الأخبار

محاضرة في منتدى الفكر العربي تعاين تأثير الأيديولوجيا في العالم العربي

محاضرة في منتدى الفكر العربي تعاين تأثير الأيديولوجيا في العالم العربي
أخبارنا :  

عمّان - ناقش عدد من الخبراء والمفكرين والأكاديميين تأثير الأيديولوجيات، والتحولات السياسية والفكرية الناتجة عنها وتداعياتها على العالم العربي خلال السنوات الماضية، جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدها منتدى الفكر العربي بالتعاون مع معهد السياسة والمجتمع حول "الأيديولوجيا والتحولات السياسية والفكرية في العالم العربي"، حاضر فيها الدكتور بدر ماضي، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الألمانية الأردنية، والأستاذ حسن أبو هنية الكاتب الأردني والخبير في الحركات الإسلامية، وأدارها الدكتور الصادق الفقيه الأمين العام لمنتدى الفكر العربي.
أوضح د.الصادق الفقيه أن الأسباب الرئيسية لإخفاق الأيديولوجية بمختلف أطيافها اليمينية، واليسارية، والقومية والإسلامية، أنها عندما وصلت إلى دوائر الحكم فقدت مرونتها وأوقفت التطوير الداخلي، والتفكير والحوار الثري، وتخلت عن جوهرها وفكرتها، ورفضت التطور تبعًا للأحداث والمتغيرات الجارية.
وأكد د.الفقيه في مستهل حديثه أهمية فهم طبيعة الاختلافات بين الحركات السياسية القائمة على الأيديولوجيات في جميع أنحاء الوطن العربي، وفهم الانعكاسات الإقليمية والحضارية لهذه الاختلافات على الحوار، واجتياز الاختلافات الأيديولوجية، والعمل على تنمية الأدوات التي يتم من خلالها تعزيز العمل العقلاني داخل المؤسسات في الوطن العربي.
وقال د.بدر ماضي: إن التغيير الأيديولوجي بمفهومه الشامل يعني التغيير في المفاهيم والأفكار والمبادئ، وأن هناك العديد من الفواعل التي تؤثر في المنحنيات المهمة في عملية تغيير الأيديولوجيات سواءً داخل المنطقة العربية أو خارجها، ومن أهمها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتكنولوجية ذات التأثير الكبير في تغيير طريقة التفكير والسلوك تجاه ما يحدث نتيجة العولمة.
وأشار د.ماضي في حديثه إلى عدد من الأيديولوجيات التي أحداث نوعًا من المرونة والتغيير في بعض المعتقدات والمبادئ العامة، وإلى دور الحركات الاجتماعية والجغرافيا السياسية والتجارب العالمية في التغيرات الأيديولوجية في العالم العربي، مؤكدًا أن الأيديولوجيات تحتاج إلى مساحة كافية للتعبير عن نفسها بعيدًا عن تغول السلطة عليها.
وبدوره، أوضح الأستاذ حسن أبو هنية أن الأيديولوجيا ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالسيكولوجيا، وعُرِفَت الأيديولوجيا العربية خلال القرن الماضي بالشيخ والتقني والليبرالي، وأن الحديث عن أيديولوجيا حقيقية لم يعد موجودًا بسبب إرث نظريات ما بعد الحداثة، التي نزعت الأطر الفكرية.
وتحدث الأستاذ أبو هنية عن حالة عدم اليقين والشك في السرديات الكبرى التي تسيطر على العالم العربي، مبينًا أن من نتائجها الانسياق التام لما يُصدرُ لنا من الخارج وانكسار جوهرنا العربي، والعودة إلى الأديان التي تهيمن على الأفكار من خلال الأنثروبولوجيا، وأشار أبو هنية خلال حديثه إلى علاقة بين الديمقراطية والشعبوية، وما بعد القومية والعلمانية، وظهور أيديولوجيا جديدة وغياب أخرى.
هذا، ويذكر أنه جرى نقاش موسع بين المشاركين والحضور حول القضايا التي طُرحت.

مواضيع قد تهمك