الأخبار

عبد الله العتوم : عودة الى الزمن الجميل

عبد الله العتوم : عودة الى الزمن الجميل
أخبارنا :  

عبد الله العتوم :

ان اللغة التي كنا نتكلم بها قد رحلت الى ما رجعة عندما تنقلب الابتسامات الى دموع عندما تصبح الاشواق اشواكا وعندما يتحول الحب الى ما يشبه الكراهية.. الكذب عند المحامي حجة تحترم والحقيقة عند الصادق حجة نتوقف امامها ان تكلمنا عن تاريخنا وجب علينا تكرار كلمة ضاقت في محراب قبة مجلس نوابنا عندما شاهدنا حلبة مصارعة والشكر لنواب الامة عندما تبادلوا القبل ووزعوا فناجين القهوة وسارت الامور على مايرام وسارت اجندات اجتماع مجلس النواب على خير مايرام.

في قريتي حيث لاضوضاء ولاموسيقى بائعي اسطوانات الغاز والغيوم البيضاء تغطي قمم جبالنا الشامخة بانتظار مواسم الامطار وفرقعة اعواد الحطب في المواقد تعلن التصدي لدرجات الحرارة التي تقترب من الصفر في جبال قريتنا.

وعلى اصوات احتراق الحطب في المواقد توقفت امام اضخم انتاج فني باطار تاريخي عابق بالبطولات ودقة السرد والحوار والتوزيع الموسيقى والادوار والاضواء.

رويدك يا وطن فانت تتجه الى اين.. ونحن نتساءل عن الذي يدور على مساحة الوطن تعديلات وتفسيرات فما هي مشكلة الوطن والمبدأ والمصير والفرد والمجتمع فقضيتنا تختلف عن الذي يتم تداوله وقضيتنا مختلفة لاننا تركنا لهؤلاء المشرعيين ثقة منا لاعتقادنا انهم على صواب ونحن معهم ولا نملك المعارضة لاقناعهم بحقيقة مطالبنا وفقهم الله لانهم يملكون دقة الملاحظة وقوة المنطق والتغلغل في كنة الاشياء وهم قادرون على اختراق الحجب وهتك الاسفار.

نحن معهم على اختراق الحجب فنرى الحياة بفراغها وعريها وتتراقص امام اعيننا مشكلات الاردن في صراعها اليومي امام شريحة حياتنا اليومية ... وصور مراقبتنا لما يحدث بلا خوف ولا شفقة ولا مداراة.

ممزقا الاقنعة عن كل اكاذيب التاريخ والخرافة والطغيان صور امامنا بعيدة عن نقاشات مجلس النواب أو مجلس الامة الباحثة عن حقائق الاشياء لانها لوحات قائمة تحتل اللحظة الراهنة بل تعانق معها الماضي والمستقبل وترى ما كان ومن سيكون ... فتتراءى لنا كاّبة المغيب في ابتسامة الشروق.

-غالي علينا ابو عبدلله ...جوا عينينا.

-عبدلله يا صقر العرب نفديك بدم رقابنا.

-يامهدبات الهدب غنن على وصفي.

-ياحسين حنا عزويتك.

ومن معان ... ياحسين أنت لينا وحقك علينا.

حنا كبار البلد واحنا كراسيها.

ياحسين ريض بالسهل واحنا العباية الضافية.

اجل لم يكن في وسعنا ان نردد ما يقوله اولئك المتابرون يعلمون ما لايعلمون محاولين لجم تجميل القبح وزخرفة الباطل
هل نلوم شعبنا لان الواقع لم يعطه على عشرات الاسئلة التي فرضت نفسها علينا أو تزاحمت في صدارة مطالبنا وبتالي حقنا من الجواب.

اتركونا وحالنا ... ناقشوا ومارسوا الملاكمة الحرة وصوتوا معا أو خالفوا او امتنعوا عن التصوبت , او هربوا النصاب فالاردن هو الوطن والانموذج.

مرت علينا الصعاب شرقا وغربا لكن الاردني ظل صامدا فقيرا يبحث عن وظيفة وعن رغيف خبز ونقول لهم الاردني في حياته كانسان بدت له صورة الرجولة الحقة والانسانية الكاملة التي تقترن فيها عظمة الولاء وعظممة السلوك لان لاردن هو القبلة والعنوان لكم ما لكم ولنا مالنا.

مواضيع قد تهمك