الأخبار

الهندي : قيادة فذة وشعب كريم

الهندي : قيادة فذة وشعب كريم
أخبارنا :  

عبد الحكيم محمود الهندي :

«رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ»

صدق الله العظيم

الأردن وطن الجميع، الذي نذود عنه بالمهج والاروح، نلتف حول رايته وقيادته الهاشمية ونفتخر به وبالانتماء الى ترابه الطهور، نختلف فيه ونتفق على حبه والولاء لقيادته الهاشمية، ننهل من مدرسة الهواشم دروسا في التسامح والعفو والكبرياء والرجولة، هذا هو الاردن العظيم الذي يتجذر في خلجات نفوسنا، ويرتقى فوق الصعاب والزلات، ومنبعاً للتسامح والوسطية والاعتدال.

لم يكن الاردني يوماً خارج معادلة الدولة الاردنية، ولا خارج النظام والقانون، ولا تبعا ًلأي أفكار غريبة عن مجتمعنا وتقاليدنا، ولم يكن يوما صوت نشازًا يغرد خارج مصالح الوطن العليا، بل فارساً اصيلاً يخوض في ميادين العمل والانجاز، وعلى الدوام رافدًا وداعمًا للدولة ومؤسساتها.

في خضم المعارك المصيرية التي يراهن فيها الاردن على ابناءه وتلاحمهم وانسجامهم وتناغمهم، نجد البعض وللأسف يفضل الدخول في معارك جانبية، ليس لها نتيجة إلا أضعاف الاردن داخليا، والاستقواء على مؤسسات الدولة الاردنية، إن ما حدث في مجلس النواب مؤخرا يعطي مؤشرا على نزعة لم تكن يومًا مألوفة لمن يتصدر العمل العام، فمجلس النواب هو احد مؤسسات الدولة الدستورية المصانة بحكم الدستور و بيتُ جامعٌ للشعب الاردني، باعتبار أن هيبة الدولة تُستمد من قوة مؤسساتها وانفاذها للقانون على الجميع دون استثناء، إن الخروج عن القانون يتعارضُ مع ثوابت الديمقراطية و ركائز دولة المؤسسات والقانون.

انها دعوة صادقةً للوقوف جميعا مع الوطن في وجه الفتن «ما ظهر منها وما بطن»، نلتف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة في كل الظروف. في بلد المؤسسات والقانون، لا صوت يعلو فوق صوت الدولة الاردنية ومؤسساتها الدستورية التي شيدها الاردنيين بعرقهم وبفكرهم على مدار مائة عام من الانجاز والعطاء، نعم انه الوقت الذي يجب ان نقف وبكل عزيمة وقوة مع وطننا ومواقفه المشرفة، وان نتجاوز كل ما يعكر الموقف الاردني الثابت الراسخ، ويهز ثقة ابناءه وبناته بمؤسسات دولتهم وبمستقبلهم الذي يطمحون اليه، والصوت الذي لا بد ان يسود هو صوت الدولة الاردنية الواحدة ذات النشيد واللحن الواحد، لسان الحكمة والعقل دعما لمؤسساته الدولة الدستورية والقانونية.

اللهم، اتمم نعمتك علينا، وارزقنا طريق الخير والرشاد.

 

مواضيع قد تهمك