الأخبار

الريالات: الدولة الأردنية في مئويتها الأولى بنيت على قاعدة "الإنسان أغلى ما نملك".

الريالات: الدولة الأردنية في مئويتها الأولى بنيت على قاعدة الإنسان أغلى ما نملك.
أخبارنا :  

الريالات: "التربية الإعلامية" ضرورة وطنية لمواجهة ما نشهده وسائل التواصل الاجتماعي من فوضى وسوداوية.

الريالات: "الدستور" بيت خبرة مفتوح للشباب لتثقيفهم وتدريبهم إعلاميا.

السلط - رامي عصفور

قال رئيس التحرير المسؤول لجريدة الدستور الزميل مصطفى ريالات، إن برنامج "التربية الإعلامية" هو ضرورة وطنية تفرضها الظروف التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي، فنحن نعيش في حالة غير مقبولة تشبه "الحرب" على هذه الوسائل نتيجة خطاب الكراهية والسوداوية المنتشرة فيها، بحيث أصبحنا لا نفرق بين حرية التعبير والرأي ونشر الكراهية، لذلك فإن دورات التربية الإعلامية مطلوبة لأهميتها في تدريب الشباب على مواجهة مختلف القضايا المثارة على هذه الوسائل وتمييز الغث من السمين منها بما يخدم الوطن.

وأضاف خلال رعايته حفل تخريج الشباب ضمن مشروع التدريب على التربية الإعلامية والمعلوماتية ،أحد مشاريع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية في دورته الثالثة، والذي عقد في هيئة شباب كلنا الاردن في محافظة البلقاء، أنه خلال السنوات الماضية واجهنا تهديدات يومية على وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بنشر السوداوية وفقدان الثقة بالوطن والمسؤولين ولانزال نواجهها على الصعيد الوطني لذلك، علينا تعزيز الثقة بالقيادة الوطنية الشريفة وأي محاولات تضليل علينا أن نقف لها بالمرصاد وخاصة ما يسمى "فرض إرادة الاعتقاد" وهو نهج يهدف إلى غسل الأدمغة بحيث ينظر الناس دائما بسلبية وانتقاد لأي منجز وطني وبحيث يكون المسؤولين في الدولة في مواجهة الهجوم المستمر وسيل من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن العالم الآن يعيش في حرب عالمية نتيجة التأثير الكبير للحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها خاصة الاقتصادية على مختلف الدول والأردن جزء من هذا العالم الذي يتأثر سلبا بهذه الظروف، وأن أي قرارات يتم اتخاذها هو لمواجهة واحتواء الأضرار والتبعات لهذه الحرب على الاردن.

وبين أن الدولة الأردنية خلال المئوية الأولى من عمرها بنيت على قاعدة "الإنسان أغلى ما نملك"، وهو ما تحقق من خلال الاستثمار بالإنسان مما خرج كفاءات بشرية أردنية ساهمت ليس فقط في بناء الوطن بل في مساعدة الأشقاء في بناء أوطانهم ، كما مكنت الدولة من عبور كل التحديات التي واجهتها على مر السنوات وهذا مدعاة فخر لنا جميعا.

وأشار إلى أن الاردن هو الدولة العربية الأولى التي لديها قانون حق الحصول على المعلومات، وكلما كانت السرعة في تقديم المعلومات من الجهات الرسمية لوسائل الاعلام كانت لديها القدرة على مواجهة الإشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي ، مشيرا إلى أن صحيفة الدستور كانت سباقة ولها تجربة مكافحة الاشاعات من خلال إنشاء مرصد "رصد الاشاعة"، كما قامت الحكومة بإنشاء منصة " حقك تعرف" ضمن هذا السياق الا أن هذه المنصة لم تستمر كون الأداء الحكومي فيها لا يستند إلى الخبرة والمعرفة في دحض الاشاعة، مؤكدا إننا كصحافة جهة نشر ولسنا مسؤولين عن دحض الاشاعة فيوجد وزير ومسؤولين مختصين في هذا المجال، مشيرا إلى مثال على الاشاعات في فترة انتشار وباء كورونا بشكل مستمر ومورست أبشع أنواع الاشاعات وكان للصحافة دور مهني ومصداقية باعتباره أساس عملها .

ورحب الريالات بالتعاون في تدريب الشباب وتأهيلهم في جريدة الدستور باعتبارها بيت خبرة كبير لها باع طويل في التدريب الصحفي والإعلامي وتعتبر سنديانة الصحافة الأردنية.

وأشار الصحفي الزميل خالد القضاة المدرب في مشروع التربية الإعلامية، أن الدورة تضمنت محاور متعددة حول مختلف القضايا المتعلقة بالإعلام حيث لمس تفاعل كبير من الشباب حول الإعلام ، وأنه يوجد فجوات لدى الشباب في هذا الفطاع ما زالت بحاجة إلى مزيد من التدريب وأن تفدم لهم فرص لللابداع، وأن الشباب في مدينة السلط قادرين على التميز بدليل إطلاق العديد من المبادرات في مختلف المجالات من قبلهم لاقت رواجا وقبولا بين الناس.

وكان منسق هيئة شباب كلنا الاردن في محافظة البلقاء مهند الواكد قد القى كلمة ترحيبية أشار فيها إلى مبادرة صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية في إطلاق مشروع التربية الإعلامية لشباب معنيين ومؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بهدف مواجهة كل أشكال الكراهية لوجود دخلاء هدفهم اثارة البلبة والفتنة بين الناس، لذلك جاء هذا المشروع لمواجهة الفكر بالفكر وأن يتم وضع محتوى إعلامي وطني مبني على حاجة الوطن إلى شباب قادر على العطاء منتمي لوطنه وقيادته.

وجرى حوار بين الشباب والزميل ريالات حول القضايا الوطنية، وفي نهاية الحفل قام الزميل ريالات بتوزيع الشهادات على الشباب والشابات الخريجين. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك