"الأعلى للسكان" ينظم لقاءات في المحافظات لمناقشة الصحة الأسرية
عقد المجلس الأعلى للسكان وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ورشتي عمل
في أقاليم المملكة الثلاثة، لعرض ومناقشة القضايا والدراسات ذات الأولوية
في مجالات الصحة الأسرية عامة والإنجابية خاصة، استنادا لنتائج مسح السكان
والصحة الأسرية 2023، الذي تنفذه دائرة الإحصاءات العامة بصورة دورية كل 5
سنوات منذ عام 1990.
وبحسب بيان المجلس اليوم الاثنين، فإن الورشتين
تأتيان ضمن حرص المجلس المستمر على إشراك المختصين والمعنيين في محافظات
المملكة، لضمان إسهامهم في تحديد الأولويات البحثية والبرامجية والخدمية
التي يتعين العمل عليها خلال العام القادم.
وتم خلال الورشتين عرض
ومناقشة مسودة تقرير أعده المجلس، يحدد أولويات قضايا ودراسات الصحة
الإنجابية كما أظهرتها نتائج مسح السكان والصحة الأسرية 2023، حيث يوفر
المسح معلومات غنية تساعد في تقييم التغيرات الديموغرافية والصحية منذ
المسح السابق، وتقييم نتاجات الاستراتيجيات والبرامج السكانية والصحية، كما
يساعد في تحديد الأولويات التي يتعين تناولها وتخصيص الموارد اللازمة لها.
وذكر
البيان أن الورشة الأولى عقدت في محافظات إقليمي الوسط والشمال، شارك فيها
كل من مديرة مديرية صحة المرأة والطفل، ورئيس شعبة المعلومات في مديرية
إدارة المشاريع والتخطيط والتعاون الدولي، ومدراء الصحة في محافظات الوسط
والشمال، إلى جانب عدد من ممثلي وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والخدمات
الطبية الملكية، ودائرة الإحصاءات العامة، والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص
ذوي الإعاقة، وكليات الطب والتمريض في الجامعات ( الأردنية والعلوم
والتكنولوجيا والهاشمية وآل البيت)، وجمعية العون الصحي الأردنية، ومشروع
جودة الخدمات الصحية.
أما الورشة الثانية ،عقدت في محافظات إقليم
الجنوب، شارك فيها مدراء الصحة وممثلي أقسام مديريات الصحة في المحافظات،
بالإضافة لممثلي كليات الطب والتمريض في الجامعات (الأردنية/ العقبة
والعقبة للعلوم الطبية والحسين ومؤتة)، ومستشفى الطفيلة الحكومي، ومركز صحي
الشامية، ومستشفى الشيخ محمد بن زايد/العقبة.
وبين أمين عام المجلس
الدكتور عيسى المصاروة، الصلة بين نتائج مسوح السكان والصحة الأسرية وأهداف
ومؤشرات التنمية المستدامة ذات الصلة، بالإضافة إلى انعكاسات نتائج هذه
المسوح على السياسات والبرامج والخدمات الساعية إلى تحسين الأوضاع الصحية
للأسرة في الأردن، خاصة صحة الأمهات والمواليد والأطفال واليافعين وكبار
السن وذوي الإعاقة.
بدوره، عرض مُعد التقرير الدكتور موسى العجلوني،
منهجية ومعايير تحديد أولويات القضايا والدراسات ذات الصلة بالصحة
الإنجابية، وقضايا الصحة الإنجابية ذات الأولوية باستخدام هذه المعايير،
إلى جانب عرضه مسودة قوائم دراسات الصحة الإنجابية التي تفضي إلى سياسات،
والدراسات التي تفضي إلى برامج، والدراسات التي تفضي إلى خدمات، كما عرض
الأوزان التي سيتم على أساسها تقييم معايير أولويات دراسات الصحة
الإنجابية.
وخلال الورش قام المشاركون ضمن مجموعات العمل حسب محاور
التقرير (سياسات، برامج، خدمات)، بمراجعة هذه الدراسات واقتراح التعديلات
عليها ووضع أوزان لكل منها.
فيما سيقوم المجلس في الأيام المقبلة، على
إطلاق النسخة النهائية من هذا التقرير ليكون ميسور التناول وموجها للأبحاث
والدراسات في مجال الصحة الإنجابية للأكاديميين وللمؤسسات الوطنية ذات
العلاقة وللباحثين وطلبة الدراسات العليا، كما سيعمل على تعميم هذه
الأولويات على جميع الجهات ذات العلاقة، ضمن جهوده في توفير بيئة ممكنة
للبحث من شأنها تمكين صانعي السياسات ومعدي البرامج من استخدام الأدلة
الرقمية والعلمية في مجال اتخاذ القرارات وتنفيذ الممارسات الهادفة لتحسين
الجوانب الرئيسية للصحة الأسرية.
--(بترا)