تُعتبر الإعاقة السمعية واحدة من أهم فئات التربية الخاصة و اكثرها اندماجاً مع المجتمع في الحياة العامة سواءً الاجتماعية او المهنية أو الأكاديمية و لقد قدم ميدان التربية الخاصة الكثير و الكثير من الأبحاث العلمية و الدراسات التي تناول موضوع الإعاقة السمعية و تطوير برامجها التعليمية المختلفة و الأهتمام بجودة الخدمات المقدمة لها فالإعاقة السمعية هي حالة يكون فيها الشخص غير قادر بشكل طبيعي على سماع الأصوات المحيطة به و ذلك نتيجة خلل في جهازه السمعي سواءً أكان الخلل في أذنه الخارجية أو الوسطى أو الداخلية فقد تكون أنواع الإعاقة السمعية توصيلية كخلل في الأذن الخارجية أو الوسطى وغالباً ما يتم علاج هذا النوع بأستخدام الأدوية و العقاقير الطبية و احياناً الجراحة و قد يكون الفقدان السمعي حسي عصبي و هو ما يسبب للمعاق الصمم ذلك ان الخلل يكون في الاذن الداخلية او في العصب السمعي و قد قدمت العديد من البرامج العلاجية لهذه الفئة مثل زراعة القوقعة و المعينات السمعية وغيرها من الأنظمة و البرامج ومع الغزو التكنولوجي و الذكاء الاصطناعي AI كان له التأثير الواضح و الإيجابي لهذه الفئة عن طريق تقديم مجموعة من التطبيقات التي ساهمت بشكل كبير في تحسين مستوى جودة الخدمة المقدمة للفئة المستهدفة ومن بين هذه التطبيقات تطبيق Sign All الذي يهدف إلى تحسين جودة التواصل و تسهيلها بين فئة الإعاقة السمعية لاسيما الاشخاص الصم وذلك بالاعتماد على تقنيات الرؤية الحاسوبية حيث يقوم هذا التطبيق بتحويل لغة الإشارة إلى نصوص مكتوبة مدعوماً بتقنية الذكاء الاصطناعي AI ومعالجة اللغة الطبيعية التي يتم فيها التقاط و تحليل حركات اليد الصادرة عن الأصم مع تعابير الوجه لنصوص مكتوبة يستطيع الشخص العادي معرفة ما يحتاجه الأصم ان تطبيق Sign All يعمل بشكل دقيق عن طريق الكاميرات و المستشعرات التي تقوم بالتقاط حركات الأصم ثم تحليل هذه الحركات بأستخدام الخوارزميات إلى لغة مكتوبة و نصوص مما يتيح للأصم الراحة النفسية في المجتمع و الاندماج في الحياة اليومية دون الشعور بالوحدة و الغربة في المجتمع .