الأخبار

رشيد حسن : المرابطون..حماة الأقصى

رشيد حسن : المرابطون..حماة الأقصى
أخبارنا :  

المجد لاهلنا المرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى المبارك .. وفي بيت المقدس، الذين يضربون اروع الامثلة في الشجاعة والاقدام والتضحية ، وهم يتصدون لأقذر وأشرس هجمة صهيونية ، على امتداد الايام الماضية ..

المجد لهم .. وقد هبوا من كل فلسطين الجريحة .. من الجليل والخليل .. من المثلث والناصرة وام الفحم .. من عكا وحيفا ويافا واللد .. من غزة والنقب والمسافر والاغوار .. من جبل النار وجنين القسام.. من بيت لحم ..ومن كل فج عميق.. من قرى وضواحي قدس الاقداس ، ومن كل المخيمات القابضة على جمرة الثورة والعودة.. هبوا لحماية بيت الله ، والذود عنه..هبوا بصدورهم العارية ..وقبضاتهم الحديدية التي تفل الفولاذ.!

المجد لاهلنا الذين قضوا الايام السالفة في صدامات متواصلة مع العدو.. وقد سدوا ابواب الحرم ، وكل الشوارع المؤدية لبيت الله، ليمنعوا الغربان من دخول المسجد وتدنيسه..

المجد للقدس .. عاصمة المدن .. أم العواصم .. زهرة المدائن.. قدس الاقداس .. مسرى النبي ومعراجه الى السموات العلى.. وقد اثبتت على مدى تاريخها الطويل.. المخضب بدماء الشهداء ..وفي كل مواجهة .. وفي كل معركة ومعترك أن للاقصى ربا يحميه .. وها هم اعداء الله .. واعداء القدس..يرجعون خائبين، وقد فشلوا في كسر ارادة المرابطين والمرابطات..

صيحات الله اكبر.. الله اكبر.. هزمت العدو وهي تجلجل في اروقة المسجد وفي ساحاته .. وتدق ابوابه .. يرددها اهلنا المرابطون ، الذين احتشدوا لصد النازيين الجدد .. لصد وحوش بني صهيون الضارية .. وكان لهم ما ارادوا...!!

ان من راى وشاهد على شاشات الفضائيات أهلنا .. شباب فلسطين وهم يتصدون كالاسود لجنود العدو ،ويغلقون ابواب المسجد والطرق امام رعاع المستوطنين .. لا يخافون .. ولا يرتعدون.. من شرطة مدججة باحدث الاسلحة، واقذر اصناف الكراهية احترفت القتل .. من يشاهد كل هذا واكثر منه يثق بان الله معهم .. مع شعبنا المدافع عن بيته.. عن اقصاه .. ولن يخذلهم ابدا.

لقد ولى جمع الصهاينة الدبر ،كما ولى جمع بنو النضير وقنيقاع وبنو قريظة الدبر ، قبل اكثر من الف واربعمائة عام.. « فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله» صدق الله العظيم.

سيسجل التاريخ المجيد أن اهلنا المؤمنين .. المرابطين .. المزروعين في ارض الزيتون والزعتر .. هم من حمى الاقصى قبلة المسلمين الاولى ، ولم يرهبهم ارهاب العدو الذي وصل الشجر والحجر والمقدسات ..

سيسجل التاريخ ان شعب الجبارين هو من انقذ الاقصى وقبلة المسلمين الاولى ، من كيد اليهود ، ولم يفت في عضده تخلي امة المليار ونصف المليار عنه .

لقد اثبتت المرابطات انهن فعلا حفيدات الخنساء وخولة وذات النطاقين .. وقد تسلحن بارادة الله .. وحب رسوله ، فحفظهن الله.. ونصرهن .. وحفظ الاقصى شوكة في عيون بني صهيون .. اعداء الله ورسوله..قتلة الانبياء..

نرفع رؤوسنا عاليا حتى تلامس السماء عزا وفخارا ، باهلنا المرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس ..وقد بشرهم رسولنا عليه السلام.. بان شهيدهم بسبعين شهيدا..

نرقع رؤوسنا عاليا وهم يصدون الهجمة وراء الهجمة ويتسابقون لنيل الشهادة على ابواب واعتاب الاقصى .. مرددين «المنية ولا الدنية « فنصرهم الله كما نصر نبيهم عليه السلام وصحابته في بدر وحنين ..

نعم للاقصى رب يحميه .. وشعب يفديه..

ولا نامت اعين الجبناء..

مواضيع قد تهمك