الأخبار

م . هاشم نايل المجالي يكتب : هل البشرية بخير !!!

م . هاشم نايل المجالي يكتب : هل البشرية بخير !!!
أخبارنا :  

م . هاشم نايل المجالي :

ليس من باب التشاؤم ولكن هل البشرية بخير ، فلقد دخلنا في زمن حرب الفيروسات ليصبح حينها الكوكب موبوءاً والكل يعاني من تبعاتها البشرية والاقتصادية والسياسية والاحتماعية .

ثم جاءت التغيرات المناخية من فيضانات وزلازل وحرائق مرعبة تفني كل من حولها ومنها ما هو مفتعل. والتصحر يغزو كثيراً من مناطق العالم ومليارات مهددون بالعطش بين الحين والآخر .

والحرب العالمية الثالثة لم تعد نظرية بل حقيقة تقترب من حدوثها ، وتدخل معها المال والاقتصاد والحرب الجرثومية وحروب بالوكالة ، ليقول احد السياسين ((من لا يسمع طبول الحرب العالمية الثالثة فهو أصم)).

لقد اصبح العالم في مشهد واحد مقسم في شكل فسيفساء قطع متناثرة تحتاج لمن يجمعها من هنا وهناك ليعيد تنظيمها .

فالاحداث متسارعة مع زيادة وتيرة الشر وارتفاع مستوى الخراب والتخريب حتى الاخلاق والفساد . فهل كوكبنا الأزرق الجميل يحتضر .

ولقد اصبحت المحيطات ملوثة ، والحيوانات تنقرض تدريجياً ، كل هذا والانسان اياً كانت مكانته ونفوذه يستمر في تخريب كل شيء من حوله .

وتتحقق الآية مبينة ان للقدر يد خفيّة، ( واذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) الاسراء .

والآية ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوالعلهم يرجعون ) الروم.

فهل العالم يسير الى نهايته مؤذناً بفجر جديد ، بشرت به آيات الكتاب ( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) القصص.

ورغم كل ما نراه ونشاهده ونسمعه فلن يملأ الارض عدلاً من سخره الله لذلك ، إلاّ بعد ان امتلأت ظلماً وجوراً ، وعلى قدر الامتلاء والتمادي يكون اقتراب الامر . ــ الدستور

مواضيع قد تهمك