الأخبار

السفير القطري سعود آل ثاني: العلاقات مع الأردن متجذرة وحريصون على توسيع استثماراتنا في المملكة

السفير القطري سعود آل ثاني: العلاقات مع الأردن متجذرة وحريصون على توسيع استثماراتنا في المملكة
أخبارنا :  

عمّان - صلاح العبادي

أكد السفير القطري لدى المملكة الأردنيّة الهاشميّة، الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، متانة العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط الأردن وقطر في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة، والتي تدعمها العلاقة الأخوية بين قيادتي البلدين.

وقال آل ثاني في حوار خاص لـ«الرأي» إن الرؤى الحكيمة للقيادتين جعلت العلاقة القطرية الأردنية المتجذرة منذ القدم نموذجا مميزا في العلاقات الأخوية العربية. مؤكداً أن الرؤى الحكيمة للقيادتين جعلت العلاقات القطرية الأردنية المتجذرة منذ القدم نموذجاً مميزاً في العلاقات الأخوية العربية.

واشاد بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تعود إلى العام 1972، معتبرا أن مرور 52 عاماً من انطلاق هذه العلاقات، يعكس أهمية ما شهدته من تعاون وتطور ونمو في كافة المجالات.

وتالياً نص الحوار:

كيف تصف العلاقات الأردنية القطرية؟

العلاقات القطرية الأردنية هي علاقات تاريخية اخوية ما بين القيادتين والشعبين الشقيقين، ولذلك نحن بفضل قيادتي البلدين نتحدث عن علاقات اخوية تزداد كل يوم في مختلف المجالات بالتنسيق والتشاور المستمر حول القضايا المحورية على اعلى المستويات، واليوم في هذه الأوقات العصيبة التي تمر في عالمنا العربي نسعى دائما للتنسيق بيننا في جميع المستويات.

فالعلاقات الثنائية توسعت بشكل ملحوظ وشملت أوجه التعاون المشترك ومجالات مختلفة حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات وتبادل الخبرات بين البلدين وهذا يؤكد على عمق العلاقات في مختلف النواحي.

ودائما ما تشيد دولة قطر بالمواقف الأردنية تجاه القضية الفلسطينية والمحافظة على الحقوق الإسلامية والمسيحية والعربية في مدينة القدس الشريف، ونؤكد دائما على أهمية تكاتف الجهود العربية وعلى تمتين صفوفنا وتقديم المساعدة والوساطة والدعم الإنساني.

أبرز أوجه التعاون بين البلدين؟

هناك العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين الشقيقين وبخاصة في المجال الأمني والثقافي والتعليمي والعسكري والقانوني والصحي والجمارك والتنموي وغيرها بالإضافة الى تقديم المساعدة والدعم للاجئين والنازحين والاسر الفقيرة في الأردن استشعارا بالمسؤولية الإنسانية التي تحملها دولة قطر تجاه تخفيف الأوضاع الإنسانية وتقديم المساعدات الطبية والغذائية العاجلة وتوفير الايواء للشرائح الأكثر ضعفا من اللاجئين مثل الأطفال والنساء وكبار السن.

الاستثمارات القطرية في الأردن؟

ننظر باهتمام كبير إلى الجانب الاستثماري بين البلدين، ونحرص على التوسع فيه إلى أبعد الحدود لأنه يشكل رافدا أساسيا في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين ولأنه أيضا يعود بالفائدة المباشرة وطويلة الأمد على الجانب الاقتصادي لكلتا الدولتين.

ان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر والاردن شهدت نموا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية من خلال الزيارات المتبادلة على ارفع المستويات واتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الثنائية في العديد من القطاعات والتي انعكست على زيادة مستوى التجارة والاستثمار بين البلدين الشقيقين.

تعتبر دولة قطر من بين اكثر الدول استثمارا في الاردن، حيث تتنوع الاستثمارات القطرية في الأردن لتشمل قطاعات عديدة ابرزها العقارات والفنادق والخدمات السياحية والبنوك والصحة والطاقة، إضافة الى الاستثمارات الصناعية والمشتقات النفطية والطاقة النظيفة والكهرباء.

وستشهد الفترة المقبلة مزيدا من الاستثمارات القطرية في الأردن الذي يعتبر وجهة استثمارية مفضلة لكثير من المستثمرين ورجال الاعمال القطريين، بالنظر الى ما يتمتع به من بنية تحتية متطورة وبيئة ومناخ استثماري جاذب، بالإضافة الى حالة الامن والأمان والاستقرار الراسخة في المملكة.

الميزان التجاري بين الأردن وقطر يشهد تطورا كبيرا ومتسارعا منذ عدة سنوات، مدعوما باستمرار ارتفاع مستوردات قطر من السلع والمنتجات الغذائية والاستهلاكية الأردنية، والتي سجلت قفزة كبيرة بشكل خاص خلال العامين الماضيين.

حدثنا عن نجاحات قطر في تنظيم كأس العالم.؟

بطولة كأس العالم اظهرت الهوية الحضارية لدولة قطر بالإضافة الى قدراتها الاقتصادية والامنية والإدارية وانجازاتها الواضحة في كل المجالات، ونحن ممتنون للدعم والاشادة بنجاحنا في تنظيم هذا الحدث العالمي الانساني الكبير ونؤكد ان هذه التجربة الفريدة الملهمة هي ملك للإنسانية جمعاء، فبطولة كاس العالم في قطر جمعت الشعوب ووحدت المشاعر وأكدت ان بإمكان العالم ان يتوحد لمواجهة التحديات الكبرى.

​ويعتبر كأس العالم بشهادة الجميع من انجح البطولات العالمية من جميع النواحي وأظهر بأن المنظومة العربية والشرق الأوسط بإمكانه إقامة مثل هذه البطولات العالمية، فدولة قطر رائدة في تنظيم هذه البطولات في شتى المجالات.

الحمد لله لازال صدى كأس العالم يستذكر، والجميع يستذكر هذه البطولة الاستثنائية، وأتمنى أن تكون فاتحة خير للدول العربية، لاستضافة البطولات العالمية وأن تسير على نهج قطر. ــ الراي

مواضيع قد تهمك