الأخبار

باسم سكجها : بين الخبر واللا خبر والنفي الحكومي المتكرر!

باسم سكجها : بين الخبر واللا خبر والنفي الحكومي المتكرر!
أخبارنا :  

باسم سكجها :

ليس من المستحبّ، ولا هو من الضرورة، أن يخرج وزير مسؤول، مهما بلغت رتبته، بنفي شيء نُشر في وسيلة إلكترونية، وهو يعرف أصلاً أنّه ليس صحيحاً، فإذا كان المسؤولون، وفريق كلّ واحد منهم سيتفرّغون للنفي، وإذا كان لأيّ خبر عارض سيحمل ردّاً مثل ذلك، فنحن نتحدّث عن ضعف، وعدم توازن، وعدم مهنية!

البحث عن الأخبار المثيرة بات سائداً، ومسيطراً، حتّى لو أنّ الأمر تعلّق بشيء لا علاقة بالخبر، ولعلّنا نستطيع أن نقول إنّ اللا خبر صار خبراً، ومع سيادة حالة التخبط بات مجرّد رسالة على الواتساب، كتبها مجهول، أن تُعمّم في أنحاء البلاد طولاً وعرضاً، فتصبح حقيقة إلى حين لا يستغرق سوى اليوم التالي.

ويمكن للأمر أن يتطوّر للّتلاعب في صورة ما، مع خبر مختلق، أن يكون حديث البلاد والعباد، ويمكن لفيديو منشور قبل سنوات، أو أنّه من خارج الأردن، أن يستخدم مع ذلك كلّه، ليصبح حقيقة متداولة في ذهون البشر، وسيحدثك عنها شخص في اليوم التالي، باعتبارها حدثاً لا يُشقّ له غبار.

الكارثة هي في أنّ الأردن الرسمي يخرج للنفي، في كلّ الأوقات، وكأنّه يُعلن أنّه ضعيف أمام هذه الظاهرة، وفي حقيقة الأمر فإنّ التجاهل هو الحلّ الأمثل، لأنّ الحقيقة ستظهر بعد قليل، وهناك نظرية تفيد بأنّ النفي المتكرر يعني أنّ هناك شيئاً من الصحّة!

معروف أنّنا نتحدث عن عشرات اللا الأخبار المتناقلة، ومنها ما لم يحصل بين رئيس الحكومة ووزيرين، ورواتب ومكافآت غير معقولة لمسؤولين كبار، وغير هذا الكثير، وللحديث بقية!





مواضيع قد تهمك