الأخبار

كمال زكارنة : ريان الفلسطيني مات رعبا

كمال زكارنة : ريان الفلسطيني مات رعبا
أخبارنا :  

كمال زكارنة :
لم يحتمل الطفل الفلسطيني ريان ابن السبعة اعوام، المشهد الوحشي لجنود الاحتلال المتوحشين،وهم يداهمون منزل ذويه ليلا،ويعتدون بكل وحشية على والده واشقائه ويعتقلون اثنين من االاشقاء،فاختلط الرعب والقهر والحزن وتشكل من هذا الخليط مزيج الموت الذي اوقف قلب ريان عن العمل على الفور.
ريان الذي لم يستطع فعل اي شيء ضد الوحوش الذين داهموا منزل ذويه،فهو طريّ غضّ لا يقوى على مقاومتهم ،لان اعوامه السبعة لا تكفي لامداده بالقوة الكافية واللازمة للتصدي لهؤلاء الاوباش المجرمين،فاكتفى بمخزون من القهر والظلم والخوف والانفعال،فاق قدرته وطاقته على التحمل فمات.
طفولة فلسطين لا بواكي لها،ولا عزاء لها عند مدعي الديمقراطية والانسانية وحقوق الانسان،في الولايات المتحدة الامريكية عدوة الحرية والانسانية والحق والطفولة ،عندما يتعلق الامر بفلسطين.
ماذا يفيد التعبير عن الحزن والقلق الذي تعبر عنه الولايات المتحدة الامريكية، المسؤول الاول عن مأساة الشعب الفلسطيني،بسبب دعمها وحمايتها للاحتلال والمحتلين،ومنعها انهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على التراب الوطني الفلسطيني،والتي تعتبر من الناحية العملية والفعلية المحتل الحقيقي والفعلي لفلسطين.
ريان وشيرين ابوعاقلة وابو خضير وعائلة دوابشة ومحمد الدرة ، وغيرهم المئات الذين قتلهم جنود الاحتلال بدم بارد ،على الحواجز العسكرية،وفي الشوارع والطرقات والمدارس والجامعات وفي كل مكان على ارض فلسطين المحتلة،وغيرهم الذين يموتون كل يوم الف مرة في سجون ومعتقلات الاحتلال،والذين تهدم بيوتهم او يهدمونها بأيديهم اجبارا،او يطردون منها غصبا ،وتهدى للمستوطنين،وكل ذلك يمر دون حساب او عقاب ولا مساءلة من اية جهة دولية او اممية.
ريان ابن فلسطين وابن كل اسرة فلسطينية على الكرة الارضية وابن الانسانية ،باستثناء الولايلاات المتحدة الامريكية، التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال في فلسطين المحتلة،فهي الراعية والحامية والحاضنة والداعمة له بلا حدود ،في جميع المجالات والاوقات.
قتل الاطفال والطفولة الفلسطينية، الهواية المفضلة لجنود الاحتلال لكسر معنويات الاجيال الصاعدة،واجبارها على الرضوخ للمحتل وطاعته،لكن انّى لهم ذلك،فهناك جيل فلسطيني شجاع وعنيف لا يهاب الموت ولا يخشى المحتل،حطم حواجز الرعب والخوف ووضع سقفا للشجاعة لا يمكن ان يخترقه غيره.

مواضيع قد تهمك