الأخبار

ريالات : الملكُ في واشنطن..لحظةُ تحوُّل وبدايةٌ جديدةٌ

ريالات : الملكُ في واشنطن..لحظةُ تحوُّل وبدايةٌ جديدةٌ
أخبارنا :  

مصطفى ريالات :


يدخلُ الملك عبدالله الثاني للبيت الأبيض اليوم؛ للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، كأول زعيم عربي يستقبله بايدن، وهذا يؤشر إلى مكانة الملك عند أهمّ القوى الدولية، ومكانة الأردن ودوره الجيوسياسي في المنطقة والإقليم.

اللحظة المهمة التي سيشهدها البيت الأبيض اليوم، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، لها أهميتها إذ إنها لحظة التحوُّل بين إدارتين للولايات المتحدة الأمريكية.. فالمقاربة الأمريكية الحالية مختلفة تمامًا عن سابقتها تجاه الأردن، الذي عانى من أزمات ما بين الفترتين الرئاسيتين، منها على سبيل المثال.. موضوع الوصاية الهاشمية على المقدّسات، حيث حاولت الإدارة السابقة العبث بهذا الموضوع، كما حاولت العبث بقرارات الشرعية الدولية، فيما يخصُّ القضية الفلسطينية وانتهاءً بقضية الفتنة.

اليوم سوف تستمع الإدارة الأمريكية من الملك إلى رؤية واقعية حقيقية لقضايا المنطقة والإقليم، وتشخيص دقيق للحالة الراهنة والحلول السياسية الحكيمة لها.

لا تقتصرُ أجندة القمة الأردنية الأمريكية على ملفات أردنية، بل على ملفات عربية أيضًا، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، والعراقي، بعد التنسيق مع الأطراف المعنية قبل الزيارة.

فالقضية الفلسطينية ستكون في طليعة أجندة القمة الأردنية الأمريكية، فهي قضية استراتيجية وحيوية للأردن؛ لذا شكّلت الجهود الملكية قبل الزيارة، الأرضية الصلبة لتهيئة الأطراف، للعودة إلى مربع الشرعية الدولية، وقراراتها لجهة إعادة حل الدولتين.

العلاقات الثنائية ستكون حاضرة بين البلدين، وطاولة الحوار ستشهد جملة من الملفات الأردنية، فالملفات السياسية والعسكرية والاقتصادية من أولويات أجندة الملك، وستكون محلَّ اهتمام جلالته وهي المساعدات الاقتصادية، ودعم الإصلاحات الاقتصادية الأردنية، لجهة التعافي من تداعيات كورونا، وكذلك ملف الإصلاح السياسي والرؤية الملكية لهذا المسار للسنوات المقبلة، فضلاً عن التعاون العسكري.

الزيارة تُعبّر عن إعادة تموضع الدور السياسي الأردني على المستوى الإقليمي، حيث إن دور الأردن ومواقفه التاريخية تمنحهُ هذه الأفضليّة. ــ الدستور


مواضيع قد تهمك