الأخبار

المواطن لا يزور الطبيب الا زحفا .. وسيارة هذا المسكين من حاله

المواطن لا يزور الطبيب الا زحفا .. وسيارة هذا المسكين من حاله
أخبارنا :  

عمان - رويدا السعايدة

لا يزور المواطن الطبيب حتى ينهكه الألم.. وحال سيارة هذا المسكين من حاله.. صارا لا يطلبان النجدة الا وقد أخذا الارض.

اعتاد المواطن منذ زمن أن لا يزور الطبيب حتى ينهكه الألم، فيجرّ نفسه نحو العيادة جرا. اليوم حال سيارة هذا المسكين، من حاله. هي الأخرى لا تصل طبيبها، إلا جرّا، أو محمّلة على ونش. لقد انطبق حالها على حاله. الاثنان سواء في الوجع.

أصحاب مراكز صيانة السيارات "البنزين والهايبرد" بدأوا يشعرون بذلك.

"القطاع يشهد تراجعا في إقبال المواطنين على صيانة مركباتهم" يقولون. بل إنهم وصلوا الى ان نسبة الانخفاض الى النصف وأكثر.

"الرأي" استمعت الى الكثير من الشكوى. ومصطلحات يبدو انها درجت على لسان اصحاب القطاع. "ركود في الحركة التجارية للقطاع منذ بدء أزمة كورونا وهو مستمرة إلى الآن، ولم يحدث التعافي المأمول مع رفع القيود وموسم الصيف".

"لم يعد الناس يصلحون سياراتهم إلا مضطرين". يقول ميكانيكي.

No Image

 

صاحب محل صيانة لمركبات "الهايبرد" قال إن الإقبال على صيانة المركبات لدى مركزه ضعيف، ولا يجاوز 40 بالمئة ما كانت عليه قبل الجائحة.

تغير أولويات الإنفاق لدى المواطنينوعزا ذلك إلى "تغير أولويات الإنفاق لدى المواطنين؛ وتغير السلم الاستهلاكي مصحوبا بتراجع المداخيل تسبب في إرباك الأسواق التجارية و انعكس على حركة قطاع صيانة المركبات.

يقولها بحسرة: الأمور لم تعد إلى وضعها الطبيعي بالنسبة لكثير من المواطنين التي رافقت ضعف القوة الشرائية.

أما راشد عودة وهو صاحب محل ميكانيك سيارات فيأسف على الحال: "الركود في القطاع بات مقلقا حتى صار بات تسديد الالتزامات المالية من أجور وطاقة في المحال معضلة.

"قلة صيانة السيارات بشكل دوري تؤدي الى زيادة في صرف البنزين قد تتخطى 40 بالمئة".

"لم يعد يكترث الناس لا بالزيت ولا البواجي.. برغم ضرورة المتابعة الدورية للبواجي واستخدام الزيت الأصلي للمحرك".

سحب السيارات التالفة - اشتكى عدد

أبو رحمة: ركود رافق جائحة كورونا ومستمر حتى الآن:نقيب أصحاب المهن الميكانيكية جميل أبو رحمة اعرب عن خشيته من استمرار الركود مدة أطول.

وقال القطاع لم يصل إلى التعافي المرجوة، مشيرا الى ان الركود في الحركة التجارية تصل لنسبة 55 بالمئة.

واضاف أن العاملين في القطاع كانوا يعولون على موسم الصيف المشارف على الانقضاء بنشاط الحركة التجارية خاصة ان الصيف من أكثر المواسم التي تنشط فسها حركة السيارات إلا انها لم تحقق المستوى المأمول.



شُحّ السيولة وضعف القوة الشرائية:وقال: كل هذا جراء عدم توفر السيولة وضعف القوة الشرائية وتبدل الأولويات، التي يعتمد عليها القطاع؛ مشيرا الى أن العاملين في القطاع يعانون من صعوبة تسديد التزاماتهم المالية المترتبة من الجائحة نتيجة تراجع الحركة على صيانة السيارات.

وأرجع ذلك إلى تركيز الفئات محدودة الدخل والمتوسطة إنفاقها نحو الغذاء والتعليم اللذين يستأثران بالنسبة الأكبر من معدل الإنفاق حتى في الظروف العادية لدى الأسر الاردنية.

تعرف على الطريقة الصحيحة لسحب سيارة معطلة خلفك .. المنوعات

ولاحظ ان معظم المواطنين يؤجلون أعمال الصيانة ما أمكن لضعف القدرة المالية لهم و اعطاء الاولوية من انفاقها لالتزامات اخرى مترتبة عليها.

ويأمل أبو رحمة أن تنشط الحركة التجارية وعلى قطاع صيانة المركبات مع قرب موسم الشتاء و لغاية اعمال الصيانة التي يتطلبها كل عام.

175 ألف منشأة .. و200 ألف عاملونوه بان عدد المنشآت العاملة في القطاع نحو 175 ألف منشأة ويعمل بها نحو 200 ألف عامل.

ويشمل القطاع 18 مهنة مرتبطة بخدمة السيارات، من غسيل السيارات خدمة غيار الزيت والتصليح والكهرباء وزينة السيارات إلى الدهان والتكييف والبناشر. ــ الراي

مواضيع قد تهمك