الأخبار

بعد أكثر من 7 سنوات.. "موزعة الكعك" في ميدان كييف ترفع "لايك" قرب الساحة الحمراء بموسكو

بعد أكثر من 7 سنوات.. موزعة الكعك في ميدان كييف ترفع لايك قرب الساحة الحمراء بموسكو
أخبارنا :  

بعد 30 عاما على أول مهمة دبلوماسية لها هنا و7 سنوات عجاف مع الكرملين، تغادر فيكتوريا نولاند، نائبة وزير الخارجية الأمريكية، موسكو اليوم رافعة إشارة الإعجاب بعد محادثات "مثمرة".

وارتبط معظم المسيرة المهنية للمسؤولة الأمريكية بروسيا، حيث عملت بسفارة بلادها لدى موسكو بين عامي 1991 و1993 وأشرفت فيها على الاتصالات مع حكومة الرئيس بوريس يلتسين.

ثم انتقلت إلى مكتب نائب وزير الخارجية ستروب تالبوت لتتولى فيه خلال 1993-1996 ملف شؤون روسيا وجوارها وتوسع حلف الناتو شرقا، قبل أن تصبح نائبة لمدير شؤون الاتحاد السوفيتي السابق في الخارجية الأمريكية، مسؤولة عن السياسة حيال روسيا ودول االقوقاز في 1997-1999.

وبعد سنوات قضت معظمها في سفارة بلادها لدى حلف الناتو، عادت نولاند إلى الخارجية في 2011، بصفة متحدثة باسمها أولا، قبل أن يتم تعيينها عام 2013 في منصب مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوروآسيوية، حيث كانت تشرف على جميع الأحداث المتعلقة بأوكرانيا، بطريقة أو بأخرى.

واشتهرت نولاند بدعمها النشط للاحتجاجات التي اندلعت في كييففي نوفمبر 2013 وانتهت بالانقلاب على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في فبراير 2014 وما تبع ذلك من أحداث مأساوية في شرق أوكرانيا.

كانت نولاند تتردد على كييف مرة كل 3-4 أسابيع في تلك الفترة، وفي 11 ديسمبر 2013 زارت "ميدان الاسقلال" مركز الاحتجاجات في كييف، حيث تحدثت إلى المتظاهرين ووزعت عليهم البسكويت واللفائف والخبز، لتصبح مذاك في روسيا عبارة "بسكويت الخارجية الأمريكية" رمزا للتدخل الأمريكي في شؤون الدول الأخرى.

وتركت نولاند الخارجية الأمريكية بعد تولي دونالد ترامب مقاليد الحكم في البلاد عام 2017، لكن مع عودة الديمقراطيين إلى السلطة بعد فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، تم تعيينها نائبة لوزير الخارجية، في خطوة رأى فيها مراقبون أمريكيون إشارة إلى أن "فرص تحسن العلاقات الروسية الأمريكية ستتقلص في عهد بايدن"، كونها تدعو بشدة لفرض عقوبات جديدة وتشكيل جبهة عالمية لكبح "العدوان العسكري من جانب روسيا".

وعندما قررت إدارة بايدن إرسال نولاند بالذات إلى موسكو هذا الخريف لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس، تذكر المراقبون أنه في عام 2019 رفضت روسيا منحها تأشيرة دخول، موضحا أنها "مدرجة على القائمة السوداء الروسية ردا على قوائم العقوبات الأمريكية".

وظلت زيارة نولاند موضع شك إلى أن أعلنت موسكو قبل أيام أنها وافقت على منحها الضوء الأخضر مقابل إصدار الولايات المتحدة تأشيرة دخول للدبلوماسي الروسي قنسطنطين فورونتسوف رئيس الوفد الروسي في هيئة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة، والذي طالما حُرم من إمكانية الوصول إلى نيويورك للمشاركة في أعمال المنظمة الدولية.

وأجرت نولاند في موسكو خلال أيام زيارتها الثلاثة لقاءات مع نظيرها الروسي سيرغي ريابكوف، ونائب رئيس إدارة الكرملين دميتري كوزال ويوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي.

ووصفت نولاند محادثاتها في موسكو بأنها بناء و"مثمرة جدا"، وقال الكرملين إن الاتصالات مع نولاند "ضرورية وتجري في الوقت المناسب"، دون أن يكشف الطرفان كثيرا من التفاصيل حول مضامين المفاوضات، مع الإشارة إلى اتفاق على مواصلة الحوار.

وقبل مغادرتها إلى المطار لم تكن لنولاند أن تفوت فرص التقاط صور تذكارية قرب الكرملين ومتنزه زارياديه في قلب المدينة على مقربة من الساحة الحمراء الشهيرة، التي أعربت الدبلوماسية الأمريكية المخضرمة عن سرورها "لزيارتها من جديد والعمل على علاقاتنا الثنائية".

المصدر: RT


مواضيع قد تهمك