إطلاق مبادرة عجلون عاصمة للزيتون
عجلون ــ علي فريحات- مندوبا عن وزير الزراعة، رعى
الأمين العام للوزارة المهندس محمد الحياري اليوم الخميس في المركز الثقافي
بعجلون حفل إطلاق مبادرة عجلون كعاصمة للزيتون عام 2024/2025.
وقال
الحياري، إن إطلاق المبادرة يأتي امتدادا للمبادرات السابقة التي تهدف إلى
تعزيز دور الزيتون في تاريخ وثقافة الأردن، فيما تعتبر أشجار الزيتون منذ
القدم رمزا للسلام وقد ارتبطت بالتراث والثقافة في العديد من الحضارات
المختلفة.
وأشار إلى أن الأردن يعتبر من أقدم مواطن زراعة الزيتون في
العالم وخير دليل على ذلك وجود أشجار الزيتون المعمرة التاريخية المنتشرة
في جميع المحافظات، وقد تطورت زراعة الزيتون بشكل ملحوظ، حيث زادت المساحة
المزروعة بالزيتون لتصل إلى حوالي 600 ألف دونم عام 2023، وبلغ عدد الأشجار
المزروعة حوالي 11 مليون شجرة أي ما يعادل 72 % من المساحة المزروعة، كما
بلغت كمية إنتاج ثمار الزيتون للموسم 2024/2023 حوالي 170 ألف طن، منها
حوالي 140 ألف طن تم استخدامها في معاصر الزيتون لغايات العصر.
وأشار
الحياري إلى أن اختيار محافظة عجلون عاصمة للزيتون يعتبر إقرارا بدورها
الريادي في زراعة الزيتون منذ القدم وتكريما لهذه المحافظة العزيزة، حيث
تعد أشجار الزيتون المعمرة في عجلون رمزا حيا لهذا التراث الزراعي.
وبين، أن زيت زيتون عجلون يمتاز بنكهته الفريدة وقيمته الغذائية العالية،
وهو نتاج لأشجار المهراس العريقة التي تعتبر من أقدم الأصناف الجينية
لأشجار الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر جزءاً من التراث
الزراعي والثقافي للمنطقة والتي تم ترشيحها لإدراجها ضمن قائمة التراث
الثقافي غير المادي لليونسكو وهو إنجاز يعزز من مكانة الأردن على الساحة
الدولية في مجال حماية التراث الزراعي.
وقال مدير ثقافة عجلون سامر
فريحات"نحتفل اليوم في إطلاق مشروع في غاية الأهمية وهو الاهتمام في شجرة
الزيتون التي زادت مكانتها على مر العصور وخاصة ما حظيت به من اهتمام كبير
في العهد الهاشمي واليوم وزارة الزراعة والثقافة تسعى إلى أن يصبح المهراس
على قائمة التراث العالمي وهي أداة تقليدية تستخدم في طحن الزيتون لاستخراج
الزيت لأنها رمز من رموز التراث الوطني وتعكس العلاقة العميقة بين
الأردنيين وشجرة الزيتون..
وأوضح مساعد مدير زراعة عجلون الدكتور موفق
الخصاونة، أن القطاع الزراعي في عجلون يشكل رافدا مهما للاقتصاد المحلي،
حيث تسهم زراعة الزيتون والفواكه بشكل كبير في توفير فرص عمل لسكان المنطقة
وتشتهر بإنتاج الزيتون عالي الجودة؛ إذ تعتبر المحافظة واحدة من أبرز
المناطق المنتجة للزيتون في المملكة.
وأشار إلى أن عدد معاصر الزيتون
في المحافظة يبلغ 14 معصرة حديثة تعمل بأحدث التقنيات لضمان جودة الإنتاج،
وأن الجهود مستمرة لتطوير قطاع الزراعة في عجلون من خلال تحسين البنية
التحتية وتقديم الدعم الفني للمزارعين؛ مما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين
دخل المزارعين.
وفي نهاية الحفل، أكد المشاركون، أهمية تعزيز السياحة
الزراعية في محافظة عجلون لما تمتلكه من مقومات طبيعية وتراثية فريدة،
مشيدين بالجهود المبذولة في إبراز المنتج الريفي والزيتون العجلوني الذي
يشكل جزءا مهما من التراث الوطني.
واشتملت فعاليات إطلاق محافظة عجلون
عاصمة للزيتون، على افتتاح معرض للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية
بمشاركة أكثر من 60 أسرة عجلونية منتجة، حيث تجول المهندس الحياري ومدير
منطقة الصوان التنموية المهندس طارق المعايطة والحضور بأقسام المعرض
المختلفة .
كما اشتملت الفعاليات على زيارة زيتون المهراس في منطقة
الميسر في بلدة الهاشمية وزيارة متحف الوهادنة للتراث الشعبي، حيث قدم
الباحث محمود الشريدة مؤسس المتحف شرحا عن أقسام المتحف.
--(بترا)