اختتام دورة التقنيات الحيوية والجزيئية في العقبة
نفذت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومجلس محافظة العقبة، وبالتعاون
مع شركة الرعاية الصحية السويسرية والمركز الدولي للأبحاث الطبية، دورة
"التقنيات الحيوية والجزيئية"،بهدف تمكين الشباب الأردني من مواكبة
التطورات العلمية الحديثة في المجالات الطبية والبحثية.
وأكد رئيس مجلس
مفوضي السلطة، نايف حميدي الفايز، خلال رعايته حفل تخريج المشاركين في
الدورة أهمية التشاركية بين سلطة العقبة والجهات الرسمية والمحلية لتعزيز
مهارات الشباب وإعدادهم للمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.
وأوضح أن
هذه الجهود تأتي في إطار الرؤية الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني،
وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، التي تركز على الابتكار
والإبداع كأدوات لتحقيق التنمية المستدامة.
بدوره، قال مفوض الريادة
والتنمية المجتمعية في السلطة رمزي الكباريتي، إن المفوضية تسعى دائمًا
لتقديم برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تمكين الشباب ورفع كفاءاتهم، مشيرا
إلى أن هذا البرنامج الذي عُقد لأول مرة في العقبة، لا يقتصر على الجانب
الأكاديمي أو العلمي فقط، بل يشمل أيضًا التدريب على المهارات المهنية
والحياتية.
من جهته، أكد عضو مجلس محافظة العقبة عماد عمرو أهمية تمكين
الشباب في العقبة باعتبارهم المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
في المنطقة.
وأشار إلى أن الشراكة بين مجلس المحافظة وسلطة العقبة تُعد
نموذجًا فاعلًا للتعاون المشترك الذي يهدف إلى تحسين فرص الشباب وتمكينهم
من لعب دور ريادي في مختلف القطاعات.
من جانبه، أوضح رئيس المركز الدولي
للأبحاث الطبية الدكتور ساري الروسان أن البرنامج التدريبي، الذي استمر من
18 تشرين الثاني وحتى 24 كانون الاول بواقع 50 ساعة تدريبية، تضمن محاور
علمية وعملية متقدمة، شملت التدريب على زراعة الخلايا السرطانية، واستخدام
الأجهزة الحديثة في التقنيات الجزيئية والفحوصات الوراثية بتكنولوجيا PCR،
بالإضافة إلى التدريب على حيوانات التجارب المخبرية.
وفي ختام الحفل،
الذي حضره محافظ العقبة خالد الحجاج ومؤسس شركة الرعاية الصحية السويسرية
والمركز الدولي للأبحاث الطبية الدكتور مهدي النعيمات، سلم الفايز الشهادات
للخريجين.
من جهة أخرى، نظمت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة،
اليوم الثلاثاء ورشة عمل نقاشية في غرفة تجارة العقبة تهدف الى حماية
البيئة البحرية والنظام البيئي في مدينة العقبة وتعريف التجار بتعليمات منع
تداول الأكياس البلاستيكية، والتي من المقرر البدء بتطبيقها مطلع العام
المقبل 2025 في عدد من القطاعات التجارية في المدينة.
وأكدت مديرة
مديرية حماية البيئة والاستدامة في السلطة تغريد المعايطة، أهمية هذه
المبادرة في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الأكياس البلاستيكية
تُعد من أبرز التحديات البيئية التي تهدد النظام البحري في العقبة.
من
جانبه، أوضح نائب رئيس غرفة تجارة العقبة، أحمد شاهين، أهمية رفع الوعي
المجتمعي لضمان نجاح هذه الخطوة، مشيرا إلى أن التاجر والمتسوق هما المحور
الأساسي لتحقيق هذا التحول من خلال التعاون مع الجمعيات النسائية
والمبادرات المحلية وتكثيف حملات التوعية لتعريف المواطنين بمشروع " نحو
عقبة خالية من البلاستيك بحلول عام 2030".، بالإضافة إلى تنظيم معارض
متخصصة لعرض البدائل البيئية، مما يُساعد التجار على اتخاذ قرارات عملية
ومجدية اقتصاديًا.
واختتمت الورشة بجملة من التوصيات العملية، أبرزها
تقديم دعم مرحلي لأسعار البدائل البيئية لتخفيف الأعباء المالية، وتحفيز
المستثمرين لإقامة المصانع المحلية لتوسيع إنتاج الأكياس البديلة، وتشجيع
المجمعات التجارية السبّاقة في اعتماد هذه الحلول المستدامة.
--(بترا)