الأخبار

بلال التل : بالأدلة والبراهين

بلال التل : بالأدلة والبراهين
أخبارنا :  

بلال حسن التل :


تكتسب سلسلة ندوات مبادرة تعزيز رمزية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، التي أطلقتها جماعة عمان لحوارات المستقبل، أهمية خاصة، لأسباب عديدة, منها أن هذه الندوات شكلت رداً مباشراً على موجة إنكار الإنجاز التي تجتاح بلدنا, حيث خصصت هذه الندوات لإبراز الإنجازات الوطنية في عهد عبدالله الثاني ابن الحسين, للوقوف في وجه المد الآثم الذي تصنعه وتقوده الغرف السوداء التي تستهدف الأردن وقائده بسيل من الإشاعات, التي تهدف إلى إضعاف الأردن والتشكيك في شرعيته, من خلال التشكيك في واحدة من أهم مرتكزات قوته وشرعيته, أعني بها شرعية الإنجاز, التي يستند إليها العرش الهاشمي.

 

لقد عملت تلك الغرف السوداء خلال عقدين من الزمن على قلب الحقائق بل وإنكارها, ساعدها في ذلك تقصير الكثير من المؤسسات الأردنية في إبراز حجم إنجازات هذا العهد, علماً بأن بعض هذه الإنجازات يدخل في باب المعجزات, من ذلك أن جلالته اجتاز بنا أخطاراً وجودية استهدفتنا من خلال العصابات الإرهابية المسلحة, أو من خلال الحصار الاقتصادي الذي ضُرب علينا, كما اجتاز بنا جلالته كل تداعيات ما سمي بالربيع العربي فضل بلدنا آمناً مطمئناً, كما مكنتنا حنكة جلالته من وئد صفقة القرن التي استهدفت وجودنا وتصفية قضية فلسطين.

 

رغم كل الأخطار الوجودية التي مررنا بها خلال العقدين الماضيين فقد أنجزنا تنموياً في عهد جلالته الكثير الكثير, حتى أننا كنا في العام الواحد ننجز عشرات المشاريع التنموية في مختلف القطاعات, بفضل المتابعة الحثيثة من قبل جلالته, فزاد عدد جامعاتنا ومعاهدنا, وكنا السباقين في حوسبة التعليم, مثلما زاد عدد الأسرة في مستشفياتنا التي زادت هي الأخرى, مثلما زاد عدد المراكز الصحية التي تغطي كل أنحاء الوطن, وزادت أطوال الشوارع المعبدة في بلدنا, في إطار تحسين وتطوير البنية التحتية الأردنية حتى لم يبق قطاع من قطاعات التنمية في بلدنا لم يشهد إنجازاً خلال العقدين الماضيين, لكننا عجزنا عن تقديم الصورة الحقيقية لإنجازات عهد عبدالله الثاني ابن الحسين, الذي كان يتابع متابعة شخصية تحقيق الإنجازات على الأرض, وهو ما قدمت اوراق العمل التي ناقشتها ندوات مبادرة تعزيز رمزية جلالة الملك الأدلة والبراهين عليه بالأرقام والوقائع والحقائق كما فندت بصورة مباشرة الكثير من الإشاعات التي استهدفت بلدنا, وهذا اقل الواجب نحو قائد الوطن.

 

 


ــ الراي


مواضيع قد تهمك