الأخبار

العربية لحماية الطبيعة تنظم جولة إعلامية بمنطقة الأغوار الوسطى

العربية لحماية الطبيعة تنظم جولة إعلامية بمنطقة الأغوار الوسطى
أخبارنا :  

نظمت الجمعية العربية لحماية الطبيعة بالتعاون مع جمعية القبطان التعاونية وجولة ميدانية لصحفيين وإعلاميين في منطقة الأغوار الوسطى بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر، برفقة خبيرة المياه والبيئة الدكتورة منى هندية.
وأكدت المديرة العامة للجمعية العربية لحماية الطبيعة، مريم جعجع، أهمية هذه الجولات لتسليط الضوء على موضوع التصحر في الأردن، وارتباطه بالمشاكل الجوهرية التي تهدد القطاع الزراعي في منطقة الأغوار.
وقالت إن جوهر هذه الجولة يكمن بالتعرف على المشاكل المتراكمة التي تعصف بالقطاع الزراعي الأردني وكانت السبب لعزوف مزارعين عن زراعة أراضيهم والتي تحولت الى بور عبر سنوات، ما تسبب بخسائر في سلة الغذاء، كون المزارع هو خط الدفاع الأول عن الأمن الغذائي الأردني.
وبينت جعجع، أن الجمعية ماضية في دعم القطاع الزراعي والتأكيد على أهمية مفهوم السيادة على الغذاء من خلال التأثير في المنابر الاقليمية والدولية لتسليط الضوء على مشاكل مزارعينا والمساهمة في طرح الحلول والعمل عبر برامج الجمعية "القافلة الخضراء" في الأردن، والبرنامج التوعوي للمدارس والجامعات "لو تعرف".
وبينت انه من خلال العمل عبر عقدين من الزمن بالقرب من صغار المزارعين أن من أهم المشاكل التي تواجههم مشكلة التسويق والاختتاقات التسويقية، متطلعة لوضع خطة تشاركية واضحة ومعلنة لتسويق المنتج المحلي يضع استدامة المزارعين الصغار على سلم الأولويات.
ودعت باسم الجمعية لعدم السماح بإدخال المنتج المستورد وقت ذروة الإنتاج المحلي، مطالبة وزارة الزراعة بعدم إلغاء الرسم النوعي للسلع المستوردة الذي يخدم فئة قليلة من المستوردين ويفقر مئات آلاف الأسر الزراعية التي تزداد فقراً عاماً بعد عام، بالإضافة لكونه يحرم خزينة الدولة من مئات الملايين سنوياً.
وأكدت أن زراعة الأصناف النباتية التي تتحمل الحرارة والجفاف، وتشجيع الأبحاث التي تنتج هذه الأصناف شرط أساسي للخروج من مشكلة شح المياه.
من جهته، لخص رئيس جمعية القبطان التعاونية المهندس احمد العواد الحوارات التحديات التي يواجهها المزارعين تمحورت حول معضلة تسويق منتجاتهم خصوصاً في ظل منافسة المنتجات المستوردة والتي تضاهي المحلية في أسعارها المنخفضة، مع قلة المياه وتفتت الملكية الزراعية تيجة توارث الأرض، بالاضافة لما تسببت فيه الأزمات الإقليمية من اغلاق لبعض الاسواق التصديرية.
كما ناشد الحوارات المزارعين الى الاتجاه الى تدريج الخضار وتصنيفها واختيار اصناف غير مستهلكة للمياه والاتجاه الى الزراعات النوعية والتنويع.
واشتملت الجولة أيضاً على أراض تعود لصغار المزارعين ممن استفادوا من دعم الجمعية العربية لحماية الطبيعة التي سعت لتوفير مدخلات الانتاج لهم سواء من شجر مثمر أو شبكات ري.
يذكر أن برنامج القافلة الخضراء، وبالتعاون مع صغار المزارعين والمجتمعات المحلية في مناطق متعددة في الأردن، نجح بزراعة 151,534 شجرة مثمرة، على مساحة 3,697.5 دونم، استفاد منها 9,057 مزارعاً، يعيلون 46,391 فرداً. كان ذلك عبر 338 نشاطا زراعيا، وبهمة 8,317 متطوعا.
--(بترا)

مواضيع قد تهمك