د. طارق سامي خوري : اللازمة: “يا أمّةً ضحكت من جهلها الأمم”
وصف يعكس المفارقة المؤلمة في حال أمة تُشغل نفسها بصراعات داخلية وأوهام بطولية، بينما يستغل أعداؤها هذا الانشغال للتوسع والسيطرة على حقوقها وأراضيها.
في سوريا، تتجلى هذه المفارقة في أكذوبة "الثورة” التي رفعت شعارات الحرية والكرامة، بينما تزامن اندلاعها مع احتلال العدو الصهيوني مزيدًا من الأراضي السورية، وصولاً إلى درعا، التي قادت ما يُسمّى "الثورة” في بداياتها. ومع ذلك، لم يظهر أي تحرك أو مقاومة، ولا حتى تصريح من قادة "الثوار” ضد العدو الصهيوني. لم تكن هناك دعوات لمواجهة الاحتلال أو التذكير بالقضية المركزية، بل تم توجيه كامل الجهود نحو تدمير الداخل السوري، مما أضعف الدولة وأتاح للعدو الصهيوني فرصة استغلال هذا الوضع لترسيخ احتلاله.
هذه المفارقة تعكس جهلًا عميقًا استغله ونسقه الأعداء لصالحهم، حيث تُنسى القضايا الكبرى مثل استعادة الأرض المحتلة، في مقابل صراعات وأطماع ذاتية ضيقة لم تخدم إلا أعداء الأمة.
#الطائفية_لعنة_الأمة
#إسرائيل_تلتهم_سوريا
#غزة_العزة
#فلسطين_بوصلة_الأحرار
#الشهيد_معاذ_الكساسبة