الأخبار

م . هاشم نايل المجالي : لكل معلومة تحليل وتقييم !!!

م . هاشم نايل المجالي : لكل معلومة تحليل وتقييم !!!
أخبارنا :  

م . هاشم نايل المجالي :
ان المنطق والتفكير والتحليل والتقييم هو هبة من الله عز وجل قد حبانا بها ، ولا يستطيع اي انسان التخلي عن استخدامها سواء باطنياً دون ان ينطق بها او ظاهرياً ينطق بها او يعبر عنها ، ولسنا مجبرين على التخلي عن هبة الله فهي من عطاياه التي انعم بها علينا ، نستخدمها لتحقيق الافضل وتجنب الأسوأ .

فالتفكير نعمة من نعم الله عز وجل ولا يتعارض مع احد او مع قوانين وسنن الخالق في الكون ، فهناك قوانين التفكير التي استنبطها المفكرون من الطبيعة على مر العصور ، وهي كثيرة ومتشعبة كل حسب الحاجة لاستخدامها ، فهناك احداث وقضايا تقع على مسامعنا او نعرف عنها بطريقة او بأخرى .

رؤوس اقلام او عناوين مبهمة لا نستطيع ان نفهمها من النظرة الاولى ، فهي تحتاج الى تفكير وتحليل وتأنٍ لمعرفة ما وراءها ، او ماذا تخبيء لنا من مفاجآت ايجابية او ما لا يحمد عقباها ، مما يعطي شعوراً اما ان نستنكرها بأحدى وسائل الاستنكار او نقبل بها دون اعتراض .

فنحن نقول حسب المثل ( مفيش دخان من غير نار ) ، فهناك من خطط ورسم وصمم تمهيداً للتنفيذ لأي مشروع كان ، فلا شيء وجد من تلقاء نفسه بل هناك ما يقبله العقل ويتم توفير المناخ لابرازه حيز الوجود .

فعلى سبيل المثال لو تخيلنا وجود مخترع او عالم يعمل من اجل اختراع شيء جديد ، فهو يحتاج لاخراجه الى مختبر وادوات وتجهيزات ومساعدين وممولين حتى تكتمل التجارب ويظهر المنتج بحلته الاخيرة .

ولكن الاهم من ذلك كله هل هذا المنتج او المشروع نحن بحاجة اليه اذا كانت انعكاساته سلبية ، وهل بدونه من الممكن ان نستغني عنه ، فهذا يحتاج الى تفكير وتحليل وتقييم ومشورة ، خاصة اذا كانت الاطراف المنتجة لهذا المشروع مستقلة عن بعضها البعض وهذا يعني الاستقلالية .

بينما نجد ان قدرة العين على الرؤية وحركة الجفن لاعلى هي علاقة ارتباطية ، فالعين تستطيع الابصار ما لم يتحرك الجفن لأعلى .

فالملح لا يحتاج لمن يملحه لانه بطبعه مالحاً ، ومحاولة الاقتناع بان الملح يحتاج ملحاً لجعله مالحاً هي محاولة عبثية تنم عن قصور في العقل والفكر ، والشكر والحمد لله سبحانه وتعالى ان أنعم علينا بالعقل والتفكير والقدرة على التحليل والتقييم .

ــ الدستور

مواضيع قد تهمك