الأخبار

م . فوار الحموري : الأهل الخير

م . فوار الحموري :  الأهل الخير
أخبارنا :  

الحمد لله، لا يخلو المجتمع من أهل الخير ممن يقدمون بسخاء في سبيل الخير وتوفير ما يلزم من متطلبات العون والمساعدة للفئات المستحقة ومن خلال العديد من الجمعيات المالية والهيئات والمبادرات الخيرية والتطوعية.

يتطلع أهل الخير إلى تنظيم وتطوير عمل الخير وتوحيد الجهود المبذولة وضمن قواعد بيانات دقيقة عن الفئات المستحقة، وأسلوب المساعدة والذي يتخذ أشكالا جديدة من الكوبونات والمحافظ والعديد من أساليب سد الحاجة وتوفير الدعم بيسر وسهولة.

العديد من مبادرات الخير تتقاطع مع بعضها البعض ويحتار أهل الخير من أولويات الدعم ووسائل توصيل المساعدات وفي التوقيت المناسب وبشكل حضاري ومناسب لشرائح الفئات المستحقة للدعم.

تطورت أساليب طلب الدعم من أهل الخير من خلال الوسائل المتاحة والميسرة وضمن الأنظمة والقوانين والإجراءات المعتمدة وحسب الأصول، ولكن يحتاج أهل الخير لخصوصية معينة من الإقناع لتحويل الحاجة من الاعتماد إلى التأهيل والتفكير الجاد في التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية بالعمل الخيري والإنساني من جميع الأطراف المعنية بمضمون ذلك.

استقطاب الدعم من أهل الخير وتشجيعيهم على التبرع يحتاج إلى عمل مؤسسي وإجراءات موثقة وبيانات وسجلات دقيقة وإلى فرق مؤهلة ومدربة، ولهذا تبرز الحاجة إلى توحيد الجهود المبذولة ضمن قواعد تعامل وإدامة وتجهيز وخبرة في الإدارة وتفاصيل ذات علاقة بالمتابعة والرقابة والتقييم.

ينتشر أهل الخير وبفضل الله في كل مكان ويسهل التواصل والتعامل والتعاون معهم في مواسم الخير المنوعة والتنسيق مع الأطراف المعنية والقائمة على الخدمة العامة وتوفير ما يلزم من معونات مادية وعينية للفئات المستحقة.

مع تزايد التبرعات، يلاحظ تزايد أعداد المحتاجين للدعم، وتلك علاقة لا بد من دراستها والبحث عن حلول مناسبة للحد من الفقر والتفكير وبشكل عملي في تحويل عبء الحاجة إلى فرص لتأهيل القادرين على العمل واكتساب مهارات معينة لدعم أسرهم بدل الاعتماد على المساعدات وانتظارها بفارغ الصبر مطلع كل مناسبة.

جهات عديدة تستحق الشكر والثناء لجهدها الموصول في عمل الخير، ولكن تحتاج الجهات تلك للحوار بخصوص الآلية المناسبة للمساعدة في تخفيف الأعباء والمساهمة في تنمية وتأهيل الأفراد القادرين على العمل من خلال مشاريع ومبادرات ريادية مناسبة؛ ليس المطلوب زيادة حالات الدعم المباشر وعدد الطرود والكوبونات والمبالغ المالية والمساعدات من خلال القائمين إدارة عملية الدعم.

موسم الشتاء وعما قريب شهر رمضان المبارك ومواسم خير عديدة تحتاج إلى تجويد الدعم المقدم وخصوصا للأيتام والأطفال وكبار السن والفئات ومن الاحتياجات الخاصة والمرضى والعديد من أصحاب الحقوق والتي لا معيل لها.

إدامة عمل الخير وتفعيل ومشاركة وتبادل الخبرة بين العاملين في العمل الخيري، مطلب من أهل الخير وضرورة لتشجيعهم على التبرع والمساهمة في دعم الاعمال الخيرية داخل البلد وخارجه.

في الساحة العديد من الجمعيات الخيرية والتي قد يصل عددها إلى المئات جنبا إلى جنب مع الهيئات والجهات ذات العلاقة، ولكن التخصص مبعثر ومن يعمل في هذا المجال يحتاج إلى رخصة من خلال التأهيل والتدريب والتخصص للقيام بالعمل بشكل احترافي.

لا بد من الإشارة إلى الجهات العاملة في مجال تقديم المساعدات لطلبة العلم سواء للمرحلة المدرسية والجامعية وما تحتاجه دعم مكثف لتغطية الطلبات المتزايدة وتلبية الحاجات التعليمية وتأمين المبالغ المطلوبة والمستحقة والتي يتم توجيه أهل الخير لدعم صناديق التعليم لهذه الغاية النبيلة.

الخير كل الخير في المجتمع موجود والنية الطيبة متوفرة، وأهل الخير على أتم الاستعداد للمساعدة والمساهمة، لا بد من تطوير ملموس في العمل الخيري والإنساني وبشكل شامل للوفاء بأمانة المسؤولية بصدق وموضوعية.

fawazyan@hotmail.co.uk

مواضيع قد تهمك