متحف الوهادنة في عجلون يزخر بالمقومات التاريخية والأثرية
عجلون - علي فريحات- يعد متحف الوهادنة للتراث
الشعبي في عجلون، من المتاحف التي تزخر بالمقومات الأثرية التاريخية
والمقتنيات التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ الآباء والأجداد.
وقال
مؤسس المتحف العقيد المتقاعد محمود الشريدة، إن المتحف يمثل هوية وطنية
ونموذجا لجمع المقتنيات التراثية والشعبية الأردنية التي كانت سائدة لفترات
طويلة، لإعادة إحياء التراث الشعبي، والوهادنة بخاصة، وما كان يستخدمه
المواطنون من أدوات لفترات وحقب تاريخية مضت.
وأضاف الشريدة أن إنشاء
المتحف جاء برغبة منه لجمع وإحياء التراث، مشيرًا إلى أن المتحف يضم مئات
الأدوات والقطع التراثية التي كانت من الأساسيات بالنسبة لحياة المواطنين.
وبين
أن المتحف استطاع أن يستقطب زوارا من مختلف مناطق المحافظة والمملكة،
وخارجها لتسليط الضوء على الماضي العريق بكل ما فيه من عبق وحضارة.
وأكد
أن المتحف ومقتنياته دفعته لتأليف كتاب "متحف الوهادنة للتراث الشعبي
ذاكرة وطن"، ليكون تلخيصا مقروءًا للمتحف ومقتنياته، موضحا أن الكتاب ركز
على التراث المادي واللامادي في المتحف، كما سلّط الضوء على العادات
والتقاليد التي كانت تميز الحياة اليومية في الأردن وعجلون على وجه الخصوص.
وبين
أن الكتاب ينقسم إلى أربعة فصول رئيسية، حيث يتناول الفصل الأول مفاهيم
التراث الأردني وتأثيره على الهوية الوطنية، مضيفا أن الفصل الثاني يتكون
من المقتنيات التراثية المختلفة، بينما يركز الفصل الثالث على العادات
والتقاليد في المحافظة، بما في ذلك الملابس الشعبية والمضافات.
وأضاف أن
الفصل الرابع من الكتاب يسلط الضوء على الجانب الزراعي، متناولًا تقاليد
الحصاد وزراعة الزيتون، بالإضافة إلى عادات الرعي وممارسات الطب الشعبي.
كما
أكد أن المتحف يعكس أهمية التراث الشعبي كجزء أساسي من الهوية الوطنية،
مشيرًا إلى أن المتحف يعد منصة للحفاظ على هذا التراث الثري، ويعزز من قيم
الانتماء بين الأجيال.
--(بترا)