الأخبار

حسين دعسة : نقطة بداية.. حماس تعود إلى المفاوضات.. ولكن ماذا عند حزب الله؟

حسين دعسة : نقطة بداية.. حماس تعود إلى المفاوضات.. ولكن ماذا عند حزب الله؟
أخبارنا :  

حسين دعسة :

حتما، هي وفق آليات التفاوض السياسي- الأمني، نقطة بداية.. لهذا حددت الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة ورفح، هذه النقطة (..) حماس تعود الى المفاوضات.. ولكن، يخرج السؤال الأهم:
- ماذا بقي عند حزب الله، وهل إيران- المشغولة بالانتخابات الرئاسية- خارج اللعبة؟
.. حرفيا، كان لافتًا صباح، اليوم الجمعة، الخبر المدوي، دوليًا، وأمريكيا وإسرائيليا، وعربيا وإيرانيا، عدا عن الضجة في الدولة اللبنانية، التي استقبلت الخبر بصمت، ذلك أنه يقول بالحرف، بحسب ما نشر في بيروت: استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله وفدًا قياديًا من حركة حماس برئاسة ‏خليل الحيّة، حيث جرى استعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في "فلسطين عمومًا وغزة خصوصًا"؛ ‏وأوضاع "جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق"، كما جرى التباحُث حول آخر "مستجدات المفاوضات القائمة ‏هذه الأيام وأجوائها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان الغادر على الشعب الفلسطيني في قطاع ‏غزة"، كما جرى تأكيد الطرفين على "مواصلة التنسيق الميداني والسياسي وعلى كل صعيد بما يُحقّق الأهداف ‏المنشودة".
*
المخاض السياسي الأمني، بكل سريته كشف عن رد حركة حماس على مسار المفاوضات، الصفقة، الأمر الذي يعد بالنسبة لدولة الاحتلال اختراقات، شل الأجواء الداخلية في الكيان الصهيوني العنصري.

.. وأيضا: ما حدث، زلزل خداع السفاح نتنياهو، وأحدث حالة من القلق داخل مؤسسات الموساد، التي يتشكل منها أغلب أعضاء الوفد الإسرائيلي في المفاوضات، لإدراكهم أن السفاح قد يكذب ويتهرب، ما يحرج الوفد الذي تعب من ألاعيب نتنياهو الشيطانية، ما قد يؤدي الى تعثر المفاوضات، وهو بالمناسبة أمر متوقع؛ ذلك أن قيادات الجيش الإسرائيلي، تقول إنها مستعدة لقبول أي صفقة مع حركة حماس "بأي ثمن"، والرؤية أنه يتجه لقبول ما قد تسفر عنه المفاوضات، الصفقة مع دخول الحرب على غزة ورفح والشجاعة والنصيرات، والتصعيد في الجنوب اللبناني إلى مثيرات أمنية للتحول إلى أسلوب استنزاف قاتل، عبر الغارات الانتقائية، التي تشكل حربا ضد المدنيين.
ي ردود الفعل.

سياق الأحداث، يحدد المرحلة التي تلزم الأطراف لمواجهة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عدا عن الدول التي تعمل وفودها، وسطاء، عدا عن ضامنين لتنفيذ نتائج المفاوضات، سلبًا أو إيجابًا، وهذا ما أشارت إليه، كرد فعل أولى، القناة 12 العبرية، نقلًا عن مسئول كبير في دولة الاحتلال الإسرائيلي، دون تحديد هويته أو صلاحياته الأمنية، وهو قال إن رد حركة حماس على المفاوضات، الصفقة يتضمن "اختراقًا"، وأن الكرة الآن في ملعب رئيس وزراء الاحتلال السفاح نتنياهو لاتخاذ القرار النهائي بشأن نتائج مفاوضات الصفقة.

القناة العبرية، عللت الحالة السياسية والأمنية، إلى أن هناك قلقًا يساور "الوفد الإسرائيلي" المفاوض من أن تخرب جهات مقربة من السفاح الفرصة لإبرام صفقة تهدئة.
فيما لفتت القناة 14 العبرية عن مسئول بجيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، أن قيادة جيش الحرب، مستعدة لقبول أي صفقة مع حماس بأي ثمن، مشددًا على أن الأهم هو وقف الحرب، ذلك أن ما يحدث، يفهمة جيش الاحتلال بأنه إبادة ومجازر وخلق مجاعة بشرية.
*بايدن-نتنياهو.. وبالعكس!

في قاطرة الرئيس الأمريكي بايدن؛ يتربع السفاح نتنياهو وبالعكس، الرئيس بايدن يتربع في دبابة السفاح!.. وهذا، وإن كان صورة متخيلة لوشائج الدعم الأمريكي والغربي الأوروبي للحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة ورفح، إلا أن ما قد يوصف بأنها "تطورات جديدة"، هي عودة إلى ما تريد الإدارة الأمريكية من مسارات بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبالتالي إذا تم ذلك، إبرام صفقة تبادل للأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وفصائل المقاومة.

.. وفي الصورة، تتقدم الدبابة التي يقودها بتهور السفاح نتنياهو ويتحدث "هاتفيا" مع الرئيس الأمريكي بايدن، ليتوصل سائق القاطرة، إلى حوار تعلم تفاصيله الإدارة الأمريكية، عدا عن القول إن السفاح أبلغ قراره؛ إرسال وفد لمواصلة المفاوضات، مع التزام دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، "إنهاء الحرب فقط بعد تحقيق كل أهدافها" ، ما يلمح لبقاء الأوضاع بين الدبابة القاطرة، دبلوماسية الموت والمجاعة والعجز عن منع جيش الاحتلال من الالتزام بالمفاوضات.
*سباق القاطرة والدبابة.

التطور الذي يلاحق الحدث، يتسارع أوروبيًا وعربيًا، وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية، العودة إلى احتواء الجانب الإسرائيلي، لكن لا نتائج تحد من أكاذيب السفاح نتنياهو، وهذا ما عبر عنه موقع "أكسيوس" الإعلامي الأمريكي، بأن ردود حركة حماس، يمثل تقدمًا كبيرًا ويفتح الباب أمام مفاوضات أكثر تفصيلًا يمكن أن تؤدي لاتفاق، في مسار لما أشارت إليه هيئة البث الإسرائيلية من أن رئيس الموساد ديفيد برنياع سيرأس الوفد الإسرائيلي، في محادثات المفاوضات، لصفقة الأسرى والرهائن.
.. وقبيل تسريب خبر لقاء نصرالله- الحية، كان "برنيع"، يتوجه على رأس وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المفاوضات التي قد يخرجها عن السياق، نتنياهو، رافضًا استمرار أي تفاوض أو إيقاف الحرب، والمفارقة أن الإدارة الأمريكية، اعتبرت، ربما لأول مرة منذ بدء المفاوضات، مع وجود الوسطاء مصر وقطر، تعتبر أن: رد حماس يدفع العملية إلى الأمام (..) وقد يوفر الأساس لإبرام صفقة؛ من أجل التوصل لاتفاق نهائي، دون إيضاح ما هي النقلة التي حددت نهاية اللعبة.
*دبابة السفاح نتنياهو في البيت الأبيض 24 الجاري.

.. أما عند البيت الأبيض، فكل حديث له ارتباطات، منها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السفاح- سائق الدبابة- نتنياهو سيلتقي وسط ترجيحات مشتركة بالرئيس الأمريكي بايدن، إبان تلبيته لدعوة الكونجرس، نهاية الشهر لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس، ورغم حالة بايدن بعد المناظرة مع منافسة في الانتخابات الرئاسية، ترامب، فالذي يتوقع أن دخول السفاح البيت الأبيض، سيكون قبيل نهاية المفاوضات بين أطراف الحرب الإسرائيلية النازية على غزة ورفح، والتي قدر لها، أنها قد تمتد إلى ما يقارب 3 أسابيع، يكون السفاح شكل خطابة الذي سيلقيه أمام الكونجرس، وربما ينتج عنه الموقف من الصراع الإسرائيلي الأمريكي، وبين مع الرئيس بايدن الذي يرتبط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعلاقات شخصية وسياسية تمتد لأكثر من 30 عامًا.
.. توقيت العاصمة واشنطن، ساعة إلقاء خطاب السفاح نتنياهو، أمام الكونجرس في 24 تموز يوليو، يعاين ما ارتكبه جيش الكابنيت من إبادة ومجازر ودمار ومجاعة، يضاف لها ان، منحنى الرهانات السياسية والأمنية، لا يترك اي نقاط أمام من يعمل في المفاوضات، بإستثناء، أن المعلومات التي حصلت عليها "الدستور" تجزم ان الإدارة الأميركية، على رأسها وزير ٨ بلينكن، ستبدأ حراكها السياسي اعتبارا من منتصف الأسبوع المقبل، في محاولات الإنجاز الذي يصطدم حكومة التطرف التوراتية اليمينية، التي تستعد للتصعيد الإقليمي، وربما العالمي، إذا ما دخلت المنطقة جبهة حرب مفتوحة في الجنوب اللبناني.

.. ما يؤكد الجولة المقبلة للوزير بلينكن، أن بيان البيت الأبيض، كشف عن أن الرئيس بايدن أجرى مكالمة هاتفية مع نتنياهو، ناقشا فيها "الجهود الجارية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".

وناقش بايدن ونتنياهو، الرد الأخير من حماس بشأن الاتفاق- الذي بقي لغاية اللحظة مبهمًا سريًا.. ولكن، سربت وسائل إعلام نقلًا عن مصادر إسرائيلية، أن الرد يصلح أساسًا لاستئناف المفاوضات، وترك بيان البيت الأبيض، مساحة، أن بايدن، يؤكد "التزامه الصارم بأمن إسرائيل، بما في ذلك مواجهة التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران مثل حزب الله اللبناني".

*تطرف التطرف خارج الحضارة.
ينتبه الداخل الإسرائيلي الصهيوني، إلى طبيعة العلاقات الرسمية بين السفاح نتنياهو ووجوقة التطرف الرسمية في حكومة دولة الاحتلال ك" سموتريتش وبن غفير، وهما، خارج مرحلة التطرف، وصولا إلى تطرف نابذ للحضارة، بل هو خارج هذا الكوكب، ثنائي مهرج؛ يرفض وقف الحرب على غزة، بينما يطالب جهاز الأمن بتركيز الحرب ضد حزب الله وإيران: "إذا لم تنهِ إسرائيل المواجهة في الشمال بحسم واضح، سنواجه استنزاف القدرات العسكرية وانهيار دولة الاحتلال الإسرائيلي.. وهذا بعض من مصائب وصراعات.

تصاعد نيرانها الصديقة مؤخرًا ووصلت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، والوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وبين جهاز الأمن الذي يمثله وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار. ولا تتمحور هذه الخلافات حول وقف الحرب أو مواصلتها وإنما حول كيفية استمرارها ويطالب جهاز الأمن العنصري بنقل التركيز في الحرب ضد حزب الله في لبنان وضد إيران. في المقابل، يرفض نتنياهو وسموتريتش وبن غفير أي توقف للحرب على غزة، ويوجهون انتقادات لجهاز الأمن عامة والجيش خاصة بأنه لم يحقق أهداف الحرب.

ذلك أن المحلل العسكري الأمني لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، يقول حقيقة باتت متداولة: إن "غالانت والجنرالات يريدون السعي بأسرع ما يمكن إلى إنهاء العملية العسكرية في رفح، والانتقال إلى اقتحامات محدودة في قطاع غزة وتركيز جهود الجيش على الاستعداد لاحتمال نشوب حرب شاملة مع حزب الله في الشمال".

.. ما المهم، لا جديد، السفاح نتنياهو، وفقًا، لكل الأحداث يتحفظ، ويكذب ويخاف من الانسحاب من القطاع ولا يشارك غالانت وهليفي الرأي بأن السعي لصفقة مخطوفين "تبادل أسرى" أصبحت ملحة وهامة، ووفقًا للأصوات التي تتعالى من جانب المحيطين بنتنياهو، منذ نهاية الأسبوع الماضي، فإنه يتوقع مواجهة عاصفة" في كل الأحوال.
.. وقد تكون دعابة أو سخافة، لكن الجنرال المتقاعد إيفي إيتام، كشف لإذاعة 103FM، عن أن الحرب ستطول ثلاث سنوات، سنة في غزة، وسنة في لبنان وسنة ثالثة من أجل "بلورة كل ما هو مرتبط بإيران"، وهذا ما أزعج السفاح، لأن "هرئيل" اتخذ مسار التشكيك، يشكك في ادعاءات الجيش بالقضاء على معظم قوات حماس في رفح، وأشار إلى أن مقاتليها لا يزالون يستهدفون القوات الإسرائيلية بالقذائف المضادة للدروع والألغام، بعد مرور حوالي شهر ونصف الشهر على بدء العملية العسكرية في رفح.

وتابع هرئيل أنه "يصعب التفسير للجمهور سبب مقتل جنود في رفح وما هو هدف هذه العملية العسكرية، باستثناء التشبث بعبارة "الانتصار المطلق" التي يكررها رئيس الحكومة من دون أي علاقة مع الواقع. والتنسيق الأمني يهتز، وليس مع الأمريكيين فقط.

*مبعوث بايدن يصل إسرائيل، اليوم، لبحث "خفض التوتر في الشمال"
واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أنه "خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة منذ الهجوم الإيراني على إسرائيل، في نيسان/ أبريل، انقلبت الأمور رأسا على عقب. وتحولت الحرب من حدث فلسطيني – إسرائيلي إلى حرب إقليمية كاملة، ستكون لنتائجها تبعات إستراتيجية أمنية وحتى وجودية بالنسبة لدولة إسرائيل ومواطنيها".
*قنبلة إيران.. حجر النرد.

منذ السابع من تشرين الأول. أكتوبر الماضي، تردد دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية وجيش الكابنيت المنحل، عندما انه:تمتلك إيران بعد فترة ليست طويلة سلاحا نوويا أو قدرة لصنع سلاح كهذا، ومن الطبيعي، لدى تطرف حكومة دولة الاحتلال أن تعزز هذه المخاوف، وأن عليها، بل ملزمة بتغيير أهداف الحرب، لهزيمة حماس العسكرية وتحرير المخطوفين، وأن ذلك لم يعد كافيًا. وبين القنبلة الإيرانية، والسياسية الإيرانية ودعمها العسكري الأمني لحركات المقاومة، فالدرج داخل قيادات السفاح وجيشه، أن شمال فلسطين المحتلة هو "الأساس الآن"، ما يفسر
الطبيعة الانتقامية لاغتيال أحد كبار القادة الميدانيين في "حزب الله"، الشهيد "محمد نعمة ناصر"، الذي اغتيل من ضربات غادرة من الجيش الإسرائيلي، وكان رد حزب الله، متمكنا، بمقدرات الهجمات الصاروخية الكثيف، التي تابعها حزب الله، لمدة48 ساعة، وهي قوة وصلت على عشرات المواقع العسكرية الإسرائيلية.
.. الحالة، جبهة مفتوحة، سميت في الإعلام اللبناني، الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية، ما دعا صحيفة النهار اللبنانية إلى تأكيد أن وجود مفتاح الجبهة، قفز بصورة خطيرة إلى واجهة المشهد الإقليمي برمته، خصوصًا مع مسارعة "أذرع" إيرانية في المنطقة كبعض الفصائل العراقية إلى دق نفير التطوع للحرب في لبنان ضد إسرائيل! وفي انتظار نتائج المفاوضات الجديدة البادئة على جبهة حرب غزة، وما يمكن أن تفضي إليه، رصدت الأوساط اللبنانية بدقة المعطيات المتوافرة عن اللقاءات الأمريكية- الفرنسية في باريس حول الوضع اللبناني. وأعلن مسئول في البيت الأبيض أن مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن آموس هوكشتاين، التقى مسئولين في باريس وناقش الجهود الفرنسية والأمريكية لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط.
*الجبهة.. دبلوماسية المقاومة.
عودة الى أبرز التحديات، مع فهم لدلالة، الحركة الدبلوماسية التي تعد من شروطها السرية، إذ
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله وفدًا قياديًا من حركة حماس برئاسة ‏خليل الحيّة، حيث جرى استعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عمومًا وغزة خصوصًا ‏وأوضاع جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق، كما جرى التباحُث حول آخر مستجدات المفاوضات القائمة ‏هذه الأيام وأجوائها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان الغادر على الشعب الفلسطيني في قطاع ‏غزة.
المؤثر هو تأكيد الطرفين؛ على مواصلة التنسيق الميداني والسياسي وعلى كل صعيد بما يُحقّق الأهداف ‏المنشودة.

*الرسالة السنوارية- اللغز.

المحافل والكواليس السياسية الإعلامية، والأحزاب والدولة اللبنانية، تحاول فك لغز الرسالة السنوارية- اللغز، فلك "حزب الله" ما لم يعلن في وقته، إشارات مهمة بسرية عالية، أن رئيس وفد حركة "حماس" إلى مفاوضات القاهرة والدوحة خليل الحيّة، حمل إلى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله إبان لقائه به، "رسالة شفهية" من رئيس الحركة في غزة "يحيى السنوار"، شدد فيها على:
* أولًا:
المضيّ قدمًا في المواجهات التي بدأناها قبل نحو 227 يوما حتى نحقق ما رفعناه بعدها من شروط ومطالب معروفة، والتي تضمن لنا تسوية مشرّفة مبنية على المكتسبات الميدانية التي حققناها بتضحيات مقاومينا وشعبنا. *ثانيًا:
.. وإما- حسب نقل الحية الرسالة- فلتكن كربلاء جديدة.

*ثالثا:
أننا لسنا في وارد التراجع.

.. وما فتح المزيد من التوقعات ما ركزت عليه الصحف اللبنانية والأمريكية، من أن "الرسالة السنوارية"، كانت بالنسبة إلى نصرالله كافية لكي تستنتج قيادة حزب الله أمرين:
1: أن أطنان القذائف المدمِّرة والحارقة على غزة بشرًا وحجرًا عجزت عن دفعها سكانًا ومقاتلين إلى رفع الرايات البيض أو التنازل أمام الشروط الأمريكية- الإسرائيلية.
2: أن هذه القناعات التي مازالت قيادة "حماس" في غزة تقيم عليها جديرة بأن تقابَل من "محور المقاومة" كله بمزيد من عناصر الإسناد وجولات الدعم، لذا كان أمر العمليات الأخير على الحدود الجنوبية برفع وتيرة الهجمات.

وبدا واضحا أن الحزب و"حماس" انطلقا في أداء ميداني جديد منذ أن أخفقت آخر جولات التفاوض غير المباشر مع الجانب الإسرائيلي، والتي انتهت بإعلان وفد الحركة موافقته على "الورقة المصرية" فيما كشفت تل أبيب عن رفضها لها من خلال اجتياح قواتها لمعبر رفح المصري- الفلسطيني.
.. الهباب الأسود في المنطقة والإقليم كثيف، ومع ذلك علينا أن نعطي بعض الأمل، لنقل، للمرة الأخيرة: أنر ولو شمعة.

ــ الدستور المصرية


مواضيع قد تهمك