الأخبار

أ.د.فايز ابو عريضة يكتب : *حوار الاحفاد والمعلمة الفاضلة *

أ.د.فايز ابو عريضة يكتب : *حوار الاحفاد والمعلمة الفاضلة *
أخبارنا :  

في حوار جميل وصريح مع الاحفاد عن الروضة والمدرسة والمعلمات وخاصة في الصفوف الثلاث الاولى والتي يسمون فيها المعلمة ب (المس ) والاخوة في مصر العربية يطلقون عليها ( الأبلة )
واسهب الشيخ معاذ في شرح المناكفات مع المس رغم الاعتراف بفضلها
وكذلك الامر المشاغب يحيى الذي يخاف من المس رغم حنانها الزائد لكنه يخشاها عندما تهدده بالاتصال بوالدته إذا لم يلتزم بالتعليمات او يقصر في القيام بالواجبات المدرسية رغم تفوقه الاكاديمي المميز
واحاديث الاحفاد طويلة وشيقة عن المشاغبات والمناكفات مع المعلمات ( المسات ) ومعظمها كوميدي والقليل منه درامي وخاصة المشاغب يحيى الذي يهوى الدراما
وهنا جاء دورهم بتوجيه الاسئله لي عن المس التي درستني مما اضحكني مطولا لانني دخلت المدرسة قبل سبعين عاما مع الصفوف المجمعة ( الاول والثاني والثالث) في صف واحد يسمى ( عقد ) بيت قديم بدون نوافذ سوى فتحات صغيرة في اعلى الجدران ومعلم واحد يقسم الوقت على مجموعة من التلاميذ أعمارهم وقدراتهم متفاوتة
ولكن العصا كانت لا تفارق المدرس لانها عنوان الحوار والتعلم والتعليم
ولكنني خضعت لتجربة المس المعلمة بعد ان تجاوزت الثلاثين من عمري في بداية الدراسات العليا للدكتوراة عندما درسنا اللغة الروسية على أيدي مدرسات فاضلات
ومع هذا كنا تلاميذ في روضاتهن ملتزمين بالمواعيد وحل الواجبات وكاننا في KG one
وتبقى مدرسة اللغة في البدايات هي الوصية عليك في تفاصيل حياتك اليومية والدراسية
إلا ان يشتد عودك في اللغة
ومع هذا تبقى الحاجة اليها وخاصة عند اعداد رسالة الدكتوراة لتصحيح اللغة والفقرات والمفردات حتى تتخرج
مع انها تجربة متاخرة لكنها إعادتنا الى الطفولة المبكرة لتعويض الدراسة عند المس بدون عصا المدرس الغليظة
وبعد اكثر من ثلاثين عاما على التخرج بعد الدكتوراة التقينا مدرسة اللغة الروسية على هامش مؤتمر علمي في موسكو عام 2012لنقدم لها الشكر والعرفان على ما قدمته لنا ( المس ) لاريسا ميخالفنا مدرسة اللغة الروسية التي لم تبخل علينا بجهدها المتواصل طوال خمس سنوات ويزيد
ولن ننسى فضلها وأفضال كل من علمنا حرفا في كل المراحل الدراسية من الصف الاول الابتدائي حتى الدكتوراة
وامنياتنا لها بطول العمر والصحة والسعادة

مواضيع قد تهمك