عقدت كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في الجامعة الهاشمية ندوة حول "كيفية تحقيق متطلبات الاعتمادات الدولية وضمان الجودة الأكاديمية" خاصة اعتماد هيئة تطوير كليات الإدارة والاقتصاد الدولية AACSB، قدم الندوة الدكتور جورج سمور عميد كلية الملك طلال لتكنولوجيا الأعمال في جامعة الأميرة سمية، بحضور عميد الكلية الدكتور وصفي الروابده ونوابه ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس في الكلية.

وقد التقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، بالمحاضر، وأكد الدكتور الزبون على أهمية تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الجامعتين قبل فترة، وأضاف أن الجامعة تتطلع للاستفادة من خبرات جامعة الأميرة سمية في الحصول على الاعتماد العالمي لكلية الاقتصاد. وأضاف أن هناك إيمان مطلق بالشراكة بين الجامعات في مختلف المجالات.

وقال الدكتور الروابده أن كلية الاقتصاد في الجامعة الهاشمية تعد من أكبر الكليات من حيث عدد الطلبة، وتنوع التخصصات المختلفة فيها مشيرا إلى طرح تخصص حديث فيها وهو التسويق الرقمي الذي شهد إقبالًا كبيرا من قبل الطلبة، وأضاف أن الكلية باشرت السير في إجراءات الحصول على الاعتماد الدولي AACSB في تخصصات كلية الاقتصاد.

وتحدث الدكتور سمور عن رحلة الحصول على الاعتماد الدولي لكليات الأعمال والاقتصاد للحصول على الاعتماد الدولي الخاص بها The Association to Advance Collegiate Schools of Business (AACSB والذي يتطلب جملة من الإجراءات وتنفيذ مجموعة من المعايير مشيرا إلى أهمية بناء رؤية متماسكة وقوية ومنتشرة بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة والإداريين مع الحصول على دعم الكامل من الإدارة العليا في الجامعة كون هذا الاعتماد يتطلب مجموعة من المعايير والإجراءات تمتد على مدار خمس سنوات.

وقال إن الهدف من الحصول على الاعتماد هو التطوير، والاستمرار في التطوير والإبداع في الأداء التدريسي والبحثي والحصول على مخرجات نوعية تنافس على المستوى العالمي. كما تحدث عن دور العمل الجماعي وروح الفريق في الحصول على هذا الاعتماد.

وأوضح أن الاعتماد الدولي AACSB لكليات الاقتصاد يمثل أعلى مرجع يمنح الاعتمادات لكليات الاقتصاد في العالم؛ وبين أن جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا هي الأولى والوحيدة في الأردن التي حصلت على الاعتماد الدولي AACSB. حيث حصلت كافة تخصصاتها ولكافة مراحل البكالوريوس والماجستير على هذا الاعتماد.

وأوضح أن الاعتماد بدأ عام 1916 ويعد هذا الاعتماد علامة للتميز في تعليم برامج إدارة الأعمال ولم يحصل على هذا الاعتماد إلا ما يقل عن خمسة في المئة من كليات إدارة الأعمال في العالم.

وقال أن الحصول على الاعتماد والحفاظ عليه نتيجة عملية مراجعة وتقييم وتطوير داخلية دقيقة. إذ تتطلب معايير الاعتماد تطبيق خطة مبنية على رؤية ورسالة الكلية لتحقيق معايير الجودة من أجل ضمان بيئة تعليمية ذات جودة عالية، ووجود برامج مبتكرة، ومشاركة فعالة مع القطاع الصناعي.

وقال الدكتور هاشم الشرفات مساعد عميد كلية الاقتصاد أن الحصول على الاعتماد يسهم بتعزيز وتطوير البرامج وزيادة فرص التوظيف لخريجي الكلية داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى اعتماد برامج الكلية في العديد من المؤسسات الأكاديمية على مستوى العالم، كما يُساعد الجامعات والأقسام في وضع آلية منظمة لتقييم وتطوير جودة برامجها. وقال إن الكلية مستمرة في عقد الندوات والمؤتمرات النوعية في مختلف المجالات التي تفيد أعضاء هيئة التدريس والطلبة.