الأخبار

الحامد : سلطة موحدة.. لمواجهة إسرائيل.. حرب.. أم سلام الشجعان ؟

الحامد : سلطة موحدة.. لمواجهة إسرائيل.. حرب.. أم سلام الشجعان ؟
أخبارنا :  

فهيم الحامد المستشار الاعلامي نائب رئيس التحرير جريدة عكاظ السعودية :


ليس هناك رأيان في أن القضية الفلسطينية شهدت تسليطاً إعلامياً عالمياً؛ وحظيت بتعاطف من المجتمع الدولي؛ الذي شاهد سفك دماء الشعب الفلسطيني عبر آلة القتل الصهيونية.. ولايمكن ايضاً تجاهل أدوار الفصائل الفلسطينية التي كانت شريكاً في الدفاع عن القضية والسعي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة لإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.. ولا أحد يستطيع أن يلغي نضال العقود الماضية ودماء الشهداء الذين سقطوا على يد العدو الصهيوني منذ احتلاله للأراضي الفلسطينية. ويبدو أن المتغيرات الراهنة في المنطقة في طريقها إلى إحداث انقلاب إستراتيجي في طريقة تعاطي الكثيرين مع تداعياتها ونتائجها التي يتوقع المراقبون أنها ستكون غير مسبوقة.




فحرب إسرائيل التدميرية على غزة وما أعقبها من تحولات في الداخل الإسرائيلي وسعي محموم إلى الإطاحة برئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، والتعاطف العالمي مع الشعب الفلسطيني أثارت التساؤلات حول مستقبل عملية السلام وإلى أين تتجه القضية الفلسطينية، وما إذا كان حل الدولتين قد عاد إلى الواجهة مجدداً؟ كما أنه على الصعيد الفلسطيني بدا الوضع أيضا مغايرا، إذ ينتظر أن تعقد الفصائل اجتماعاً مفصلياً في القاهرة لتثبيت الهدنة والاتفاق على بنود صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وهذا الحراك الإيجابي يعكس تغييرا في فكر الفصائل والسلطة الفلسطينية ورغبة في التماهي لمواجهة العدو المشترك إسرائيل..

ومن هنا فإنه بات مطلوباً من حماس وغيرها من فصائل المقاومة الانخراط في الحوار الوطني والمصالحة لمواجهة العدو الموحد إسرائيل. ويمكن أن نتصور -بإذن الله- حدوث المصالحة وتموضع حماس مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومشاركتها مستقبلا في حكومة وحدة وطنية تواجه الاحتلال الصهيوني بموقف موحد وسلطة واحدة وسلاح واحد.. لأن العدو الصهيوني سيفكر كثيرا عندما يقرر الهجوم على غزة.


مواضيع قد تهمك