تفقد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور محمد ابو قديس اليوم الخميس عدداً من المدارس في محافظتي عجلون وجرش للاطلاع على احتياجاتها .
واكد الوزير ابو قديس، أن هذه الزيارة تأتي ضمن نهج الوزارة لمتابعة احتياجات المدارس من أجل توفير بيئة تعليمية آمنه وامكانية اجراء عمليات التطوير والتحديث بمبانيها بالاضافة الى التواصل مع الميدان التربوي للاطلاع على واقع الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد لا سيما في ما يتعلق بتنفيذ أعمال صيانة المدارس التي تجريها الوزارة ضمن خطة أعدتها استثمارا للوقت الذي يتعلم فيه الطلبة عن بعد في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.
وأوعز الوزير ابو قديس خلال زيارته لمدارس عجلون بدراسة بناء إضافة ست غرف صفية لمدرسة المرجّم الثانوية للبنات وبناء مبنى جديد لمدرسة المرجم الأساسية المختلطة المستأجرة وعمل صيانة شاملة لمدرسة المرجّم الثانوية الشاملة للبنين والبحث عن مبنى مستأجر بديل للمبنى المستأجر لمدرسة بير الداليه المختلطة وتركيب ألواح لهذه المدارس وتزويد مختبراتها بحواسيب تتناسب وأعداد الطلبة وفق المتاح إضافة لتوفير التدفئة لهذه المدارس التي تقع بمنطقة باردة شتاء مع الاستثمار للطاقة الشمسية حال توفرها في أي من المدارس وحصر أعداد الطلبة الذين لا تتوفر لديهم أجهزة تمكنهم من متابعة تعلمهم عبر منصة درسك.
واستمع الوزير ابو قديس من مدير التربية سامي شديفات خلال الجولة التي رافقه بها المديران الإداري والفني المهندس عصام ابو أحمده والدكتور سالم بني عطا الى ابرز المطالب المتعلقة بأهمية التخلص من المدارس المستأجرة من خلال انشاء مدارس وخاصة في مناطق حي نمر في كفرنجة وسكرين في عنجرة .
كما زار الوزير عددا من مدارس تربية جرش، حيث أوعز ببناء جناح من ست غرف صفية لمدرسة ساكب الثانوية للبنين، ودراسة بناء جديد لتجمع مدارس نجدة الأساسية للبنين ونجدة الأساسية المختلطة.
والتقى الدكتور أبو قديس مديري التربية والتعليم لمديريات إقليم الشمال بقاعة مدرسة الخنساء التابعة لمديرية التربية والتعليم لمحافظة جرش، مشيداً بجهود جميع الكوادر التربوية التي جاءت في ظروف استثنائية، خلال العمل في اثناء الجائحة .
كما اشاد الوزير بحسن إدارة العديد من المدارس للموارد والإمكانات المتاحة لديها رغم محدودية هذه الموارد والإمكانات، داعياً إلى تعميم قصص النجاح التي يزخر بها الميدان التربوي في هذا المجال، مشيراً الى خطة الوزارة الرامية إلى إدماج التعليم الالكتروني ضمن العملية التعليمية في تعليم متمازج مواكبة للتطور العالمي في هذا المجال.
واكد الوزير ابو قديس، إن المرحلة تتطلب العمل على تحويل التحديات إلى فرص والوزارة تعول الكثير على قدرة كوادرها في هذا المجال، مشيراً الى حرص الوزارة على اتباع نهج التشاركية في التخطيط للعمل مع الميدان التربوي.
واكد ضرورة تفعيل أدوار جميع أركان العملية التربوية من مشرفين تربويين وإدارات مدرسية ومعلمين وأولياء أمور لتحفيز الطلبة على الانخراط في التعلم من خلال المنصة، لافتا إلى سعي الوزارة ليكون التعليم تفاعلياً على هذه المنصة بين المعلم وطلبته.
كما أكد أهمية إجراء الصيانة اللازمة لجميع المدارس التي تحتاج لها على أن تتم هذه الأعمال بأسرع وقت لضمان جاهزيتها استعداداً لبدء العام الدراسي الجديد وعقد امتحان الثانوية العامة الذي سيبدأ في الرابع والعشرين من حزيران المقبل، داعياً مدراء التربية لتقديم احتياجاتهم للوزارة وفق الأولويات والتي ستعمل على دراستها لتنفيذها وفق المتاح من الإمكانات والموارد.
واستمع الوزير من مدير التربية والكادر في المديرية إلى العديد من احتياجات مديرياتهم، مؤكدين الحرص على تحويل التحديات إلى فرص وتعظيم الإنجازات والاستفادة من قصص النجاح التي تزخر بها مدارسنا.
--(بترا)