افتتاح الفعاليات التمهيدية للمؤتمر 13 للأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية
افتتحت، اليوم الثلاثاء، الفعاليات التمهيدية للمؤتمر الـ13 للأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" ومعهد الإعلام الأردني، في مبنى المعهد.
وعقدت عدة جلسات حوارية في أوقات مختلفة، امتدت لساعات تمحورت حول الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وفي جلسة نقاشية حملت عنوان: "مهارات التحقق من الأخبار والمعلومات في العصر الرقمي"، تحدث مندوبا عن جامعة الزرقاء، الدكتور عثمان الطاهات، حول أهمية التحقق من الأخبار والمعلومات قبل نشرها أو تصديقها، لافتا إلى ضرورة تطوير مهارات التحقق من خلال الاستفادة من المصادر المتعددة واستخدام الأدوات والتقنيات المتنوعة.
وتناول الطاهات مخاطر الأخبار المزيفة، والآثار السلبية لنشر المعلومات الخاطئة والمضللة.
وشملت الجلسة دراسات حالة، حيث قُدمت أمثلة واقعية للأخبار المزيّفة وشجعت المشاركين على إجراء تمارين عملية للتحقق من صحة المعلومات باستخدام الأدوات المكتسبة، وتمت مناقشة مهارات التفكير النقدي وتأثيرها في التعامل مع الأخبار، مع التأكيد على دور كل فرد في مكافحة انتشار الأخبار المضللة.
وقدمت ندى الحياري من مركز زها الثقافي، خلال جلسة بعنوان: "دعم الصحافة الرقمية من خلال الدراية الإعلامية والمعلوماتية"، عرضا حول تجربة المركز مع صحيفة "زها" الإلكترونية، التي تُعد أول صحيفة عربية مخصصة للأطفال، من عمر 12 إلى 18 عاما، لافتة إلى أن الصحيفة تُدار بواسطة فريق من الشباب تحت إشراف مدربين وإعلاميين محترفين، وتعمل على تأهيل الأطفال لممارسة العمل الإعلامي الميداني.
من جهتها، تناولت مندوبة الجامعة الأردنية، الدكتورة هنادي الزبن، في جلسة نقاشية بعنوان: "الإبتزاز الإلكتروني"، مخاطر الإبتزاز الإلكتروني، وقدمت أمثلة واقعية تُظهر عواقب مثل هذه الجرائم.
وأكدت ضرورة وقاية الأفراد والمجتمع من الهجمات السيبرانية، وقدمت نصائح حول كيفية تعزيز الوعي والوقاية من هذه التهديدات.
وفي جلسة موازية، تحدث مندوب جامعة اليرموك محمد الخطيب عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الإعلام.
وقدم المحاضر سليمان عوض من منصة "مسجل" محاضرة تناولت أهمية البودكاست كوسيلة إعلامية فعالة لنقل المعرفة، وتعزيز الوعي الإعلامي.
وفي جلسة نقاشية مماثلة أدارت مندوبة عن جامعة البترا الدكتورة آيه عبد الرحيم، ورشة عمل بعنوان: "التحقق من المعلومات الزائفة والمضللة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي".
ولفتت إلى أهمية الدراية الإعلامية في تعزيز الوعي بالحقائق، وفهم دور أدوات الذكاء الاصطناعي للكشف عن المعلومات المضللة والتحقق منها، بالإضافة إلى تعلم استراتيجيات استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحديد المعلومات المضللة ومواجهتها.
بدوره، تناول الدكتور عبد الله كفاوين، من معهد الإعلام الأردني، دمج الإعلام الرقمي بالدراية الإعلامية، من لحظة الوصول إلى المعلومات، والنفاذ إلى نشر ثقافة التفكير الناقد والتحليل للمعلومات التي تم الوصول إليها في المرحلة الأخيرة.
وتناولت الجمعية الملكية للتوعية الصحية في الجلسة النقاشية دور الثقافة الإعلامية في مواجهة المعلومات الخاطئة في مجال الصحة.
وأشارت إلى مشروع "Chat Bot" لمساعدة طلبة المدارس للتعرف على المعلومات الصحيحة، وشملت المناقشات تجارب المشاركين حول جائحة كورونا وتأثير المعلومات المضللة على المجتمع.
وفي السياق ذاته، قدم "مشروع صوت" جلسة نقاشية بعنوان: "الدراية الإعلامية والمعلوماتية والعمل المناخي".
وأكد المتحدثون ضرورة تعزيز الدراية الإعلامية كوسيلة فعالة للتصدي للمعلومات المغلوطة والمضللة حول البيئة، مشيرين إلى التغطية المناخية ومسؤولية وسائل الإعلام في تقديم معلومات دقيقة وموثوقة.
وجرى تسليط الضوء على أهمية إشراك المجتمعات المحلية في الخطاب المناخي وتمكينها من أن تكون جزءا من الحلول، مما يعزز من قدرتها على التكيف مع التغيرات البيئية.
ودعا المشاركون إلى تكثيف الجهود الإعلامية لضمان وصول المعلومات الصحيحة إلى الجمهور، مما يسهم في تعزيز الوعي العام وتحفيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات المناخية.