سايتاما - أ ف ب

تابعت اليابان مشوارها الجيد نحو التأهل إلى مونديال 2026 في كرة القدم، رغم تعادلها مع ضيفتها أستراليا 1-1 أمس في سايتاما، ضمن الجولة الرابعة من الدور الثالث للتصفيات القارية.

ولم تنجح أستراليا بالفوز على الأراضي اليابانية حتى الآن، بيد أن هدف شوجو تانيجوتشي العكسي في الدقيقة 58، منح "سوكروز" الأمل بتحقيق نتيجة غير مسبوقة أمام 60 ألف متفرج.

لكن بهدف عكسي آخر حمل توقيع كاميرون بورجيس في الدقيقة 76، خطفت اليابان نقطة التعادل رافعة رصيدها إلى عشر نقاط في صدارة المجموعة الثالثة التي شهدت فوز الصين على ضيفتها إندونيسيا 2-1 في تشينجداو.

من جهته، انفرد المنتخب الأسترالي مؤقتا بالمركز الثاني بخمس نقاط، بفارق نقطة عن كل من السعودية والبحرين. وهذه النقطة الرابعة من مبارتين بعد تعيين توني بوبوفيتش بدلا من المستقيل غراهام ارنولد الشهر الماضي عقب البداية السيئة في الدور الثالث.

دفع بوبوفيتش بالمخضرم لوك براتان (34 عاما) للمرة الأولى، فلعب في الوسط إلى جانب القائد جاكسون إيرفاين.

كان براتان أحد ستة لاعبين جلبهم بوبوفيتش إلى التشكيلة بعد الفوز على الصين 3-1 الأسبوع الماضي.

قال بوبوفيتش إنه سعيد بالنقطة "بعد أداء حاسم دفاعيا... لديهم 11 لاعبا في الدوريات الكبرى في أوروبا".

يتأهل بطل ووصيف المجموعات الثلاث إلى المونديال، ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع امكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق عالمي.

واستهلت اليابان المباراة برصيد رائع، مع ثلاثة انتصارات وشباط نظيفة مقابل 14 هدفا بحوزتها، بيد أن الهدف العكسي أنهى رصيدها الكامل.

غاب عن تشكيلتها لاعب ليفربول الإنجليزي واتارو إندو فلعب بدلا منه هيديماسا موريتا. وأزعج تاكيفوسا كوبو الأستراليين على الجناح الأيمن وكان قريبا من التسجيل في الدقيقة السادسة.

شرح القائد موريتا "لم تكن النتيجة التي نرغب بها، لكن قلب تأخرنا بهدف على أرضنا أمر إيجابي".

من ناحيته، قال مدرب اليابان هاجيمي مورياسو "لم نتلق أي هدف قبل هذه المباراة، ثم وجدنا أنفسنا متخلفين بهدف عكسي. استمر اللاعبون بعملهم الصحيح وتعاملوا مع المجريات بهدوء".

سيطرت اليابان لكنها لم تصنع فرصا سانحة في الشوط الأول، وكانت كرة مرتدة لكاورو ميتوما أفضل مجهود للساموراي الأزرق.

لكن أستراليا تقدمت بشكل مفاجئ وخلافا لمجريات اللعب. افتتحت التسجيل بعد تحويل مدافع سانت ترويدن البلجيكي تانيجوتشي عرضية للويس ميلر بشكل خاطئ في شباكه من داخل المنطقة.

ذاق بورجيس الطعم ذاته بعد عكسه مجهود جميل للبديل كيتو ناكامورا في شباكه من على خط المرمى.

ضغط ناكامورا وجونيا إيتو لتسجيل هدف ياباني ثان، لكن أستراليا قبضت على التعادل والنقطة الثمنية.

وكان الفوز الأسترالي الأخير على اليابان عام 2009 في ملبورن (2-0).

وحققت الصين فوزها الأول في الدور الثالث على إندونيسيا 2-1 في صراع القاع ضمن المجموعة، ليتساوى المنتخبان بثلاث نقاط.

تقدمت الصين بثنائية جانج يونينج (44) وبهرام أبدويلي (21)، فيما ردت إندونيسيا بهدف متأخر عبر توم هاي (86) لم يكن كافيا.

كوريا الجنوبية تتصدر المجموعة الثانية

ابتعدت كوريا الجنوبية بفارق ثلاث نقاط عن أقرب مطارديها في المجموعة الثانية من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026 في كرة القدم، بعد فوزها على ضيفها العراق 3-2 أمس في سيول.

ورفع "محاربو تايجوك" رصيدهم إلى عشر نقاط من أربع مباريات، مقابل 7 للعراق الذي مُني بخسارته الأولى.

وسجل أوه سي-هون (41) وأوه هيون-جيو (74) ولي جاي-سونج (83) أهداف كوريا، وأيمن حسين (50) وإبراهيم بايش (90+5) هدفي العراق.

وحققت كوريا الجنوبية أفضل نتيجة لآسيا في كأس العالم عندما حلت رابعة عام 2002 على أرضها، فيما شارك العراق مرة يتيمة بتاريخه عام 1986 في المكسيك وخرج من دور المجموعات.

وظهرت الأفضلية الكورية في الشوط الأول مقابل تراجع عراقي واللعب بحذر.

وصل أصحاب الأرض إلى شباك العراق، حينما تهادت كرة داخل منطقة الجزاء أمام باي جون-هو الذي مررها إلى أوه سي-هون سددها بنجاح في الزاوية اليسرى (41).

نشط العراق في الشوط الثاني مع دخول نجمه علي جاسم الذي قاد جملة فنية جميلة فمرر إلى أمجد عطوان في الجهة اليمنى، عكسها بدوره إلى أيمن حسين الذي سددها مقصية جميلة سكنت الزاوية اليسرى (50).

استعادت كوريا الجنوبية زمام المبادرة وضبط الإيقاع في منتصف الملعب، فيما خرج عطوان بسبب الإصابة وحل حسين الخفاج بديلاً عنه (65).

ونجح البديل أوه هيون-جو في تسجيل هدف التقدم الثاني (74)، ثم عكس لي ميونج-جاي عرضية متقنة من الجهة اليسرى إلى لي جاي-سونج الذي لعبها رأسية قوية من مسافة قريبة عن مرمى الحارس المرمى العراقي جلال حسن مسجلا الهدف الثالث (83).

حاول المنتخب العراقي البحث عن تقليص الفارق مع زج المدرب الإسباني خيسوس كاساس بالثلاثي مهند علي وأحمد ياسين وحسين حيدر، ونجح في ذلك حينما ارتقى إبراهيم بايش فوق الجميع بعد ركلة ركنية نفذها بإتقان علي جاسم، حيث لعبها برأسه لتسكن الزاوية اليمنى (90+5)، لكنه لم يكن كافيا لحرمان جمهورية كوريا من النقاط الثلاث.

ويتأهل بطل ووصيف المجموعات الثلاث إلى المونديال، ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع امكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق عالمي.

وتقام الجولة الخامسة في 14 تشرين الثاني المقبل، حيث تلتقي الكويت مع كوريا الجنوبية، عُمان مع فلسطين في مسقط، والعراق مع الأردن في البصرة.