الأخبار

الشريف : الشعاع الأزرق

الشريف : الشعاع الأزرق
أخبارنا :  

اسماعيل الشريف :


}قَدْ مَكَرَ الّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُمْ مّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرّ عَلَيْهِمُ السّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ{ «النحل: 26».

قبل فترة كتب الفلكي المحترم الاستاذ «عماد مجاهد» مقالة علمية قال فيها: إن هنالك جرم سماوي يُعتقَد أنه قد يكون مركبة فضائية تحمل مخلوقات ذكية من خارج المجموعة الشمسية، وواجه الكاتب سيلًا من الانتقادات، مما اضطره أن يشرح نفسه وموضوعه على اليوتيوب.
لمن يتابع وسائل الإعلام الأجنبية، فسيرى أنها تضج عن مشاهدات وحوادث الأطباق الطائرة واكتشافات ناسا لعشرات الكواكب مرشحة أن يكون بها حياة!
بدأ هذا الزخم في فترة «أوباما» فظهر في مقابلة قال فيها: «إن الأطباق الطائرة أمر حقيقي، ولكن هنالك أمور لا أستطيع البوح بها»، ثم في عهد «ترامب» زادت المشاهدات كثيرًا، وكان أبرزها خبر رسمي صادر عن البنتاغون بالصوت والصور يوثق حادثة مشاهدة طائرة جوية أمريكية لطبق طائر، واستضاف الإعلام قبطاني الطائرة اللذين كشفا الكثير من المعلومات مما ترسخ عند المشاهد أن الحادثة كانت حقيقية، ثم صرّح مدير الاستخبارات المحلية «جون راتشليف» في إدارة «ترامب» قائلًا: إن الأطباق الطائرة حقيقة، وهنالك العديد من الحوادث الموَثّقة.
والسؤال هنا: لماذا هذا الزخم الاعلامي الفجائي عن الأطباق الطائرة، والمخلوقات الفضائية الذكية، واكتشافات الكواكب القابلة للحياة؟! قد يقول قائل بأن العلوم قد تقدمت فالرادارات أصبحت ترصد ما لم تستطع رصده سابقًا، والتلسكوبات قد أصبحت أقوى من السابق، وقد يجيب آخر بأن هذا كله مجرد هُراء، ولكني سأحاول أن أجيب عن هذا التساؤل من مدخل آخر، فهنالك نظرية مؤامرة قديمة قرأت عنها قبل سنوات تدّعي أن هذه هي الخطوة الأولى لتحضير سكان الأرض بوجود حياة أخرى في كواكب أخرى، لأننا لاحقًا سنشاهدهم بأعيننا حين يغزون الأرض.
تُسمَّى هذه النظرية بمشروع الشعاع الأزرق، ولماذا أزرق؟! فهو يمثل اللون الأزرق في عَلَم دولة الصهاينة، والاسم العلمي للمشروع هو HAARP «برنامج الشفق النشِط عالي التردد»، تأسس المشروع عام 1993، وإدارته الرئيسية موجودة في ألاسكا وله مكاتب في النرويج وبورتريكا، ومهمته دراسة الغلاف الأيوني الذي يقع على بعد 45 - 100 كيلو متر عن سطح الأرض، ويهدف إلى التحكم بالطقس، وإحداث كوارث طبيعية مفتعلة، وفعلًا جرت تجارب لأعاصير ورياح قوية، ويهدفون لاحقًا لإحداث كوارث طبيعية كزلازل وفيضانات أو تحويل القبة السماوية إلى عدسة لإشعال الحرائق، واستخدام القبة أيضًا كعرض سينمائي باستخدام تقنية الهولوغرام لعمل صور تجسيمية ثلاثية الأبعاد تبدو حقيقية تعتمد على الموجات الضوئية، ستستخدم السماء لعمل سينمائي كغزو فضائي، تستغله الدول الكبرى للسيطرة على دول أخرى ونهب خيراتها وفرض واقع جديد.
وأول من كتب عن هذه النظرية هو الصحفي المعروف «سيرج موناست» بناء على وثائق شاهدها، فادّعى أن «جورج بوش» الأب عندما أعلن عن النظام العالمي الجديد عام 1990 كان يقصد، عالم موحد وجيش واحد، وأسياد وخدم، وهدم الأديان، والتحضير لخروج الأعور الدجال، وسيتم تحقيق هذا من خلال التلاعب بعقول الناس من خلال مشروع الشعاع الأزرق.
برأيي أحيانًا تكون نظرية المؤامرة حقيقية، ولكن يتم تضخيمها وتسخيفها حتى لا تُصدَّق، بالتأكيد فالمشروع موجود، وعلمتنا التجارب أن العديد من الأحداث الجسام كان وراءها أجندات خفية لتحقيق مزيد من السيطرة ونهب ثروات الشعوب، ولنا فيما سمي الحرب على الإرهاب دروسٌ مهمة، وفي أدبيات الرجل الأبيض الانجلوسكسوني، فهو يرى أنه العِرق الأكثر ذكاءً ومن حقّه حُكم الأرض، مقارنةً بالأجناس الأخرى التي فشلت في حكم نفسها، فهو سيوفر الاستقرار والمحافظة على الكوكب، ويرى أن الأديان هي أسباب التفرقة والحروب، لذلك فهو يسعى إلى وجود دين عالمي واحد.
مستقبلًا إذا نظرت إلى السماء وشاهدت بأم عينيك الأطباق الطائرة، تَذكّر هذه النظرية!. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك