الأخبار

جمعية الأطباء الأردنية الأمريكية : مسودة قانون المجلس الطبي الأردني فرصة تاريخية

جمعية الأطباء الأردنية الأمريكية : مسودة قانون المجلس الطبي الأردني فرصة تاريخية
أخبارنا :  

عمان،- كوثرصوالحة

قالت جمعية الأطباء الأردنية الأمريكية أن الجمعية تتابع ما يحدث من مناقشة مشروع قانون المجلس الطبي الأردني الجديد، والذي قد يمس قطاعاً كبيراً من الأطباء الأردنيين المتواجدين في الولايات المتحدة،

وبين البيان الذي وصل للدستور أن هناك تقريباً ٢٥٠٠ طبيب أردني موجودون في الولايات المتحدة. والولايات المتحدة قد تكون ثاني دولة في العالم بعد الأردن في عدد الاطباء الاردنيين فيها، وهي رابع دولة تعطيها الولايات المتحدة فيزا تبادل الزوار لقدوم الأطباء، وفيها حالياً حوالي ٤٠٠طبيب أردني يكملون تخصصهم في برامج الإقامة والزمالة حالياً والباقي استشاريون، كثير منهم تدرب أو يعمل حالياً في أشهر المستشفيات مثل مايو كلينك ، و كليفلاند كلينك وهارفارد، أو موزعون في مستشفيات من أقصى الشرق إلى أقصى غرب القارة الأمريكية.

 

لقد كان لبعضهم دور كبير في كتابة أبحاث أو عمل عمليات وتداخلات جراحية غيرت من مسار الطب الأمريكي والعالمي، وبعضهم الآخر عالج عشرات الآلاف من الأمريكيين في مختلف التخصصات.

 

هناك أول طبيب عربي وأردني يرأس قسم الاشعة التداخلية في إحدى مستشفيات هارفارد، وأول طبيب عربي له اختراعات في التداخلات القلبية، وكان يرأس جمعية القلب التداخلية كأول عربي وأردني، ولدينا أول عربي وأردني طبيب وجراح قلب في أشهر مستشفى لجراحة القلب في العالم وهو كليفلاند كلينك في أوهايو، ولدينا أول طبيب عيون عربي وأردني يرأس جمعية العيون الأمريكية في ولاية نيويورك، ولدينا عشرات الأطباء الأردنيين في الولايات المتحدة تم تصنيفهم من ضمن أفضل عشر أطباء في العالم في تخصصهم، وأحدهم لديه ٤٠٠ بحث علمي في تخصصه، ولا نستطيع حصر الإنجازات المختلفة في الصعيد البحثي العلمي أو في المجال الإداري الطبي أو المجال السريري وعلاج المرضى لكثرة الأطباء وكثرة الانجازات.

 

وقالت الجمعية التي يرأسها الدكتور بهاء الدين التميمي إن جمعيتنا (JAP) جمعية خيرية مسجلة في الولايات المتحدة، هدفها ربط الأطباء الأردنيين في الولايات المتحدة مع وطنهم الأم.

واشار البيان أنه من خلال التواصل مع مئات الاطباء الاردنيين في الولايات المتحدة وجدنا الكثير من الألم ، من خلال وجود بيروقراطية ضخمة في إجراءات رجوع بعضهم وأحياناً تنمر عليهم وعقاب لهم بسبب نجاحهم

وهم يعملون في أفضل مستشفيات أمريكا وعلاج المرضى الأمريكيين،

رغم ذلك فإن محاولات رجوعهم يشوبها الكثير من العقبات واختلاق الكثير من المبررات وهناك محاولات مستمرة لإيهام الناس أن تقديم هؤلاء البورد الأردني وإفشال بعضهم فيه قد يحسن من مستوى الطب في الأردن .

 

وبين البيان أن البورد الأردني هو مؤسسة وطنية مهمة نكن لها الإحترام، وسندعمها بكل ما أوتينا من قوة ، والوطن بحاجة ماسة لهذه المؤسسة ، والسؤال المهم هو كيف نرجع الكفاءات الضخمة ونستفيد منها كدولة ، وفي نفس الوقت نحافظ على البورد الأردني.

 

الحل سهل وهو الموافقة على مشروع قانون المجلس الطبي الأردني الذي يتم دراسته حالياً في مجلس النواب .

وأشار البيان من خلال

من خلال دراستنا للوضع الطبي الأردني ومقارنته اقليمياً فهناك للأسف تراجع كبير في تصنيفات كليات الطب الأردنية أمام كليات الطب في السعودية ودول كثيرة في الإقليم ، وكذلك هناك ضعف في أداء المستشفيات الحكومية وكذلك المستشفيات التعليمية. وهناك إضاءات وانجازات هنا وهناك خاصة في القطاع الخاص ولكن أيضا يحتاج هذا القطاع مزيد من الإهتمام. فلو ابتعدنا عن العاطفة قليلا لوجدنا أن هناك حاجة ماسة لإعادة هيكلة القطاع الطبي وهذا بالفعل ما يحدث، وهناك خطط للدولة لإرجاع الأردن كنبراس إقليمي لتحسين الخدمة المقدمة للمواطن وينتعش قطاع السياحة العلاجية في البلد.

 

لو رأينا كيف قفزت دول الخليج مثل السعودية وقطر والإمارات عن الأردن في مستوى المستشفيات الحكومية ومستوى كليات الطب، وفي التنظيم الطبي لوجدنا أنهم اتخذوا عدة أمور؛ منها نظام يقدم أولوية لخريجي الدول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، بإلاضافة لعدة أمور أخرى في المنظومة الطبية . وللأسف هناك تراجع كبير في سمعة البورد الأردني في دول الخليج، فخريج إحدى الدول المذكورة يعين كاستشاري، بينما خريجونا مع البورد الأردني قد يعينون اختصاصيين فقط بربع الراتب.

وامتحان البورد أهميته ليست بأهمية التدريب الطبي الأردني، وهو من ثلاث لخمس سنوات لتخريج اخصائيين ، للأسف هناك تدهور في هذا المجال وارتفاع في أعداد برامج الإقامات ( التخصصات) غير المدفوعة الأجر.

 

وهناك زيادات هائلة في أعداد طلبة الطب وصلت ١٠ أضعاف للدفعة الواحدة لزيادة ميزانية الجامعات عن طريق التعليم الموازي.

 

نحن كأطباء أردنيين أولاً ثم أمريكيين ثانياً، مستعدون للمشاركة والتطوع والعمل سوية مع أهلنا وزملائنا في الأردن، وهم منا ونحن منهم، لرفع مستوى برامج الإقامة والتعليم الطبي، والمشاركة في تحسين المستوى الطبي في الدولة، سواءً بالتطوع أو العمل والرجوع، وقد رجع منا من يعمل في مستشفيات وزارات الصحة، بل إن برنامج التخصص في العناية الحثيثة في مستشفى البشير يشرف عليه طبيب حاصل على تخصص العناية الحثيثة من أفضل مستشفيات الولايات المتحدة، رغم وضع عراقيل لمنعه من الرجوع لا يسع المجال لذكرها والحمدلله أن الوطن يستفيد منه الآن.

نأمل أن يتم الموافقة على مشروع القانون المقدم خاصة الفقرة 17ج للمساهمة في رفعة القطاع الطبي في الأردن .

ــ الدستور

مواضيع قد تهمك