الأخبار

حمادة فراعنة : حضور فلسطيني في واشنطن .. الحلقة الأولى

حمادة فراعنة : حضور فلسطيني في واشنطن .. الحلقة الأولى
أخبارنا :  

حمادة فراعنة :

الحلقة الأولى

للمرة الثانية يلتقي وزير الخارجية الأميركي طوني بلينكن، مع قادة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة، فقد التقى بلينكن بناء على دعواته، قبل وصوله إلى المنطقة العربية في زيارة عمل بدأت من يوم الأحد 29/1/2023، تشمل: 1- المستعمرة، 2- فلسطين، 3- مصر، ولست متاكداً من زيارته لعمان.

يوم الجمعة 27/1/2023 استقبل بلينكن، في وزارة الخارجية لمدة ساعة ونصف، قادة الجالية الفلسطينية الأميركية: حنا حنانيا، خليل جهشان، زها حسن، جورج سالم، جيمس زغبي، تيد قطوف، سامية بحور، ندى الحانوتي، جون ضبيط ودياب مصطفى.

تناول الحوار جدول أعمال رحلة الوزير إلى المنطقة العربية، بعد تفاقم الوضع الميداني بسبب المجزرة التي قارفتها قوات المستعمرة في مخيم جنين وتداعياتها.

وصف القادة الفلسطينيون نقاشات الاجتماع مع بلينكن أنها كانت جادة وصريحة وموضوعية، سمحت للمشاركين الفلسطينيين التعبير عن مخاوفهم بشأن أهداف السياسة الأميركية، وبياناتها المتعلقة بفلسطين، وتحديداً في جنين، والتهجير الجماعي للفلسطينيين من مسافر يطا في الضفة الفلسطينية، وعمليات التهويد المنظمة للقدس عبر تغيير المعالم والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.

أوضح الفريق الفلسطيني للوزير أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية التصرف المتطرف للمستعمرة كونها تشكل مظلة حماية لها، وبالتالي فهي مطالبة بكبح السلوك الفاشي لحكومة المستعمرة وأجهزتها ضد الشعب العربي الفلسطيني، فقد أدت سياسة الإذعان التي تتصف بها مواقف الولايات المتحدة نحو السياسات الإسرائيلية، أدت إلى تمادي المستعمرة الإسرائيلية في بناء وتوسيع المستوطنات، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل، وانتهاكات حقوق الإنسان، كما أدت إلى إفلات المستعمرة من عقاب المؤسسات الدولية الراعية لحقوق الإنسان، مثلما أدت إلى اليأس الفلسطيني من السياسة الأميركية المنحازة.

طالب قادة المجتمع الفلسطيني لدى الولايات المتحدة، طالبوا إدارة الرئيس بايدن أن تفي بالتزامها بالمساواة في القيمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وحقوقهم في الأمن والأزدهار والكرامة، وأصرت المجموعة الفلسطينية في حوارها مع الوزير على إظهار الحزم والتصميم على كبح جماح السلوك الإسرائيلي التي تصفه مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، وخاصة: بتسيلم الإسرائيلية، وهيومن رايتس ووتش الأميركية، وآمنستي البريطانية على أنه 《أبارتهايد》 كامل، نحو المكونات الفلسطينية الثلاثة: 1- أبناء مناطق 48، 2- أبناء مناطق 67، 3- أبناء للاجئين في المنافي والشتات.

وقد عبر القادة الفلسطينيون عن قلقهم بشأن:
1- الجهود الإسرائيلية المستمرة للحصول على القبول في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية.
2- وضع تشريعات وأنظمة إسرائيلية بفرض قيود على زوار الضفة الفلسطينية من الأميركيين، حيث أن المواطنين الأميركيين يتعرضون للتمييز في المعاملة في زيارتهم لعائلاتهم في الضفة الفلسطينية، بينما لا يواجهون نفس القيود إذا كانت زيارتهم مقتصرة على مناطق 48.
3- عبروا عن قلقهم من هدف زيارة الوزير للمنطقة العربية لتشجيع اندماج المستعمرة مع العالم العربي، وحثوا وزارة الخارجية على ضمان حقوق الفلسطينيين في أي مشاريع تكامل إقليمية تدعمها الولايات المتحدة، وأظهروا نتائج الاستطلاعات عن الرأي العام العربي، رفضاً عربياً واسع النطاق للتطبيع مع المستعمرة الإسرائيلية.

وتأكيداً لسلوكهم الإنساني بعدم التمييز أكد قادة المجتمع الفلسطيني الأميركي إدانتهم لمعاداة السامية، وجرائم الكراهية التي تمس اليهود، والمجتمعات الضعيفة الأخرى، بما في ذلك المجتمع الفلسطيني، مثلما أعربوا عن قلقهم العميق من الجهود المبذولة لتوسيع تعريف معاداة السامية ليشمل انتقاد السياسات والسلوك الإسرائيلي، وحذروا من أن هذا الخلط ليس أكثر من محاولة قاسية لإسكات الانتقاد المشروع للسياسة الإسرائيلية، وممارساتها العدوانية.

وأجمل النقاش من قبل الجانب الفلسطيني على ضرورة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ودعم طلب فلسطين لتصبح عضوا كاملا لدى الأمم المتحدة، وتضمنت مجزرة مخيم جنين وتداعياتها. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك