الأخبار

حسين دعسة : مبادرة مصرية لمنع تدهور الوضع في غزة.. وإسرائيل تتبجح بعدوانية جيشها

حسين دعسة : مبادرة مصرية لمنع تدهور الوضع في غزة.. وإسرائيل تتبجح بعدوانية جيشها
أخبارنا :  

حسين دعسة :
الجيش الإسرائيلي الصهيوني، بدأ عدوانه الهمجي على قطاع غزة، لا وصف آخر لما يحدث الا أن إسرائيل، مخلب القط الجديد في المنطقة والعالم، بات مهيئا، لكل أشكال الخداع وإعلان أنه يضطر إلى عملية خاصة ضد "حركة الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة.
يحدث ذلك وهناك عديد المواقف المخزية، في عالم اليوم، تؤيد بسخافة وميل السخرية، حق إسرائيل العنصرية الصهيونية بالدفاع عن عدوانيتها وهمجيتها، أمام المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.

*.. متى تبدو الأمور مؤلمة ؟

تنهمر دعوات لضبط النفس، مبادرات، تصريحات، تبرز ضحالة ورؤية المجتمع الدولي، الذي يترقب الإجابة على سؤال وجودي:
-متى تبدو الأمور مؤلمة ؟.
.. في غزة، شعب محتل تحت نير العدوان الإسرائيلي الصهيوني، تعود على الألم، ومع ذلك يتابع المقاومة..، في أوروبا الخربة العجوز، التي تقود حرب مختلفة وتدير محاوره بين روسيا وأوكرانيا، في مواقفها صدمنا، لأنها تدير حركة مخالب القط.

تأييد الاتحاد الأوروبي بريطانيا، حق(....) إسرائيل في الدفاع عن النفس،.. والغريب، ان روسيا، أثارت دبلوماسية مختلفة عندما أعربت عن قلقها إزاء التصعيد،الإسرائيلي، العدواني، ما ارتاح المجال أمام إيران، لإعلان دعمها لحركة الجهاد الإسلامي، تحديدا، مانحة العالم ورقة النظر في الخداع الصهيوني، الذي يحاول تحويل سؤال المعركة، إلى عملية خاصة، داخلية، ولا علاقة لأحد بها.
.. علينا( التذكر جيدا)، ان روسيا، دمرت أوكرانيا وما زالت تغزوها منذ نصف عام، بحجة انها مهمة خاصة يقوم بها الجيش الروسي في أوكرانيا..!

المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل قال:إنه يتابع أعمال العنف في قطاع غزة "بقلق بالغ" ويدعو جميع الأطراف إلى "أقصى درجات ضبط النفس" من أجل تجنب تصعيد جديد.


.. وعلى وقع الألم، وزارة الصحة الفلسطينية ، السبت ، عن استشهاد 22 فلسطينيا وإصابة عدد آخر في قطاع غزة منذ اندلاع العدوان الذي تقوده إسرائيل، بعدوانية صهيوني أمام العالم أجمع.


*مبادرة مصر السيسي.
خلال أقل من 24 ساعة الماضية، اجرت الدولة المصرية، وأجهزتها الدبلوماسية والأمنية، اتصالات مكوكية مهمة، فيها جانب من السرية، لتبادل المواقف حول مبادرة مصرية، ذات طابع عربي واقليني، لاحتواء تطورات العدوان الإسرائيلي الصهيوني على قطاع غزة بحجة ضرب مقاومة حركة الجهاد الإسلامي.
.. إعلاميا، انشغلت وسائل الإعلام الدولية والعربية الكبرى بما ورد في تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن مصر تبذل جهدا كبيرا مع شركائها لاستعادة الهدوء في قطاع غزة.

الرئيس السيسي لفت إلى أن :"الأوضاع في قطاع غزة حدث فيها تصاعد، ودورنا إيجابي جدا”.

وأضاف "نحرص في اتصالاتنا مع الفلسطينيين والإسرائيليين على عدم حدوث أزمات أو أحداث عنف أو اقتتال”، "حدث خروج عن هذا، وتحركنا كالعادة و اتصالاتنا على مدار الساعة مع الجميع حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة”.
وأضاف السيسي :"نبذل جهدا كبيرا مع شركائنا لاستعادة الهدوء والاستقرار والسلام داخل القطاع”.
أبرز ما رشح من بنود المبادرة المصرية ، وقف العدوان الإسرائيلي فورا، ومنع توغل الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، ووقف الهجوم الجوي في المقابل، تستكين حركة المقاومة للتهدئة وضبط الأعصاب.
.. تأتي المبادرة المهمة، من مصر، التي تعمل، وفق تنسيق إقليمي وتشارك في الهدف، على منع العنف في غزة، وتحديدا، كبح العدوان الصهيوني، من 'الخروج عن السيطرة'
، الجانب الإسرائيلي الصهيوني، يقول ان :تلعب القاهرة دور الوسيط في الصراع ، لكن يبدو أن كلا الجانبين غير مهتم بإنهاء التصعيد في هذه المرحلة.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت إن حكومته تشارك في جهود نشطة لتهدئة القتال في قطاع غزة ، بعد يوم من شن إسرائيل ما وصفته بعملية عسكرية استباقية ضد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

*عملية كسر الفجر

٠٠ما يجري في غزة، يطلق عليه الجيش الإسرائيلي الصهيوني، المعتدي، ب [عملية كسر الفجر]، التي بدأت يوم الجمعة بضربات جوية، على غزة بعد ظهر يوم الجمعة ردًا على ما قال مسؤولون إنه، تتبع لحركة الجهاد الإسلامي أسفرت عن 15 شهيدا فلسطينيا و125 جريحا، فيما أكدت مصادر ان عدد الشداد وصل إلى 22 شهيدا.

الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، "ران كوخاف" قال إن "إسرائيل" تستعد لعملية في قطاع غزة قد تستغرق أسبوعاً على الأقل. فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي إطلاق أكثر من 100 صاروخ باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية رداً على عملية الاغتيال بحق الشهيد، القيادي بالحركة تيسير الجعبري، وما زالت التهديدات قائمة بعد استشهاد القيادي الثاني في الحركة خالد منصور
.. وردا على العملية الدوانية المستمرة، حركة الجهاد أطلقت منذ صباح اليوم السبت رشقة جديدة من الصواريخ بعد ساعات من الهدوء الحذر، في حين نفذت طائرات مسيرة إسرائيلية غارات جديدة على أراض زراعية في المحافظات الخمس بقطاع غزة، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية العدوانية الإسرائيلية، وطلعات استعراضية في عرض البحر.
، فيما لم تفصح قناة "الجزيرة" عن مصادرها فيما، وصف ب :أن المعلومات المتوفرة من الجهات الرسمية تشير إلى أن 40 إسرائيلياً تم إسعافهم خلال الساعات الماضية، ولكن معظمهم أصيب إما نتيجة التدافع خلال الركض إلى الملاجئ، أو بسبب الرعب. وقالت "نجمة داود الحمراء" إن 4 إسرائيليين أصيبوا خلال ركضهم نحو الملاجئ، بعد دوي صافرات الإنذار عقب إطلاق صواريخ من غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 130 قذيفة عبرت الحدود أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي اعترضت القبة الحديدية 60 منها، وإنه نفذ 30 غارة على أكثر من 40 هدفاً تابعاً للجهاد الاسلامي بواسطة 55 صاروخاً وقذيفة.
في منظور جيوسياسية أمنية، واستنادا للصمت الأميركي على العملية الصهيونية التي يقودها جيش الاحتلال الصهيوني، قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة الذي انطلق باغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، حقق استهداف 14 هدفاً للجهاد الإسلامي، مع قذف 16 طناً من المقذوفات والقنابل على مواقع وأهداف للحركة.

.. *.. قد تكون مؤشرات تنهي الصراع الإسرائيلي الذي يقود الخراب.
في الكيان الإسرائيلي العنصري، هناك بؤر تهدد العالم، مخالب القطط السمان، يربيها الجيش الإسرائيلي الصهيوني، المدعوم من كل أوروبا والإدارة الأميركية، وصمت الأمم المتحدة، وهو جيش، استخدم الطائرات الحربية والمدفعية الأرضية لضرب 24 هدفاً، مع استخدام المسيرات الهجومية أيضاً، التي "تطارد وتتعقب خلايا للجهاد الإسلامي وتمكنت من ضرب أربع من هذه الخلايا بعد إطلاق الجهاد الإسلامي رشقة من الصواريخ باتجاه منطقة تل أبيب".
.. كل هذا قد يحول الصراع السياسي الإسرائيلي، نحو عدوانية قذرة تجتاح دول المنطقة، وفيها تدخل الخرائط لتعيد فتح المحاور، وهذا ما يحدث، للضغط على مكونات ومصادر حياة الشعب الفلسطيني المنكوب.

.. يؤكد ذلك، في ظل غياب عربي إقليمي أممي عن احتواء الازمة، ما أعلن رئيس الكيان الإسرائيلي الصهيوني، يائير لبيد الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يشنّ عملية تهدف إلى احتواء(...) "تهديد داهم" في قطاع غزة، و"إسرائيل شنّت عملية لمكافحة الإرهاب محددة الهدف ضد تهديد داهم".
.. لعل الاتي يتضح من ما قاله موقع "أكسيوس" الأميركية إن "إسرائيل وجهت بعد الغارات على غزة رسائل إلى حركة حماس عبر عدد من الوسطاء، بتفادي المزيد من التصعيد".

.. يمكنا النظر سياسيا، إلى ما أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مصادر أمنية صهيوني، أن "إسرائيل تسعى جاهدة لإبقاء حركة حماس خارج الصراع".
.. هي معركة، بحثت عنها دولة الاحتلال، صعدتها بعد آنية، وهي تنتظر كيف ستتصاعد أدوات وجبهات الصراع، في وقت تعلن دولة الاحتلال، انها أرادت الحرب، وانها لن تتوقف.. ويبدو أن اي تسوية لن تنجح مرحليا، في منع توسع دائرة الحرب التي إرادتها إسرائيل العنصرية. ــ الدستور المصرية

مواضيع قد تهمك