الأخبار

الريالات يكتب : الملك في الكونجرس.. تأكيد على الثوابت و تعزيز للشراكة

الريالات يكتب : الملك في الكونجرس.. تأكيد على الثوابت و تعزيز للشراكة
أخبارنا :  

الكونجرس يستمع للملك الذي يتحدث بصوت الحكمة والاعتدال .

 

الجميع في واشنطن يعرف بصيرة الملك النافذة وقدرتة العالية في تقديم الرؤى والحلول والمعالجات.

 

 

مصطفى الريالات

 

بدأ جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله اجتماعات مكثفة في الكونجرس الامريكي ،بعد ان اجرى سلسلة لقاءات مع عدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية، مؤكداً على أهمية الدفع بحلول سلمية لأزمات المنطقة، فالأردن الذي كان الأكثر تضرراً من ارتدادات ما جرى في الإقليم من تقلبات، وان أن طاولة الحوار وحدها هي التي تُفضي إلى سلام وأمن شعوب ودول المنطقة.

 

كسب الأردن بفضل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، التي كان عنوانها الوضوح والثبات والحرص على أمن واستقرار شعوب المنطقة، ثقة واحترام الأسرة الدولية، وواحدة من صورها تتجسّد في واشنطن حيث يواصل جلالته سلسلة لقاءاته مع أركان الإدارة الأمريكية وأعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب.

 

وكان حاضراً على أجندة اللقاءات مع قيادات مجلس الشيوخ الأميركي وأعضاء لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي، ملفات عديدة كان من بينها الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وملف التعاون بين البلدين

 

لقد كان للأردن على الدوام موقف ثابت واضح، مفاده أن استمرار غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية، من شأنه أن يبقي المنطقة على صفيح من الدم والنار، وهو احد ابرز الملفات التي كانت حاضرة على أجندة لقاءات جلالة الملك مع أركان الإدارة الأمريكية وأعضاء في مجلسيْ النواب والشيوخ.

كلما كانت القضية الفلسطينية تشهد تراجعاً على أجندة القرار الدولي أو يعتري مصيرها الغموض، كان الملك يهبّ على الدوام، ليحذر من مغبة أي قفز أو تجاوز عن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، إدراكًا وإيمانًا من جلالته، أن أي حلول مجتزئة أو منحازة لإسرائيل، ستكون عامل اضطراب وفوضى فوق الفوضى التي عانت منها المنطقة في أوقات خلت، وهو بذلك إنما يبعث برسائل الحكمة لتجنيب المنطقة مآلات مجهولة.

وبالقدر الذي يحرصُ فيه جلالة الملك على تعميق الشراكة والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، كشريك وحليف استراتيجي، يحمل جلالته دوماً هموم وتطلعات الأشقاء، انطلاقاً من رؤية وتقدير حكيم للموقف، يذهب باتجاه التأكيد أن لا سبيل لأمن واستقرار المنطقة برمتها دون توافر إرادة دولية ومن مركز القرار الأمريكي الفاعل والمؤثر في المشهد الدولي، تُفضي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وتنتهي معها آلام الأشقاء الذين ما زالوا يرزحون تحت وطأة احتلال صلف، فمسعى جلالته نحو ذلك يذهب أيضاً ليعيش الجميع بأمن وسلام، حيث تعبت شعوب المنطقة من مسلسلات الدمار وويلات الحروب، وآن لها كغيرها من شعوب العالم أن تنعم بالأمن والاستقرار.

في الكونجرس باعتبارة احد اهم موسسات الحكم في الولايات المتحدة تناول الملك في الاجتماعات التطورات الراهنة في المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات فيها، وجهود الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي، والتعاون الأردني الأميركي بهذا الخصوص، يؤكد أن الأردن والولايات المتحدة لديهما من التأثير ما يُمكن أن يشكل طوق نجاة للأجيال،.

يستمع اعضاء الكونجرس واركان الادارة الامريكية للملك الذي يتحدث بصوت الحكمة والاعتدال الذي يجسده دوماً، يدفع في مراكز التأثير والقرار الأمريكي نحو إعادة النظر والتفكير بصورة أعمق لما يحدث في المنطقة، والتي إن بقيت على هذا الحال من الصراعات، سنجدها تتجه أكثر فأكثر نحو الفوضى، جرّاء غياب العدالة والكيل بمكيالين.

 

يعرف الجميع ان ما يتميز به جلالة الملك من بصيرة نافذة وقدرة عالية في تقديم الرؤى والحلول والمعالجات من شأنها ان تساعد على اطفاء الحرائق والفتن واحلال الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الاوسط.

 

إننا في الأردن وإذْ نقدر عالياً ما تقدمه الولايات المتحدة للعديد من المشاريع والبرامج التنموية، وشراكتنا معها في شتى الميادين ، إلا أنه لا بد من المزيد من التنسيق والتشاور حيال عديد الملفات في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، هدفاً ومقصداً في أمن وسلام شعوب المنطقة، وسعياً نحو تحقيق آمال وتطلعات الأشقاء الفلسطينيين العادلة. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك