الأخبار

عدنان القرالة : للعيسوي...بعضٌ من عميم الوفاء

عدنان القرالة : للعيسوي...بعضٌ من عميم الوفاء
أخبارنا :  

كتب الإعلامي عدنان خليل القرالة

الناس يا معالي أبا حسن ومن باب بر الوالدين تقبل الأم صباحًا ومساءً، وفي كل وقتٍ وحين،وأنت يا أبا حسن مختلف تمامًا،فقد عاشت وماتت أمك وأمنا جميعًا وأنت تخفض رأسك إنحناءًلها،كان برك بوالدتك مختلفًا عن أبرار الناس بوالديهم؛ لذلك أيها الحبيب جئت للمواقع التي تسنمتها استنادًا إلى عطاءٍ وفيّ
استمر لسنوات وسنوات ورضى الوالدين الذي حزت عليه مأجورًا بإذن الله تعالى
الحبيب أبا حسن هكذا عرفناك سمحًا كريمًا طيباصادقًا مختلفا عن مسؤولين كُثر وهكذا عهدناك شامخًا وهم غائبون ،لأنهم ما نالوا من الكاريزما بعض ما نلت، وما استمالوا من حب الناس الطيبة بعض ما استملت، وما استقطبوا من اهتمام واحترام الناس البسيطة وهنا أؤكد على وصف البسيطة بعض ما استقطبت، وما أنجزوا من جلائل الأعمال بعض ما أنجزت، وما خاضوا من المعارك "الإنسانية "بعض ما خضت، فكنت بحمد الله فارس الضرورة، وحارس الحلم، وسمير الذاكرة

معالي أبا حسن..هكذا عشت حياةً مفعمة بالعطاء ومصيخًا إلى نداءين اثنين لا ثالث لهما، نداء القلب، ونداء الوفاء وعلى هذين النداءين تشكل إحساسك بالوطن فأخلصت له ولقيادته الحكيمة، وبنيت مجدك الذاتي فمن نداء القلب انبجس حنينك للوطن وللقائد يحفظه الله وأزهرت بهما إزهارًا، ومن نداء الوفاء تعبدت يا أبا حسن وما زلت في محراب العطاء معطاءً،وافترعت ذرا الإبداع الشامخة، وبين هذين النداءين التمعت بروقك بالخيرات وانبعث وفاؤك بالحنين والمسرات.

الحبيب أبا حسن..هذه ليست مقالة أكتبها إليك، بل قبلة أطرزها على جبينك الوضاء وحبًا أكنزه لك في سويداء القلب، قبلة لا تعادل في الرضى ولو جزءاً يسيراً من رضى ما نلته وما زال يسري في دمك...واسلم دومًا لأخيك

مواضيع قد تهمك