الأخبار
الرئيسية / اقتصاد

مؤتمرون يوصون بتضمين المساقات والبرامج الأكاديمية بالاقتصاد السلوكي

مؤتمرون يوصون بتضمين المساقات والبرامج الأكاديمية بالاقتصاد السلوكي
أخبارنا :  

أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الخامس لقسم المصارف الإسلامية، الذي نظّمته كلية الشريعة في الجامعة الأردنية بالتشارك مع الجمعية الأردنية للمالية الإسلامية، بتضمين المساقات والبرامج الأكاديمية بأساسيات ومنهجيات علم الاقتصاد السلوكي.

وطالبوا كذلك، في الجلسة الختامية للمؤتمر الذي جاء بعنوان "الاقتصاد السلوكي: ماهيته ومجالات تطبيقه” وأُقيم برعاية رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات وحضور نخبة من أصحاب السماحة والفضيلة والعطوفة والسعادة، بإجراء مزيد من الدراسات والأبحاث والندوات والمؤتمرات وورش العمل المتعلقة بموضوع الاقتصاد السلوكي، والاستفادة من التجارب التطبيقية الدولية والعناية بترجمة الكتابات الأجنبية بما يثري المكتبة العربية في هذا الجانب.

وشدد المؤتمرون في جلستهم الختامية التي أُقرّت فيها التوصيات على أهمية نشر الوعي بالاقتصاد السلوكي وأهميته في مختلف مجالات الحياة ودوره في الارتقاء بالمستوى المعيشي للفرد والمجتمع، وبيان أصالة الاقتصاد الإسلامي بالتأثير على الجوانب السلوكية والأخلاقية.

ودعا المشاركون إلى ضرورة العمل على وضع ضوابط ومعايير شرعية ليتم انتهاجها في تطبيق إجراءات الاقتصاد السلوكي، إضافة لكونها أداة شرعية مرجعية مُتّخذٌ بها من قبل الجهات الرقابية الشرعية المتخصصة.

وشددّوا على دعوة المُختصّين في المالية الإسلامية إلى العناية والاهتمام بالاقتصاد السلوكي وتوجيهه بما يسهم في النهوض بالمؤسسات المالية الإسلامية بالبحوث التطبيقية كي تبقى رائدة في العمل المصرفي.

وأوصى المشاركون كذلك بضرورة إنشاء وحدة وكز (تحفيز) حكومية على غرار وحدات الوكز الدولية، ودعوة المؤسسات العامة والخاصة لإحداث مراكز وكز فرعية ضمن أقسامها المختلفة بما يسهم في تحقيق أهدافها الرئيسية.

وفي هذا الصدد أوضحت رئيسة قسم المصارف الإسلامية ومقررة لجنتي المؤتمر العلمية والتحضيرية الدكتورة هيام الزيدانيين عقب إعلانها اختتام المؤتمر وإقرار توصياته، أن أهميته تبرز في المواءمة بين الفكر الاقتصادي الإسلامي القيمي والاقتصاد السلوكي، إضافة إلى الاستفادة من البحوث التطبيقية في الاقتصاد السلوكي لصياغة الأنظمة والسياسات المالية التي تساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة.

وقد تجلّت أهداف المؤتمر الذي شهد مشاركة دولية واسعة وفقا لرئيس اللجنة التحضيرية ورئيس الجمعية الأردنية للمالية الإسلامية الدكتور عبد المجيد الرحامنة في التعريف بالاقتصاد السلوكي ومنهجيته وبيان أهمية الاستفادة من تطبيقاته في مختلف القطاعات العامة والخاصة، إلى جانب إثراء المكتبة العربية بالبحوث والمراجع التي تبحث في موضوعات الاقتصاد السلوكي وتطبيقاته، والمقاربة بين الفكر الاقتصادي الإسلامي والاقتصاد السلوكي.

هذا وضم المؤتمر الذي أقيم برعاية رسمية من البنك الإسلامي الأردني خمس جلسات عُقدت على مدار يومين، قدمت في الجلسة الأولى، التي ترأسها الدكتور حسين سعيفان، الدكتورة هيام الزيدانيين ورقة بعنوان "الاقتصاد السلوكي مدخل مفاهيمي عام”، وتحدث الدكتور هاشم الزيود من الإمارات حول التحيزات المعرفية وأثرها على الاقتصاد السلوكي، فيما قدم كل من الدكتور باسل الشاعر والآنسة عالية الصباغ والآنسة فيروز بحلق ورقة عن مبادئ الاقتصاد السلوكي وتطبيقاته، وكل من الدكتور عبد المجيد الصلاحين والدكتور عبد المجيد الرحامنة والأستاذ محمد شموط ورقة بحثية عن تطبيقات الاقتصاد السلوكي في الاقتصاد الإسلامي.

وجاءت الجلسة الثانية من اليوم الأول تحت إطار "الاقتصاد السلوكي في إطار التحليل الاقتصادي وعلاقته بالعلوم الاجتماعية” وترأسها الدكتور وائل عربيات، وشارك فيها الدكتور عمر العسري من المغرب بورقة قدم فيها تحليلا لأثر القرارات الاقتصادية السلوكية في ضبط النظام المالي، وتحدث الدكتور سعيد بوهراوة من ماليزيا حول المالية السلوكية في المنظور الإسلامي، بينما قدم الدكتور عبد السلام الحويجة من العراق ورقة بعنوان العدالة المجموعاتية بين التنظير والتطبيق في إطار آليات الاقتصاد السلوكي، والدكتور غازي العساف ورقة نظريات مقارنة حول الاقتصاد السلوكي في تحليل سلوك المستهلك.

وفيما يتعلق بجدول أعمال المؤتمر في اليوم الثاني الذي ضم ثلاث جلسات شارك في الأولى منها، والتي تولّى رئاستها الدكتور عبد المجيد الرحامنة، كل من الدكتور ياسر الحوراني بورقة حول العقلانية وبنية الاختيار في الاقتصاد السلوكي ضمن مدخل اقتصادي إسلامي، والدكتورة داليا مصطفى بورقة بحثية بعنوان "الاقتصاد السلوكي وتطبيقاته من منظور إسلامي: صندوق الزكاة الأردني أنموذجا”، فيما شاركت كل من الدكتورة عالية ضيف الله والدكتور أحمد الطنيجي من الإمارات العربية المتحدة عن بُعد، عبر وسائل الاتصال المرئية، بورقة عرضا خلالها تجربة الإمارات في موضوع الاقتصاد السلوكي في ضوء المقاصد الشرعية، كما تحدثت الدكتورة سمية العمري عن الاقتصاد السلوكي في ضوء نصوص الشريعة الإسلامية ومقاصدها ودوره في تعزيز رأس المال الاجتماعي، واختُتمت الجلسة بمشاركة الدكتورة آلاء البطاينة في حديث لها حول أسس الاقتصاد السلوكي الجزئي.

وناقش في الجلسة الثانية، التي ترأسها الدكتور عدنان العساف، الدكتور عطا عبد المعطي السنباطي من مصر موضوع الاقتصاد السلوكي في ضوء النصوص الشرعية، وقدمت كل من الدكتورة هناء الحنيطي والدكتور زياد عبيدات ورقة حول السلوك الاقتصادي وعلاقته بالشمول المالي، فيما عرض الدكتور موسى القضاة تطبيقات الاقتصاد السلوكي في التأمين التكافلي.

وفي الجلسة الأخيرة، التي ترأستها الدكتورة هيام الزيدانيين، نوقشت التوصيات الختامية للمؤتمر بمشاركة أعضاء لجنة التوصيات التي ضمّت كلًّا من الدكتور عبد المجيد الرحامنة والدكتور باسل الشاعر والأستاذ محمد شموط، وكُرّمت خلالها اللجنتان العلمية والتنظيمية وجمع من المشاركين.

كما تجدر الإشارة إلى أنّ ورشة عمل خاصة عُقدت على هامش فعاليات المؤتمر ترأسها الدكتور محمد الخطيب بمشاركة كل من الدكتور فادي مكي من قطر، والدكتورة آلاء عبيد من من الكويت، والأستاذ مبارك الحمداني من سلطنة عمان، تحدثوا خلالها عن تجربة "الوكز” في بلدانهم.

مواضيع قد تهمك