يتحدّثون عن "معاداة السامية” كأنّها أكبر جريمة في التاريخ… ثم يصمتون أمام الإبادة الجماعية في غزة، وكأنّ الفلسطينيين لا يُحسبون من البشر، ولا يُعَدّون من "الساميين” إن صدّقنا الرواية، ولا حتى يستحقّون الحياة.

"معاداة السامية” ليست حقيقة تاريخية، بل أكذوبة سياسية صيغت لحماية المشروع الصهيوني، ولإسكات كل من يعارض الاحتلال، ولتبرير القتل والتهجير باسم "النجاة من الاضطهاد”.

لكن ما الذي يفضح هذه الكذبة؟
ليس فقط مشاهد الإبادة الجماعية… بل المنظومة نفسها، منظومة تُعادِي الإنسان، تُحرّض ضد الإسلام، تُهجّر المسيحيين، تُكفّر المقاومة، وتُشيطن كل من لا يركع.

"معاداة السامية” لا تُلغى بالنقاش… بل تُسقِطها الحقيقة…
حين يكون الضحية فلسطينيًا، من قلب أرض "الساميين الأصليين"، ويكون الجلاد صهيونيًا مستوردًا… تنهار الرواية، ويسقط القناع.

د. طـارق سـامي خـوري
6/7/2025