ليس ثمة ما يهذب النفس، ويسمو بالخلق، ويرتقي بالعقلية الإنسانية كالعلم.فلكل أولئك الذين يتقلدون وظيفة الرسل على امتداد هذا الوطن الغالي تحية تقدير وبطاقة شكر وعرفان.

لتلك القامات الشامخة التي قطعت على نفسها عهداً أن تبلغ ذرى المجد وترفع راية الوطن خفاقة عالية في سماء الأمم؛ فبالعلم تحلق الأمة وتخلد أمجادها وتبني نهضتها.والأساس الركين لتحقيق ذلك هو المعلم؛ حيث لا يقتصر دوره على حفظ التراث الثقافي بل تعلق عليه الآمال في طلب التقدم المعرفي والارتقاء العلمي وموازنة الثوابت والمتغيرات في إطار الوعد الذي قطعه على نفسه.

لقد شرفكم الله بحمل الأمانة؛ وهي أمانة ثقيلة لا يحملها إلا ذو همة عالية وقلب بصير؛ كونها تمثل ضمير الأمة اليقظ، ونبراسها المضيء في حوالك الظلمات، وخندق الأمان في زمان الخوف والسقوط.ذلك الخندق الذي خرج للوطن هامات مرفوعة تسلحت بالعزة والكرامة قبل العلم..وتعلمت أبجدية الولاء قبل أبجدية القراءة والكتابة.

لمعلمي الوطن الغالي في عيدهم ..عيد المجد والرفعة بسواعد الخيرين منكم...نخط كلمات الشكر ولكم مني سلام ندي وسلام لكم من كل أبناء الأردن.