الأخبار

الراية الأردنية ترفرف خفاقة لتقص حكايات المجد والسيادة والاستقلال

الراية الأردنية ترفرف خفاقة لتقص حكايات المجد والسيادة والاستقلال
أخبارنا :  

ترفرف الراية الأردنية في سماء المملكة، خفاقة، عالية، شامخة، تقص حكايات المجد والحرية والسيادة والاستقلال والرفعة، وتعيد صياغة التاريخ كحاضر مستقر وآمن، وتبشر بمستقبل واعد، عماده الحفاظ على ثرى الاردن وثغوره ومكتسباته ومقدراته ونمائه، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة التي نذرت عمرها من أجل الوطن والمواطن.
يعتز الأردنيون برايتهم، كيف لا؟ فهي رمز الهوية وفخارها، معتلية الهامات والشواهق والرماح، ومستحوذة على القلوب التي سخرت وجدانها فداءً للوطن، وكللته بغار الولاء والانتماء لتراب طهور، امتزجت به دماء الشهداء دفاعا عن قضايا الحق والانعتاق من كل قيد، وفقا لمعنيين تحدثوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) حول رمزية العلم الاردني، كعنوان للشموخ ورمزية للقدسية ومبعث للاعتزاز.
وكانت الحكومة قد حددت اخيرا، وخلال إعلان الخطة الوطنية لاحتفالية مئوية تأسيس الدولة الأردنية، يوم السادس عشر من نيسان من كل عام يوما وطنيا للعلم، وسط احتفالات، وصفت بالمميزة، توجها العلم والاضاءة اللافتة، والبهجة التي تحدت ظروف كورونا، وحافظت على التدابير الاحترازية من عدوى الفيروس، موظفة منصات التواصل الاجتماعي، للتعبير عن حب المواطنين لعلم بلادهم وافتخارهم به واعتزازهم بقدسية معانيه.
رئيس قسم التاريخ في الجامعة الأردنية الدكتور عبد الهادي ابو قاعود، اشار إلى دلالة ورمزية العلم الأردني، قائلا: استوحي شكل العلم وألوانه من موروثنا العربي والإسلامي، وتحديداً من أعلام الدولتين الأموية والعباسية، وراية الرسول عليه الصلاة والسلام، إلى جانب السبع المثاني، وهي سوره الفاتحة.
وتابع: المواطن الأردني عندما يشاهد العلم مرفوعاً فوق أي دائرة حكومية أو أي منصة، يشعر بالاعتزاز، وفي هذا تعبير عن الإرتباط "السيكولوجي" بينه وبين رمزية العلم، وجدانيا، الامر الذي ينطبق على الاردني المقيم والمغترب، حيث يشعر الاخير بقربه من وطنه عاطفيا، حين يرى العلم الاردني معتليا سفارة بلاده في بلد الاغتراب.
وأضاف ابو قاعود: العلم شاهد على مراحل تكون الدولة الأردنية منذ عشرينيات القرن الماضي، وعلى تراكم انجازاتها حتى يومنا هذا، وولوجها بكل ثقة إلى مئويتها الثانية، فهو يحتل مكانة فريدة ويحمل رمزية خاصة، جذوره ضاربة في التاريخ، متأصلة في كيان كل أردني.
وفي السياق، استشهد رفع العلم الاردني في الباقورة المستعادة، وما عكس هذا المشهد من معان وعبر، تتصدرها نفحات النصر وعودة السيادة الأردنية على تلك الارض الغالية، التي رويت بدماء الشهداء والابطال، دفاعا عن القضايا العادلة.
بدوره، قال عميد كلية الاعلام في جامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات: إن كلمة العلم مشتقة لغويا بهدف الإعلام بالشيء والكشف عن هوية الأرض أو الإنسان أو المكان، وبالتالي تحمل كل الدلالات الرمزية التاريخية المتوارثة، ذات الصلة بقيم الإعتزاز والكبرياء والفخر.
وأضاف: "العلم وألوانه يعنيان الكثير للافراد ولهويتهم الوطنية ولتميزها، ولمعاني الولاء والانتماء"، مشيراً إلى أن العلم ليس هوية وطن فحسب، بل حالة ضميرية تتباهى عند رفعه خفاقاً عالياً، ليعكس القدسية الرمزية لمعنى الوطن.
واشار الطاهات الى المكانة التي يحظى بها علم الوطن عند الشعب، مرفرفا على السواري، وشامخا على الأسطح والبنايات والمؤسسات، دلالة على رفعة مكانته، التي لا تطال.
ولفت الى ان العلم يزين الهامات والصدور، في "بطولاتنا المحلية والدولية، وعند تمثيل الدولة خارجيا وداخليا، وفي مناسبات حفلات التخرج بكل مستوياتها وفي المناسبات الوطنية، وفي كل انتخابات، ومهرجانات، نجد العلم الغالي في كل مكان، وفي مكاتبنا يزبنها، وياخذ الحيز الذي يليق بمكانته ورفعته ورمزيته"، وفقا للطاهات.
وبين: أنه وحتى في الإعلام، حين يُساء "بدون قصد طبعا" اختيار علم دولة لغير دولة، فان كثيراً من هذه المؤسسات تقوم بالاعتذار عن اللبس الذي حصل، منعا لردات فعل غاضبة، ممن ينتمون لدولة العلم، وفي بعض الحالات تحدث نتيجة ذلك أزمات سياسية بين الدول، جراء عدم احترام تقديم علم دولة ما، لدى تلفزيون وسائل إعلام دول اخرى.
وحدد الدستور الأردني مواصفات العلم، حيث نصّت المادة الرابعة على:"تكون الرايةُ على الشكل والمقاييس التالية: طولُها ضعفُ عرضها، وتقسَم أفقياً إلى ثلاث قطع متساوية متوازية: العليا منها سوداء، والوسطى بيضاء، والسفلى خضراء، ويوضَع عليها من ناحية السارية مثلث قائم أحمر قاعدته مساوية لعرض الراية، وارتفاعه مساوٍ لنصف طولها، وفي هذا المثلث كوكب أبيض سباعي الأشعة مساحته مما يمكن أن تستوعبه دائرة قطْرُها واحد من أربعة عشر من طول الراية، وهو موضوع من حيث يكون وسطه عند نقطة تقاطع الخطوط بين زوايا المثلث، وبحيث يكون المحور المارّ من أحد الرؤوس موازياً لقاعدة هذا المثلث".
موقع التوجيه المعنوي عبر الإنترنت، ذكر أن مبادرة يوم العلم ترسخ ثقافة احترام العلم، وبيان قدسيته، بصفته رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها، فهو يعد رمزاً للوطن وعنوان الانتماء إليه.
--(بترا)

مواضيع قد تهمك