نظم مركز الملك عبدالله الثاني للتميز اليوم الأربعاء، ورشة تعريفية حول مستجدات جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية، ونموذج التميز الحكومي الأردني الجديد، للقيادات من المدراء والأمناء العامين.
وأكد المدير التنفيذي للمركز الدكتور إبراهيم الروابدة، ضرورة تجذير مفاهيم التميز في الأردن، وتطوير أطر العمل لخدمة هذا التوجه، مبينا أن جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز كانت أحد أدوات المركز التي وفرها لتقديم رؤية شاملة للتميز المؤسسي وتجذير ثقافته وتقديم أطر عمل يمكن أن تساعد المؤسسات الحكومية في تحسين أدائها وتطوير أنظمتها.
وأضاف، إن المركز طور نموذجا جديدا للتميز والمعايير التي يستند إليها في ضوء زيادة مستوى نضج التميز داخل المؤسسات الحكومية، وتغيير احتياجات وتوقعات المواطنين، بالإضافة إلى مراعاته خصائص القطاع العام والحاجة إلى إحداث تأثير بشكل أكبر في مؤسساته، استناداً على المقارنة مع النماذج العالمية وأفضل الممارسات في تقييم مؤسسات القطاع العام.
وقدم الروابدة عرضاً بين فيه دور المركز وجائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية، في تجذير مفاهيم التميز في المؤسسات الأردنية، مستعرضا أهداف نموذج التميز الحكومي الأردني الجديد (KACE-5.0) ومحاور النموذج الثلاثة وهي "التخطيط، التنفيذ، والتحول"، والمعايير التابعة لكل محور.
وأشار إلى أن أهم ما يُميز نموذج التميّز الحكومي الأردني الجديد، هو إدخال مفهوم مأسسة الترابط والتكامل ثلاثي الأبعاد (المؤسسي والقطاعي والوطني)، لضمان تحقيق وتعزيز التنافسية الوطنية، ومأسسة العمل الحكومي النوعي والتركيز عليه.
وأضاف، إن ذلك يضمن إدراج معايير معززة تعنى بمفاهيم حديثة تشمل إدارة المعرفة والابتكار والتغيير واستشراف المستقبل وإدارة المخاطر واستمرارية الأعمال والاستدامة والحوكمة وإدارة الأداء المؤسسي.
وثمن الروابدة دور الأمناء والمدراء العامين في تجذير ثقافة التميّز في المؤسسات الحكومية وتطبيق مفاهيم ومعايير التميز المؤسسي، بما يصب في تعزيز تنافسية الأردن على المستويين الإقليمي والعالمي، ودور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في دعم نشر ثقافة التميز وتنفيذ الدورة الجديدة للجائزة.
وتم خلال الورشة عرض فيديو توضيحي لنموذج التميز الحكومي الجديد، تضمن شرحاً وافيا لمحاور النموذج وفلسفة تطويره ومعايير التميز الحكومي.
--(بترا)