الأخبار

محمد داودية : عمر بن الخطاب: العراقُ رمحُ الله الذي لا ينكسر ! (1-2)

محمد داودية : عمر بن الخطاب: العراقُ رمحُ الله الذي لا ينكسر ! (12)
أخبارنا :  

محمد داودية :


قال احمد الجربا رئيس كتلة «المشروع العربي» في مجلس النواب العراقي، أمس الأول، ما يجب ان يقال، بوضوح وبجسارة عالية، رغم تهديدات حزب الله العراقي والحشد الشعبي، التي طالت رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والنواب السُّنة والأكراد، لتأمين النِّصاب لجلسة يوم الأحد الفائت.

أقرّت جلسة مجلس النواب العراقي «ترتيبات إعداد قانون إنهاء الاتفاقية الأمنية مع التحالف الدولي- اتفاقية قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب»، المبرمة في 10.10.2014، التي ترمي إلى اقتلاع الوجود والنفوذ الأمريكي واطلاق يدي ايران في العراق، بلا رادع او وازع.

عقدت الجلسة بنصاب 170 من اصل 329 نائبا، بزيادة 5 نواب فقط، عن النصاب المطلوب.

وشهدت الجلسة غيابا كبيرا من نواب المُكَوّنين الكردي (58 نائبا) والسّني (71 نائبا).

اثار النائب العراقي الباسل احمد الجربا، اسئلة الشراكة الوطنية، وطرح مخاوف السُّنة من تعميق التهميش ومواصلة الاضطهاد وعلنية الاستفراد وتوفير مسرح الهيمنة الإيرانية المطلقة على بلاد السواد.

وحذر من عودة التنظيمات الارهابية وتغول الميليشيات الطائفية المنضوية على المكشوف، في المشروع الصفوي الإيراني.

سأل احمد الجربا بالحرف في الجلسة:

* هل جيراننا أصدقاؤنا وليسوا اسيادنا ؟! ام سوف نسلم مقدرات البلد ونجعل قرارها بيد دول الجوار؟

وهو يقصد إيران طبعا.

* هل يوجد ضمان وقدرة لدى الحكومة والأجهزة الأمنية على حفظ الأمن وعدم عودة التنظيمات الإجرامية إلى محافظاتنا؟ وهو يقصد عودة داعش والميليشيات الطائفية إلى المحافظات السُّنية.

* هل سوف تعمل بعض الجهات على تقوية بعض الفصائل وجعلها اقوى من الدولة؟!.

وحذر الجربا من جعل العراق ساحة للصراع الدولي ومن جعل العراقيين حطب هذه الصراعات.

كان الترهيب والضغط قد بلغ مدى اضطر رئيس الحكومة عادل عبدالهادي الى القول انه «فكّر بالتغيّب عن الجلسة لأنه حريص على ان تضم هذه الجلسة التاريخية كل الأطياف والألوان العراقية».

وقد كانت الجلسة شيعية بامتياز، من حيث الحضور والقرارات.

ونلفت إلى ان اميركا خسرت في العراق اكثر من 4000 قتيل و24414 جريحا امريكيا وانفقت 3 تريليونات دولار، حسب كتاب الخبيرين جوزيف ستيجلز وليندا بلمز:

« The Three Trillion Dollar War».

سيطال بلادنا ضرر مؤكد، عسكري وامني واقتصادي، من تقاتل الفيلة على حدودنا الشرقية.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «العراقُ جمجمةُ العرب وكنزُ الإيمان ومادةُ الأمصار ورمحُ الله في الأرض، فاطمئِنوا، فإنّ رمحَ الله لا ينكسر». ــ الدستور

مواضيع قد تهمك