سياسيون: المصلحة الوطنية وقضايا المنطقة ركيزة أساسية للسياسة والدبلوماسية الأردنية
عمان - صالح الخوالدة- أكد متحدثون أن الدبلوماسية
الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وضعت العالم أمام مسؤولياته
القانونية والأخلاقية تجاه قضايا المنطقة، والمصالح العربية، وفي مقدمتها
القضية الفلسطينية، وما تشكله من ركيزة أساسية للأمن والاستقرار والسلام
ليس للإقليم فحسب بل للعالم بأكمله.
وقالوا في لقاءات مع وكالة الأنباء
الأردنية (بترا)، إن السياسية الخارجية الأردنية منذ تولي جلالة الملك
عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، لم تحد يوما عن المبادئ الإنسانية
السامية والمرتكزة على تحقيق العدل والمساواة والأمن والسلام والحوار
والحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في شؤون الغير، وحماية
المصالح الوطنية العليا للدولة الأردنية.
وبينوا أن الدبلوماسية
الأردنية كانت سباقة في التحذير من خطر استمرار الصراع في المنطقة وغياب
الأفق السياسي، واستمرار الإنكار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن
إقامة الدولة الفلسطينية هي مصلحة وطنية أردنية عليا كما هي مصلحة
فلسطينية.
وقال رئيس اللجنة الإدارية في مجلس الأعيان، العين توفيق
كريشان، إن المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك تجاه فلسطين وبوصلتها
القدس ثابتة وتاريخية كما هي تجاه الأهل في غزة، مؤكدا أن هذه المواقف هي
نهج هاشمي سار جلالته فيه على خطى والده جلالة المغفور له بإذن الملك
الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، وهي مواقف لا يمكن إنكارها أو تجاهلها.
وقال
إن المواقف المشرفة للأردن بقيادة جلالة الملك منذ بدء العدوان على غزة،
تسجل بأحرف من ذهب في سجل السياسة والدبلوماسية الأردنية، التي ترتكز إلى
مبادئ أساسية عمادها العدل والمساواة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، لا سيما
الشعب الفلسطيني.
وأكد كريشان أن الدبلوماسية الأردنية، ساهمت في إعادة
تشكيل الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، إذ استطاعت توجيه
بوصلته نحو مركزية هذه القضية للمنطقة وأهميتها، وضرورة إيجاد حل عادل
وشامل لها، وفق قرارات الشرعية الدولية المرتكزة على حل الدولتين.
من
جهته، قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن المواقف
الأردنية تجاه فلسطين والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، تتصدر الجهود
الإقليمية والدولية، وتستند إلى فكر هاشمي يستقي ثوابته من شرعية تاريخية
ودينية.
وأضاف أن المتتبع لجهود جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية،
يجد اهتماما كبيرا ولافتا فيها، اذ يقول جلالته في كتابه "فرصتنا الأخيرة
السعي نحو السلام في زمن الخطر" إنني أولي مسؤوليتي في الحفاظ على الهوية
العربية للقدس ورعاية الأماكن المقدسة فيها أعلى درجات الجدية"، فيما أكد
جلالته في كل خطابات العرش أمام مجلس الأمة أن القضية الفلسطينية وقضية
القدس هي لب الصراع في المنطقة، ولن يتحقق السلام المنشود دون تسوية عادلة
وشاملة لها.
وأشار الى جهود جلالة الملك المرتبطة بالوصاية الهاشمية
والمستندة إلى الشرعية القانونية والدينية والتاريخية، وتأكيد جلالته على
أن القدس خط أحمر، وجوهر لاءاته الثلاث، ويعكسها الجهد الملكي في حمل أمانة
هذه الوصاية وقيادة الجهود السياسية والدبلوماسية الأردنية المتصلة
بالقدس، والقضية الفلسطينية، وحماية المصالح العليا للأردن.
بدوره، لفت
رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان العين الدكتور رجائي
المعشر، إلى الجهد الدبلوماسي المكثف لجلالة الملك للوصول إلى حل سياسي
للقضية الفلسطينية، باعتباره مصلحة أردنية، مؤكدا أن الدبلوماسية الأردنية
عززت حضور القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة في المحافل الدولية، ووضعت
العالم والمجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاهها.
وقال إن الدبلوماسية
الأردنية بقيادة جلالة الملك، استبقت ما حدث في السابع من تشرين الاول عام
2023، من حيث التحذير من خطورة ما يجري في قطاع غزة بسبب الحصار
الإسرائيلي، وانتهاكات المستوطنين في الضفة الغربية، وسياسة التهجير وهدم
المنازل، في ظل غياب الأفق السياسي.
وقال عميد كلية الإعلام في جامعة
البترا الدكتور علي النجادات، إن السياسة الخارجية الأردنية بقيادة جلالة
الملك، في الدفاع عن القضية الفلسطينية وجوهرها القدس، والمصالح الوطنية
الأردنية، شكل مبدأ راسخا في فكر الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك،
وستبقى كذلك رغم كل التحديات والضغوطات.
وأكد أن الزيارات المتواصلة
لجلالة الملك لعواصم صنع القرار، أظهرت أن الأردن، وبما له من إرث تاريخي
وشرعية دينية وسياسية، لاعبا أساسيا وله دور فاعل في مجمل القضايا
الإقليمية والدولية.
إلى ذلك، قالت العين خولة العرموطي، إن الدبلوماسية
الأردنية، كانت وما زالت حاضرة بقوة في جميع المحافل الدولية، واضعة مصالح
الأردن وأمنه الوطني وقضايا المنطقة لا سيما القضية الفلسطينية في
صدارتها.
ولفتت العرموطي إلى المواقف الصلبة للأردن بقيادة جلالة الملك
في الحفاظ على أمن الأردن وسلامة شعبه، وأن استقرار الأردن القوي والمستقر
هو الأقدر على خدمة أشقائه في فلسطين والدفاع عن قضيتهم العادلة، مشيرة إلى
الدور الكبير للأردن، بتوجيهات جلالة الملك، في كسر الحصار المفروض على
غزة، وتشكيل تحالف دولي لإرسال المساعدات الانسانية والإغاثية إلى أبناء
القطاع.
--(بترا)