الأخبار

عوني الداوود : السبت ..( التجّار بحسبوها صح )

عوني الداوود : السبت ..( التجّار بحسبوها صح )
أخبارنا :  

عوني الداوود :

يوم السبت المقبل الموافق 10 كانون الاول 2022 موعد انتخابات غرف التجارة في المملكة ، بعد ان أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب تأجيلها من السبت الماضي ،الى السبت المقبل نظرا لعدم اكتمال النصاب القانوني لاجتماع الهيئة العامة للغرف التجارية ، وبذلك ستجرى انتخابات اعضاء مجلس ادارة الغرف التجارية السبت المقبل( بمن حضر) .
في المملكة 16 غرفة تجارية تتشكل مجالس ادارتها من تسعة أعضاء لكل غرفة بمن فيهم الرئيس ،فيما تتشكل غرفة تجارة الأردن من 30 عضوا هم رؤساء الغرف التجارية بالإضافة إلى ثلاثة ممثلين من غرفة تجارة عمّان علاوة عن الفائزين من القطاعات التجارية العشرة.
"غرفة تجارة عمان" أقدم غرف التجارة بالمملكة وتأسست عام 1923 وهي الاكبر من حيث عدد الأعضاء وبنسبة 45 % أي ما يعادل 18018 تاجرا من إجمالي عدد التجار المسجلين بالغرف والبالغ عددهم نحو 40 ألف شركة ومؤسسة تجارية وخدمية.
انتخابات غرف التجارة لها ما يميزها عن انتخابات عديدة اخرى سواء كانت انتخابات سياسية برلمانية او حزبية او نقابية او حتى قطاعية اقتصادية ، فهي انتخابات القطاع التجاري في المملكة ذي المساهمة العالية في الناتج المحلي الاجمالي وفي التوظيف ، حيث تقدر مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي بنحو( 2.4 مليار دينار) ويقدّرعدد العاملين في القطاع بنحو( 265.2 الف عامل )..ولذلك فقد اعتدنا على درجة عالية من المنافسة في انتخابات غرف التجارة من قبل المترشحين ، مما يصعب التكهن بالنتائج التي تحكمها معاييرعديدة في مقدمتها حجم ونسبة المشاركين ممن يحق لهم الانتخاب ،مما يجعل الاصوات متقاربة وفارقة بين مرشح وآخر.
ما يطمئننا على نتائج الانتخابات - مهما كانت أوأفرزت من ناجحين - أن التنافس يجري بين كتل أو اشخاص من ذوات تجارية وطنية يخبرهم الناخبون من خلال مواقعهم وما قدموه او سيقدموه خدمة لهذا القطاع في مرحلة مهمة جدا يدخل فيها الاقتصاد الأردني عموما مرحلة التعافي في جميع القطاعات وفي مقدمتها القطاع التجاري ، وفي مرحلة رؤى اصلاحية يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني ، وللقطاع التجاري دور هام في "رؤية التحديث الاقتصادي" ، وتحقيق اهداف الرؤية ،سواء برفع معدلات النمو او بخلق الوظائف وجذب الاستثمارات .. والعمل الجاد لتحويل الاردن الى مركز اقليمي للتجارة ، وهو قادرعلى ذلك بموقع الاردن الجيوسياسي ، وبما يمتلكه القطاع من قدرات بشرية وتكنولوجية وتشريعية وغيرها .
انتخابات الغرف التجارية - وتحديدا غرفة تجارة عمان - التي تتنافس عليها ثلاث كتل / 27 مرشحا - للسنوات( 2022- 2026) يعوّل على نتائجها الكثير من اجل اكتمال صورة المشهد الانتخابي لقيادة مظلات القطاع الخاص بعد الانتهاء من انتخابات غرف الصناعة وغرفة صناعة الأردن، بانتظار نتائج انتخابات غرف التجارة وغرفة تجارة الاردن ، وهما قطاعان يمثلان اكبر محركين للاقتصاد الوطني( الصناعة والتجارة ) ومن المهم ان يحظيا بالاهتمام المستحق كي تمضي مسيرة الاصلاح الاقتصادي بشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص .
القضايا والتحديات كبيرة امام مجالس الغرف التجارية المقبلة ،ومعظمها شكّل عناوين للحوارات التي اجرتها الكتل المرشحة مع الناخبين من الهيئة العامة خلال الحوارات واللقاءات والزيارات الميدانية وخلال حملات اعلامية شهدت تنوعا مبهجا في شوارع عمّان والمملكة والصحف والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بمشهد تنافسي جميل نتمنى ان يكلّل بالنجاح ،وان تترجم النتائج تطلعات الناخبين واختياراتهم لمن يلبي تطلعات القطاع التجاري في المرحلة المقبلة ، وان يجد حلولا لتحديات التجارة الالكترونية في قطاعات أضرت بالتجارة التقليدية وان يستفيد القطاع التجاري مما تتيحه التجارة الالكترونية من فرص، علاوة على توفير مزيد من الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تشكل الشريحة الاكبر في هذا القطاع ، علاوة على ايجاد حلول لمشاكل الحصول على التمويل وكلف الطاقة وقانون المالكين والمستاجرين ..وغيرها من التحديات التي يواجهها القطاع .
نتطلع لانتخابات " السبت المقبل "، ونراهن على حسن اختيارالتجار" الناخبين" انطلاقا من يقيننا بأن( التجاّر بحسبوها صح )،ونبارك للمتنافسين من أجل خدمة الوطن وخدمة القطاع التجاري رافعة الاقتصاد الوطني . ــ الدستور

مواضيع قد تهمك