بالنسبة لاستشاري تكنولوجيا المعلومات البريطاني من أصل هندي، يوجين شاه، فإن أزمة كورونا الحالية في الهند لها وقع شخصي للغاية.

صور الأشخاص الذين يستعينون بأسطوانات الأكسجين في شوارع نيودلهي والمرضى الذين يتشاركون الأسرة في المستشفيات المكتظة تذكره بعمه في الهند، الذي أصيب بالمرض مؤخراً.

لذلك انضم شاه إلى متطوعين من أحد أكبر المعابد الهندوسية في بريطانيا الذين شرعوا في جمع 500 ألف جنيه إسترليني (690 ألف دولار) عن طريق ركوب دراجات ثابتة لـ7600 كيلومتر- وهي المسافة تقريباً من لندن إلى دلهي - في غضون 48 ساعة.

قال شاه (40 عاماً)، يوم السبت خارج المعبد الواقع في شمال غربي لندن: "أعتقد أن كل شخص من أصل هندي سيتأثر من أجل قريب له هناك. في أي مكان حول العالم يكون لديك فيه مريض بكوفيد-19، تنتابك مشاعر تجاه ذلك الإنسان، سواء كان من أصل هندي أم لا".

الحملة في معبد "شري سوامينارايان ماندير" في حي نيسدن بلندن هي واحدة من العديد من حملات جمع التبرعات التي تجري في جميع أنحاء المملكة المتحدة حيث يسعى أعضاء الشتات الهندي لمساعدة وطنهم الأم في مكافحة الوباء المستشري.

وقد أطلقت مؤسسة "بريتيش آسيان تراست" (الصندوق البريطاني الآسيوي)، وهي مؤسسة خيرية أسسها الأمير تشارلز، نداء طوارئ لشراء مكثفات الأكسجين، التي يمكنها استخراج الأكسجين من الهواء عندما تتراجع إمدادات المستشفيات.

وسجلت الهند أكثر من 400 ألف حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، وذلك لأول مرة يوم السبت. أما اليوم الأحد فأشارت بيانات وزارة الصحة الهندية إلى تسجيل 392488 إصابة جديدة بفيروس كورونا و3689 حالة وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

ويبلغ الآن إجمالي عدد الإصابات في الهند 19.56 مليون إضافة إلى 215542 حالة وفاة بسبب الفيروس. ويعتقد الخبراء أن كلا الإحصائيين أقل من الواقع.