلم الراية في ٢٣ حزيران المقبل، بالتزامن مع اليوم الأولمبي العالمي، والله ولي التوفيق.

مواضيع قد تهمك