الأخبار

علي سلامة الخالدي : بـيـن البيعـة والفتنة

علي سلامة الخالدي : بـيـن البيعـة والفتنة
أخبارنا :  

بيعة أبناء البادية لجلالة الملك، هي بيعة ممتدة، أبدية، متجددة، البيعة كلمة، والكلمة فرقان بين الحق والباطل، تكشف الغمة وتنصر الأمة وترفع الهِمة، على مدارِ التاريخ، ومنذ انطلاق الثورة العربية الكبرى، كان لرجال البادية شرف الكلمة، وعداً تعلو بهِ الهامات، وعهداً ترفرف فوقه الرايات، بأن نسير حين تسير، وننتظرُ حينَ تنتظر، هو قسمٌ لا يُحنَث، وميثاق غليظ لا يُنقض، فالبيعة نور والخيانة قبور.

اليوم نعيش تهديدات للأمنِ الوطني، وتحديات للثوابت الوطنية، وخطر على المصالحِ العُليا للدولة، ممزوجةً بجحيمِ الإقليم، وتقشف الاقتصاد، وندرة المياه، وانتشار الأوبئة والأمراض، وحصار الجوار، وتدنيس «الأقصى»، ورخاوة الخاصرة الشمالية، نحن في أمسّ الحاجة لجبهة داخلية صلبة متماسكة، لدعم دورنا المحوري الإقليمي والدولي.

جمر الصبر أحرق سعة الصدر، فباح جلالة الملك بكل الألم، لشعبه، عن صفحة غريبة ستمحى، وغُمة ستزول، وتفاصيل سيطويها التاريخ، فكان لابد من إجراءاتٍ لتحمي المسيرة، تصون الدّستور، تحافظ على المؤسسات، فجلالة الملك ليسَ زعيم انقلاب استولى على الحكم بالقوة، بل هو خيار صاحب القرار، وما علينا جميعاً إلا السمع والطّاعة، وإذا كان هناك أناس غير راضٍ عن القرار » فليشرب ماءَ البحر».

جلالة الملك بنى قلعة الأسود، وبلد المجد والخلود، شيد دولة قوية، صلبة، متجذرة، جبل عميق الرواسي، لا تؤثر فيه عوامل التعرية، لا تهزه رياح عابرة، لا يتنازعهُ الطير، غير قابل للابتلاع، لا يخدعه (سَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْـَانُ مَآءً)، دولة وجدت لتبقى شامخة كالعنقاء. جلالة الملك يُمثل هيبة الوطن، عنوان شموخه، مصدر فخره، سبب أمنه واستقراره، رمز وجوده، نأوي إليه، فيعصمنا من ظلمات الأمواج العاتية، صمّام الأمان، قطب الرحى، مركز الثقل، عامل التوازن، البيعة أمانة، ونقضها خِيانة، الفتنة نائمة لعن الله من يوق?ها، هذا هو ديننا وديدننا. ــ الراي

فريق متقاعد

مواضيع قد تهمك