الأخبار

بشار جرار : «بكرامة سورة الفاتحة»..

بشار جرار : «بكرامة سورة الفاتحة»..
أخبارنا :  

يا إلهي ما أغلاها من كلمات، كلمات إمام الحضرة الهاشمية في مراسم عقد قران «روح الحسين»، الحسين بن عبدالله الثاني، حفيد الحاضر دوما، سيدنا الحسين بن طلال، طيب الله ثراه.. ذلك الموقف العظيم الذي يعيش من أجله الوالدان في كل زمان ومكان..

الأب الوالد، الأب المليك، الأب الهاشمي الذي يتلو «السبع المثاني» في عرس الحفيد الثاني والأربعين للنبي العربي الهاشمي القرشي، هذا الأب-الملك رأيناه كما لم نره من قبل. فرحان عشناهما مع سيدنا، مع عميد آل البيت ورأس الأسرة الأردنية الكبيرة الواحدة وتاجها وسيفها ودرعها ورمحها، فرح إيمان وفرح الحسين. إيماننا بالحسين و»رجوة» من الله إليه، كما قالت الملكة رانيا، والدة قرتي العين إيمان والحسين، إيماننا ورجاؤنا من لدنه سبحانه، أن يديم أفراحنا زاهرة غامرة.

بكرامة سورة الفاتحة، كان الحسين ورجوة الحسين، نجمتنا، نجمة علمنا السباعية البيضاء. ظننت والملايين الذين تابعوا في العالم كله أفراح الأردن والسعودية والعرب والمحبين من كل مكان، ظننت أول ما لمحت «الرينج البيضا» بأنها مجرد فال خير رمزا للاستبشار، حتى رأينا جميعا ما تجلّى طهرا وبركة، جلالا وعزا وهيبة طلّة، عندما صارت حافلة الحسين ورجوة العالية الحانية، صارت نجمة تميز رايتنا، صار الأميران نجمتنا السباعية في موكبهما الأحمر في المسير الميمون من زهران إلى الحسينية في السبع المثاني العمانية ذات التلال-الجبال السبع..

كما يقال بالعامية «نحكي ونتحاكى» في تفاصيل التفاصيل. ما شهدنا على مدى أسبوع من الأفراح الهاشمية الأردنية السعودية يحتفى به وطنيا وقوميا وعالميا. لم يكن عرسا أردنيا بامتياز من ألفه إلى يائه فقط، بل عروبيا إسلاميا مسيحيا أيضا. سمعنا وشهدنا التهاني باللهجات الأردنية والعربية كلها. جميلة تلك الفيديوهات التي حفلت بها منصات التواصل الاجتماعي، من سورية ومصر والعراق والكويت واليمن والسعودية وفلسطين ولبنان. الأجمل كانت تلك الدمعات العزيزات على الخروج من بين سواري رموش الغوالي. لمحناها في عيون أصحاب الفرح وأصحاب الدار حيث كان الفرح فرحنا والدار دارنا.

الصورة كانت جميلة لكن المشهد كان أجمل. هذه «المشهدية» شهدت عيانا، كيف كان الأردن وما زال «ملء السمع والبصر»، لا بمال ولا بسلاح ولا بإعلام، بل بمحبة وإيمان وخلق وطباع وخصال وسجايا. هذه «الدحايا» أكدت أن هذه الأسرة لا تعرف «سرايا وقرايا»، هذه الأسرة تعرفها بالسراء والضراء واحدة، على قلب رجل واحد، على قلب ابن الحسين أبو الحسين وجدّ عبدالله الثالث بعون الله. بكرامة سورة الفاتحة وبمجد أجراس كنائس أردن الطهر والقداسة، ندعو ونصلي بدوام النعم والبركات على أردننا الغالي وسيدنا المفدى. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك