عائشة الخواجا الرازم :

قد حام في شعر اللحى المصروفة..

الشيطان يرأسهم ومنه الفكر حار !

قد كان رأس طريقة العبث

العميق ...لدى الرؤوس

تسنمت عمل الكبار

متخصصا بين الشياطين المؤهلة الوظائف

ينخر الأجسام بعد المخ

خبرته قديما منذ عهد العرب

رفقته التتار

هو صاح غضبانا لخزيهمو

المهول وخف منه العقل طار !

وصاح في جمع الشياطين الصديقة ...

والتي تصل الليالي بالنهار

وشغلها تدوير قوم الأرض

في حوامة الشر

وخسران الضمائر

والقلوب

ودق باب الكون

من دار لدار

وصاح في الناس :

اشهدوا ...

إني بريء من خساستهم

فقد داسوا

مقدسهم...وقد هتكوا كرامتهم

بأرجلهم...!

وكأنهم حمر مصنمة

وتحمل من بطون الجهل

أسفارا وقد نهقوا

بحين بكى الحمار

قد شمروا عن خلفهم

هربوا...ولاذوا بالفرار

هيا اشهدوا

هجروا المقدس

لوثوه بذلهم

بل وادعوا أن الوكالة

في كفالة أمرهم

قد شمروا عن خلفهم

هربوا...ولاذوا بالفرار

واستفردوا طولا

وعرضا...في طريق

البصمتين بغربها

وبشرقها

هم يملكون مداد أمراض القرار..

لهم الخيار

...

وصاح أستاذ الشياطين الكبير:

وضج في الناس اشهدوا

والكل يسمع صوته

يعلو الديار

حتى البحور المائجات

تأثرت من غضبة الشيطان

أصدافها...تلعثمت...

نبضاتها لبدت...

وقد جف المحار

....

كل الشياطين استحت

من جرمهم...

ولهول ما فعل الرجال

الظالمون المالكون

لعصمة الوطن المدجج

بالخسائر

والمزابل

والمخازي

والشنار

وبكل أصناف الحضور

أو الغياب بشكلهم

تاتي بعار

حتى الشياطين استحت من فعلهم...

واستهولت ثلج الصدور

الصلدة المحبوكة الأفكار

تحت الطين ...تهوى الانحدار ..

هي ذي الشياطين استحت من جرمهم

صرخت وقالت :

لا مكان لنسلنا في الأرض

بين السافكين دماء أهليهم

سنرحل من ديارهمو الخراب

نعم وننجو بافتخار

أو بعدما قمنا ببهرجة الوجود...

بخدعة الشيطان فينا

بالمطامع والمنافع والخلود

مع البذار

قد اعملوا جرما وخسرانا

بأنفسهم وأهليهم

وفاقوا النار...نار!

قد حيرونا من مهارتهم

بشر الفعل ...

فينا العقل حار

فلنهجر الأرضين للفجار

قد زادوا العيار

ونقابل الله الذي سوى البرايا من دماء الماء

سوى الترب صلصالا

وسوانا بجرم الحزن

سوانا بنار!

إنا نخاف الله

يوم الدين

يوم الانحشار

وهم بدنياهم وآخرة الرحيل

لهم موازين مقنطرة

من الأموال فاسدة

وتغلي بالسعار!

إنا نخاف الله يوم الدين

يوم الانحشار...

ــ الدستور